المقالات

إستراتيجية العمل الوزاري سر النجاح


  قيس المهندس

 

 

مضت عدة أشهر على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة السيد عادل عبد المهدي، من مجموعة من الحقائب الوزارية والوزراء الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع، حيث تم توزيع تلك الحقائب وفق العرف السياسي الذي سنه الفرقاء السياسيون.

ما أن تسلم أولئك الوزراء حقائبهم الوزارية؛ حتى بدأ الإعلام بترصد تحركاتهم ورحلاتهم المكوكية الى دوائر ومؤسسات وزاراتهم، وقيامهم ببعض الأعمال التي تخدم المواطن، وتجميد بعض المدراء الفاسدين، وإحالة البعض منهم الى النزاهة، على أثر إدانات بالفساد المالي والإداري، وكذلك إطلاق الوعود بإنشاء مشاريع ومرافق خدمية جديدة.

تلك الخطوات تبعث على الأمل والتفاؤل، بيد أن الأمر ينبغي ألا يقتصر على تلك الأمور، بل يجب أن يتعدى ذلك الى رسم إستراتيجيات فاعلة للإدارة، والإستعانة بشركات إستشارية وتنفيذية عالمية، وتطوير الكوادر العاملة في تلك الوزارات، والتقليل من وطأة البيروقراطية الخانقة، وتحري الكفاءة والنزاهة في الشخوص الذين سيتسنمون المناصب الحساسة والمهمة.

إن أخباراً بهذا الصدد تتناقلها وسائل الإعلام؛ ستكون مفرحة وتبعث على الإطمئنان في الوقت ذاته؛ أما مجرد زيارة بعض الدوائر والمؤسسات من قبل الوزير، وإحداث بعض التغييرات في المناصب الإدارية، هي وإن كانت بادرة جيدة ومشجعة؛ بيد أنها لن تكون كافية، فسرعان ما ستصبح أمراً معتاداً لدى المواطنين، وفي مقابل ذلك سوف تطفوا الى السطح أخبار الفساد المالي والإداري، لأن الإجراءات التي يتخذها الوزراء الجدد إن لم تكن إستراتيجية، فإنها سوف تبقى مؤقتة ونتائجها مؤقتة كذلك.

عوداً على بدء فإن الوزراء أنفسهم؛ ينبغي أن يتحلوا بالنزاهة والكفاءة وذلك ما ستكشفه الأشهر القادمة، وعندها سيكون ثمة واجبات تقع على عاتق رئيس الحكومة، تجاه مراقبة عمل أولئك الوزراء وتشجيع الفاعل والنزيه منهم، ومحاسبة المقصر، وأستبدال الفاسد.

سر نجاح الوزارات هو بناء الإستراتيجيات، والتي ستكون منهاج عمل للوزراء المتعاقبين على إدارة الوزارة، وكذلك سوف تسير بالوزارة نحو الإتجاه الصحيح في التطوير والتقدم وإنجاز المشاريع الناجحة وتقديم الخدمات بالصورة الصحيحة، ورفع الأعباء عن كاهل المواطن الذي أمسى بين فكي كماشة الفساد المالي والإداري وغياب الإستراتيجيات الفاعلة، ووضع الرجل غير المناسب في كابينة صنع القرار في الدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك