المقالات

عمالة الاطفال والمستقبل المجهول

1058 2019-05-09

أحمد كامل

 

تخلوا عن احلامهم ! ليس طوعاً ! بلْ اجبروا على ذلك؟ . 
اطفالٌ تجوبُ الشوارعَ هنا وهناك ، يعرضونَ بضاعتهم بأسعارٍ رخيصةٍ من اجلِ كسبِ لقمة العيش، اجبرتهم الايام ان يركنوا احلام الطفولة جنباً ، ويتخلوا عن ابسطِ امانيهم ليتحملوا معاناة السنين . 
تجدهم يعملون منذُ الصباح الباكر في المحالِ والاسواقِ والشوارعِ ، متخلينَ عن مستقبلِهم بعد ان تركوا دراستهم، واصبحَ همهم كيف يكسبون لقمة العيش لإخوتهم الصغار .
بعد ان نالت الحروب الكثير من الاباءِ ، تاركين خلفهم نساءً واطفالاً صغار لاحول لهم ولاقوة، ليعتمد الاطفال على انفسهم في دولةٍ لم تنصف يتاماها ، وانشغلتْ عن الافِ العوائل المدقعةِ تحت خط الفقر ، بسببِ الحروب والاقتتال ونزيف الدم الذي استمر لسنوات .
فما ان تدخل الاسواق من اجلِ التبضعِ ، حتى ترى الكثير من الاطفالِ دون سن العاشرة وهم يقدمون خدماتهم للمتبضعِ ، كبيعهم اكياس التسوق، او يدفعون العربات الخاصة بنقلِ السلع ، او تقديم مساعدتهم للمتبضع بنقلِ المواد او الاكياس مقابل مبلغ من المال.
فترى هذا المشهد كثيراً لبعض الاطفال ، وهم يحملون الاكياس الثقيلة على ظهورهم من اجل الحصول على مبلغٍ زهيد من المتبضعِ، وما ان تسال احد الاطفال عن سببِ عمله سرعان ما تحضر اجابته هي بسبب العوز المادي ، او لعدم وجود معيلٍ لعوائلهم بسبب فقدانهم الاب او مرضه.
حيث تشير الارقام ان عدد الايتام في العراق يبلغ حوالي( 5 مليون) يتيم ! حسب احصائية اعلنت عنها منظمة اليونسيف ، مضيفة ان ايتام العراق يشكلون (نسبة 5%) من مجموع ايتام العالم! 
مستقبلٌ مجهول، واحلامٌ ضائعة تنتظر هؤلاء الاطفال، ليكونوا سلعة رخيصة لضعاف النفوس ،ومتجردي الانسانية ، مالم تتدخل الدولة بأسرع وقت، وانقاذ الاطفال من الضياعِ الذي ينتظرهم ، واعادتهم الى مدارسهم، وتامين العيش الرغيد لهم ولعوائلهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك