المقالات

زيارة بومبيو لبغداد.... والأحلام الشريرة

842 2019-05-08

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

التهافت الأمريكي المثير للجدل في منطقة الشرق الأوسط بعد وصول ترامب الى البيت الأبيض،والذي أتخذ منحاً واضح المعالم ضد الجمهورية الإسلامية بعد رفض الاتفاق النووي مع الحكومة. الإيرانية،الباعث رسائل واضحة ومحددة الى الأنظمة العربية عامه ودول الخليج النفطية خاصة،باننا سوف نقوم بعمل ما، قد يكون عملا عسكرياً لدفع التهديد الإيراني المزعوم في المنطقة العربية، ولتقليل نسبة الروع الداخل في افئدة حكام هذه الأنظمة
ولتحقيق هذا الهدف والأهداف الأخرى فإن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تحاول دفع العراق ليكون الحلقة المهمة في أي صراع قادم مع الجمهورية الإسلامية،ولا يتحقق ذلك الحلم ،إلا بإخراج فصائل المقاومة الإسلامية من معادلة الصراع،وذلك بالضغط على حكومة عبد المهدي لتحديد مصير هذه الفصائل ،ووضعها بين خيارين لا ثالث لهما؛إما اتخاذها دور الحياد الإيجابي والوقوف على التل ، أو اللعب بالنار الأمريكية وإستجلاب المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق بحجج معدة سلفاً في دهاليز السياسة الخارجية الأمريكية ً لإنهاء هذا الوجود العسكري - فصائل المقاومة الإسلامية - الغير منسجم مع تطلعات حكومة ترامب في السيطرة من جديد على مقدرات العراق،والتي أفصح عنها في أكثر من مرة.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو جاءت لجس نبض حكومة عبد المهدي في التعاطي مع الأحداث المقبلة سواء كانت مواجهة عسكرية في الخليج أو إخراج إيران كوجود مؤثر من معادلة الصراع مع الكيان الغاصب عبر فرض سياسة الأمر الواقع باتخاء قرارات أممية وفرض طوق قاسٍ من العقوبات الدولية الملزمة على جميع دول العالم،كما حدث مع العراق في بداية تسعينيات القرن المنصرم،بنفس الحجج والاعذار التي آتت اكلها في نيسان من عام 2003.
لكن أحلام ترامب وفريقه من صقور مجلس الشيوخ الأمريكي ، سوف تذهب ادراج الرياح لسبب واحد،هو أن القيادة السياسية الإيرانية متمثلة بدولة ولاية الفقيه المباركة،تستمد قوتها وشرعيتها من الشعب الإيراني المسلم الراسخ العقيدة في حتمية الانتصار في أي مواجهة سواء اكانت عسكرية أو غيرها ،فهو إعتاد على الحصار الاقتصادي ربما الأطول في العصر الحديث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك