عقيل الناصر الطربوشي
في اوائل يونيو /حزيران ٢٠١٤،أصدر المرجع الديني الاعلى آية الله السيد علي السيستاني "دامت بركاته "فتوى تدعو كل من يستطيع حمل السلاح، لقتال تنظيم داعش الارهابي وهو مايسمى فقهيا ب"الجهاد الكفائي " . واسست أثر ذلك لجنه لوحدات "الحشد الشعبي" انبثقت من مجلس، مكتب رئيس الوزراء لإضفاء الطابع المؤسساتي، للتعبئة الشعبية ومنحها صفة رسمية مقبولة، كظهير للقوات الأمنية.
تظم قوات الحشد الشعبي فصائل، ليست فقط شيعية هناك فصائل سنية وأخرى مسيحية مثل كتائب بابليون ،كما تضم قادة في الدولة سياسيين بارزين ، تقلدوا مناصب عدة في الدولة.
لعبت فصائل الحشد الشعبي، دورا رئيسيا في معارك حماية، مدن سامراء وبغداد وكربلاء،وفي فك حصار بلدة امرلي،واستعادة منطقة جرف الصخر،وطرد مسلحي داعش من مساحات واسعة من محافظة ديالى. الحشد الشعبي هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة. هذا وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016 .
وقد بين وزير الدفاع العراقي السابق خالد العبيدي، بأن قوات الحشد الشعبي منضبطة، وتعمل بإمرة القيادات الأمنية العراقية. لقد انتقدت المرجعية الدينية في النجف،بما وصفته (الحملة المسعورة) ضد مقاتلي الحشد الشعبي. حيث بيّن ممثل المرجعية الدينية، في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطب سابقه ، بأن الممارسات السيئة التي يتهم بها الحشد الشعبي، لا تمثل النهج العام لأن أولئك المقاتلين، دفعهم حبهم لتحرير الارض والعرض والمقدسات. وكانت المنازلة من شذاذ الافاق وشرع ابطال "الحشد الشعبي المقدس" بحرب ضروس، ضذ عصابات داعش والمتحالفين معهم من بقاية العفالقة. قد كان الحشد الشعبي ولايزال هو صمام الامان للعراق وللمنطقه ،حيث يمتلك مقاتلين يعجز الوصف عنهم . لقد تعالت الاصوات والتظاهر بالصراخ من بعض البرلمانيين الناطقين والمتحدثين، باسم الدواعش وبعض قنوات العهر الطائفي البغيضةان ذاك.
واليوم نرى سفارة امريكا تطالب بحل" الحشد الشعبي" الذي كان يهدد ليس العراق فقط، وانما العالم باكمله وفي مقدمتهم ،امريكا وحلفائها. ويعتبر هذا تدخل سافر في الشان العراقي،ومطالباتهم المستمره، بحل الحشد الشعبي، ماهو الا رعب وخوف على حلفائهم في المنطقه لان الحشد الشعبي قوة جباره.
لقد زلل الارض بداعش الكفر في اكثر من معركة ومطالبهم لاتنفع مجرد صراخ المهزوم الذي يعاني من مرض نفسي ، تراجعوا عن تصريحاتكم الحاقدة ،اجعلوا الوطنية تتكلم والضمير يحكم. ويجب على الخارجيه العراقية، ان تقوم بواجبها، واستنكار هذه الاعمال المطالبة بحل الحشد الشعبي ،وهو جزء مهم وركيزه اساسيةمن المنظومه الامنية والعسكرية للعراق. فحل الحشد يعني انهيار المنطقه، امنيا الحشد الشعبي يمثل العراق بكل مكوناته. الحشد الشعبي هم السند الظهير للجيش العراقي، نذروا الانفس وتركوا الدنيا ومايملكون فيها من عيال واموال،تحملوا الإشاعات المغرضة كلها.
ابطال في ساحات القتال لا يعرفون معنى الخوف أو التردد ،تحملوا حرارة الشمس وبرودة الشتاء،إنهم ابطال الحشد الشعبي. يخطون بدمائهم الزكية لوحة فنية امتزجت فيها دماء الشهداء .لتحمل عنوانأ لن يستطيع أحدا اسكاته "الحشد للعراق الواحد الموحد". سيخلق التأريخ من الرسول، سفن السلام وسقوا شجرة الوحدة بدمائهم من اجل الوطن.
https://telegram.me/buratha