المقالات

مرحلة بناء الدولة تتفاعل بين المواطن والمسؤول والإشادة بالنجاح


غالب الياسري

المرحلة الإنتقالية تختلف عن المرحلة الإنتخابية 

المرحلة الإنتقالية تستوعب الآخر والمختلف وتتفاعل معه وتدخل في حسابات العيش المشترك والوطن الواحد والمشروع المشترك المؤطر بعوامل الثقة والأمان والرغبة في التعاون لتكوين مشروع يحمي التجربة ويؤسس لمرحلة جديدة لا يضيع فيها حق أحد من المكوّنات والقوميات بمختلف الأديان والمذاهب والتوجهات السياسية والحزبية. 

والمرحلة الإنتخابية تعتمد على برنامج إنتخابي مُحدد الأهداف والمعالم يدخل فيه طرف مُعيّن في حالة تنافس شريف مع الآخر. 

مع ترك فرصة مناسبة للناخب في حرية الإختيار وحرية إتخاذ القرار للوصول بالبلاد والعباد الى أفضل حال وأفضل حالة توافقية سياسية وإجتماعية بعيدة عن التهميش والإقصاء وبعيدة عن الهيمنة والإستحواذ. 

وأعتقد أَنَّ المرحلة الحالية التي نعيشها الآن ويؤدي فيها الأخ الدكتور عادل عبد المهدي مهامه بشكل ريادي وقيادي مؤثر وفاعل في الحياة السياسية والإقتصادية للمواطن العراقي وتسخير موارد الدولة وتوظيفها في خدمة المواطن وحاجاته 

أفضل دليل على أَنَّ السيد رئيس الوزراء يؤدي عمله ونستشعر به رجل دولة من الطراز الأوّل وليس رجل حزب أو مجموعة تنزوي وراء مصالحها وأهدافها ونفوذها. 

والزيارة الأخيرة لألمانيا وفرنسا وما سبقهما من زيارات ناجحة نأمل أَنْ تنعكس بالإيجاب على حياة المواطن ومفردات مستقبله الخدمي والمعيشي 

والإتّفاق الكبير مع شركة سيمنس الألمانية الشركة الأولى عالمياً في مجال الطاقة الكهربائية 

ننتظر منه الكثير ونقف لنشد على يديه وفريقه الناجح. 

والمواطن العراقي سئم وتعب من الحروب والكوارث وضاعت أمواله عبثاً وهدراً في سنوات مؤلمة وقاسية رافقتها فترات من الّلا إستقرار والّلا أمن 

عمل فيها مَنْ سبقه تحت أزيز الرصاص والمتفجرات وتحت تأثير ظروف إقليمية وعربية ضاغطة وغير راغبة بالتغيير أو تساند أطراف على حساب أطراف أُخرى وتحت تأثير مجتمع دولي وقوى كبرى تتحرك وفق مصالحها أو لتحقيق أهداف مرسومة مُسبقاً 

ومثل هذه المراحل في المعتاد تتميز بالفوضى والتخبط والفساد، 

ولا تخلو من سيطرة وسطوة مجموعات تكون أقوى من الدولة وأقوى من الحكومة في مفاصل كثيرة 

أمّا الآن الظروف والمُعطيات على الساحة قد تغيرت بالإتّجاه الأفضل وحكومة السيد عادل عبد المهدي 

وبشخصه المحترم الّذي يمتلك كاريزما خاصة 

وجذّابة وحالة التوافق بين الرئاسات الثلاث 

قد ينتقل بنا الى مرحلة بناء الدولة وبناء المؤسسات ولا نراه يطمح الى تشكيل حزب سياسي خاص به 

أو لا يُحسب على جهة سياسية يستفيد منها 

أو تستفيد منه في تحقيق مصالح سياسية إنتخابية مُستقبلية. 

ومعنى ذلك أَنَّ السيد عادل عبد المهدي محسوب على الوطن ومحسوب على المواطن وفي ذلك منفعة للجميع ولا يُحسب النجاح والتميز لجهة على حساب أُخرى. 

وقراءة بسيطة تقول أَنَّ السيد عادل عبد المهدي وحكومته قادر على تجاوز هذه التحديات والمصاعب وينتقل بالبلاد الى أفضل مراحل الإستقرار والأمن والسيادة والتكافؤ في المصالح بين العراق ومحيطه العربي والدولي في قادم الأيّام. 

وكل ما نأمله ونتمناه أَنْ يبتعد المواطن عن ثقافة التشكيك والتسقيط والسباب والشتائم والتهكُّم وللأسف هذه الثقافات السلبية أصبحت مُعتادة وجزء فعّال في التعامل مع كل حدث وكل مُنجز. 

وذلك يِمنع ثقافة النجاح أَنْ تتعزز وتتكرس وتمتزج مع إسلوب حياة الناس وأفعالهم وتصرفاتهم. 

الثقافة السلبية نتائجها وخيمة ومُحبطة وتحطيمية تنتزع الثقة وتُكبّل مقوّمات النجاح والإستقرار 

وليس عَيْباً أَنْ نمتدح قصص المثابرة والتألق والنجاح ونُشير إليها بإحترام حتى تنمو وتتفاعل وتندمج مع الواقع الجديد. 

وليس عَيْباُ أيضاً أَنْ نُشير الى مواقع الخلل والإخفاق والفساد ونمنع إستمرارها وتغلغلها في مفاصل الدولة والمجتمع. 

لكن العيب أَنْ نشتم دائماً ونتهكّم دائماً بسبب أو بدون سبب. 

وللأسف لم أجد كتابات وتعليقات تمدح قصص النجاح ومن أهمّها الإتفاقية الأخيرة في مجال الطاقة الكهربائية مع شركة سيمنس الألمانية. 

ونجاح وزارة الموارد المائية في التعامل مع السيول والأمطار الغزيرة والتخزين الناجح وتحويل الفائض إلى الأهوار والأنهار والجداول. 

لا نُريد لثقافة الفشل أَنْ تكون السائدة حتى يصبح المواطن العراقي لا يرضى بشئ ولا يقتنع بشئ 

ولا يقبل بشئ ولا يثق بشئ. 

ويعيش في فلك ودائرة المؤامرة والّلا قناعة 

والّلا قبول بكل شئ. 

والكُل في دائرة الإتّهام والسقوط. 

ومرحلة بناء الدولة تتطلب المزيد من العمل والمزيد من التفاعل والإندماج. 

وينتظر المواطن وننتظر المزيد ويستحق العراقيون ذلك. 

 

غالب الياسري 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك