المقالات

بني سعود وسياسة حز الرقاب

911 2019-04-25

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

لو تصفحنا أوراق التاريخ الوسيط لعائلة بني سعود ، التي استولت على منطقة نجد والحجاز وما جاورها من الجزيرة العربية بحد السيف؛ التي قامت على القتل والترويع والسلب والنهب ،وهو ما كان يعرف ب (الغزو) الذي كان الصفة الغالبة في حياة أعراب الجزيرة العربية في العصر الجاهلي وجزء من العصر الاسلامي.
وقد بقيت هذه العائلة التي - تنحدر من يهود الدونمة - كما هو مدون في كتب التاريخ ، عاشت هذه الأسرة المتأسلمة في كنف الدولة الاستعمارية (بريطانيا) بعد إنتصارها في الحرب العالمية الأولى وإزاحة الإمبراطورية العثمانية من خارطة العالم وإنبثاق الذهب الأسود من رحم الجزيرة العربية ، لتصبح هذه العائلة الحارس الأمين والقوي على البترول الذي صار من حصة الشركات الغربية الاحتكارية بعد إعطاء هامش من الربح الى حكام بني سعود لينعموا بحياة الترف المحرم. 
هذه العقلية الاستبدادية والدموية التي اتصفت بها عائلة بني سعود ، انعكست في تصرفاتها حيال اي ممارسة للتغيير وفك قيد الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة من أسر سلالة الجهل والتخلف ؛ فإنبرى الاحرار وأباة الظيم الذين لم يرتضوا أن تدنس حرمات الله من قبل عقيدة مختلقة من قبل الرجل الإمعه مؤسس الفكر الوهابي الذي غذى فكر الكراهية والبغضاء تجاه باقي المذاهب الإسلامية ؛وكان الأشد وطأة على المذهب الأمامي الذي تركز في شرق البلاد فيما يعرف بمنطقة الأحساء والقطيف وكذا في المدينة المنورة.
فكان حز الرقاب هو العقاب الأوحد في التعاطي مع الآخرين ، لا لشيء وإنما لترسيخ سلطتهم الغير شرعية التي إبتنت على ثقافة القتل ، ففي الأمس القريب قامت حكام بني سعود بارتكاب جريمة القتل بحق سماحة الشيخ الشهيد باقر النمر أمام انضار العالم الإسلامي، الذي كان يغط في نوم عميق ، بإستثناء أتباع أهل البيت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي العراق ولبنان وسوريا واليمن.
واليوم يعيد حكام بني سعود تكرار سلسلة جرائمهم بحق ثلة طيبة مؤمنة من أتباع أهل البيت والمتعاطفين معهم ، بقطع الرقاب أمام مرئآ ومسمع من الجميع ، لإيصال رسالة واضحة ومحددة الى الخصوم بأن نظام الحكم السعودي المترنح لا زال قوياً رغم حالة العزلة التي يعاني منها بعد أن قطع جسور الوصل مع أغلب دول الجوار الجغرافي والتاريخي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك