المقالات

 الخارطة المتوقعة بعد تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات

856 2019-05-01

مفيد السعيدي

 

يوم الثاني من شهر ايار مايو من هذا العام يوم انتهاء المهلة التي اعطاها ترامب للدول المستوردة للنفط من ايران وهو يعزم تصفير وارداتها ليشرع بسياسة تجويع الشعوب ومحاصرتها لكن في هذه المرة قد دق الباب الخطأ ايران لا تعتمد على النفط فهو يشكل قرابا 30 بالمائة من وارداتها لكن هنا المقصود من هذه السياسة هو ضرب جميع المنافسين من كوريا الجنوبية والصين الهند تركيا تايوان والنظام الحالي بالعراق.

ربما بعد هذا التاريخ تنذر المنطقة بحرب محتملة لكن كيف سيكون تلك الحرب لم تظهر ملامحها لغاية الان وهذا ما يريده ترامب تنفيذ لا اوامر اسرائيل ويعتبر هذه الحرب صفقة تجارية لا حدى شركاته لان اليوم من يحارب بالنيابة موجود ومعبئ بايدلوجيا تتيح له فعل ذلك.

اليوم امام ايران طريقين كي تنفذ من كماشة الحرب الاول ان تخضع لشروط ترامب بكل تفاصيلها وتتخلى عن برنامجها النووي وهذا شيء غير ممكن ومن المستحيل وان تسحب دعمها لفصائل المقاومة في جميع البلدان وهذا خلاف لعقيدة ايران غير موجد في قاموس  افكار ايران  الخيار الاخر هو ان او رجوع ترامب عن قراراته ولركون للحوار وهذا غير ممكن في ضل وجود اشخاص يعشقون الحرب امثال بومبيو وجون بولدو وجورد كوشنير وهؤلاء عشاق الحروب فتكون الحرب بالشرق الاوسط لينتقل بعدها لولاية ثانية.

في ضل هذه الخيارات كانت التصريحات الايرانية بانها لن ولم توقف صادراتها وانها هددت الدول التي تعوض النقص كما ان روسيا ايضا تحدثت في هذا وابدت عدم تعاونها من العقوبات الاحادية وعلى حد قولها لانعترف بعقوبات احادية اليوم امريكا غدا اي دولة تفرض عقوبات وهذا امر مرفوض تماما.

امام ايران عدة خيارات بإمكانها ان تقيد قرارات امريكا باغلاق مضيق هرمز بالكامل وهذا يقطع 18 مليون برميل نفط يوميا تعبر من هذا المضيق وستذهب ايضا الى المضي سريعا بتخصيب اليورانيوم وامتلاك السلاح النووي والبالستي لأنها هنا تكون خارج رقابة دول خمسة زائد واحد كما سيتمكن حلفاء ايران في المنطقة بقطع طريق  مضيق باب المندب وميناء الحديدة بوجود الحوثيين الذي عجز عنهم ال سعود بتحديد حركاتهم وهذه احداث وتنبئات حرب محتملة لذا يبحث الطرف الاخر لتامين حركته بايجاد الساحة الافريقية التي ربما تكون طريق الحرير لهم!

هناك ثمة امر يمكن ان يردع فريق ترامب من اشعال الحرب هو ان تقوم الناقلات الايرانية برفع الاعلام الصينية او الروسية على ناقلاتها وتمر دون معارضة هذا ممكن ان تتفادى المنطقة الحرب واذا ذهب ترامب بجنونه الوحشية الى ضرب هذه الناقلات الحاملات اعلام روسيا والصين عندها تكون حرب واقعة لا محالة واصدق من طلوع الشمس والخاسر الوحيد من هذه المعمعة هم دول الخليج العربي.

الموقف العراقي في ضل خضام هذا الصراع لا يتأثر بشكل مباشر هنا لانه اليوم لديه اكثر من منفذ نفطي كما ان تطبيع  سياسته تجاه عمان وسوريا وتركيا  تجعله في مأمن نسبي  لكن افضل حال من الدول التي تبنت مشاريع ترامب الشيطانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك