المقالات

تحديث الإرهاب


 لكي تكون وحدة الشعب حقيقية ، يجب عليها أن تصمد, امام اقصى انواع الضغط دون أن تنكسر"/ المهاتما غاندي سياسي وفيلسوف ثوري هندي. 

عندما يكون الشعب موحد الفكر, واضح الرؤى يمتلك تطلعات حقيقية واضحة؛ وإرادة مُشبعة بالعزيمة, يمكنه تحقيق ما يصبوا له, من خلال إدراكه الجلي هذا, ويثبت أنه قادرٌ على التغيير والإصلاح, سعياً لإعمار الوطن. 

إنَّ من مقومات نجاح الشعب, وحدة كلمته والمحافظة على الفِكر الخلاق, وعدم السماح للأفكار الشاذة, بالتغلغل عبر الوسائل الظالة, التي أنتجت الإرهاب بمحاربته فكرياً, بعد كشف مصادر نشاطه سياسياً, وصده عن إستعادة قدراته التخريبية, وأن لا يكون الإنتظار, لحين اللجوء للعمل العسكري. 

بعد أن قضى الأباة, من قواتنا الأمنية والحشد الشعبي, على أكبر قوة عالمية إرهابية, ظهرت جلياً على الساحة, عملية تحديث لأسلوب مدعوم, من القوى العالمية المتنفذة, بمحاولة مترسة الهاربين, في أماكن لإطلاقهم مستقبلاً, وخلق مناطق أزماتٍ, للنيل من القوى الوطنية, التي تسعى لاستقرار المنطقة, إذ أنَّ حالة الثبات للنصر, لا تَصب بصالح أعداء الشعوب. 

سعت أمريكا الراعي الأول للإرهاب, بإعادة الإرهابيين في سوريا, كلٌ حسب موطنه الأصلي, وكان العراق من الدول المشمولة بذلك؛ فقد هرب كثيرٌ ممن نجا, أثناء عمليات التحرير إلى سوريا, ليتسلل بعضٌ منهم لحواضن, على أمل تكرار ما سبق, وتحديث التنظيمات الإرهابية النائمة, مع سعي حثيث من قبل القوات الأمنية؛ لإلقاء القبض على أولئك المتسللين. 

عملية إلهاءٍ للشعب تجري, من خلال خَلقِ أزمات سياسية وإقتصادية, وإطلاق صرخات ثورية عشوائية, سواءً كانت مدعومة من الخارج, أو داخلياً عن طريق, ساسة لا يعيرون وزناً إلا للعمل المسلح, الذي يجدون أنفسهم من خلاله, دون الرجوع للتشاور, مع القنوات الحكومية, الساعية لترسيخ كسب التعاون العالمي, وفرض حالة من استقرار وطني. 

إنَّ الحكومة من خلال تحركات, السيد رئيس مجلس الوزراء, تعمل على استقطاب الشركات الرصينة, وترك السياسيات السابقة, المعتمدة على شركاتٍ وهمية, مدعومة من قبل عددٍ من المتسلقين, ومنتهزي الفرص لسرقة الأموال الطائلة, التي تُرصد لمشاريع التأهيل, ما خلق مافياتٍ تخيفُ المستثمرين الحقيقيين. 

الإستقرار الذي تسعى, له الحكومة العراقية, يحتاج لوقفة شعبية حقيقية, تتلاءم وتتلاحم مع الجهد الحكومي, مع رصد القوى التي تعمل بالخفاء, وكشفها في الوقت لمناسب, لتسير عملية الإصلاح والإعمار. 

قد لا يعلم بعض المصرحين, فداحة نتائج ما يصرحون به, ولكن أغلبهم يعمل فقط, على إثبات الوجود, لشعوره بقرب خسارة مصادر تمويله. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك