مفيد السعيدي
ربما اصبحت الازمة من متلازمات المواطن العراقي حتى يمسي ويصبح ازمة وكل ازمة تدخله بنفق مظلم ويبقى المواطن يبحث يبحث الى ان يصل نقطة الضوء والا هي ازمة اخرى تنسيه ما اصابه من سابقتها وعلى هذا الحال قضينا ستة عشر سنة كلها من عمر العراق وهذه السنوات تراقبها عن كثب اقلام ترافقها افكار ستبقى تكتب الكلمات والقصص حسب ايدلوجيا يد كاتبها.
اذا نزل الغيث من السماء ما ان نشاهد من بيدهم سلطة القرار يصرخون ويستغيثون واذا ضربنا الغيظ كذلك علوت تلك الاصوات لندخل المواطن بدوامة الازمة اما غريق او جفاف وبكل الحالتين لم نعتبر ونأخذ الحيط والحذر مما يجري وجرى. واذا انفتح العراق على المجتمعات العربية والاقليمية يزداد الصراخ وباتت ازمة تهدد السلم المجتمعي للبلاد واذا قاطعناهم كذلك تشتد الامور ويزداد القتل والتهجير وندخل بازمة طائفية قومية خانقة.
اليوم نعيش جملة ازمات منها طبيعية ومن صناعية والاثنين نتيجة سوء قيادة احمق للعراق لربما الازمات الطبيعية الله رؤوف رحيم بعباده وهو ارحم الراحمين لكن ان تكون الازمات من عباد الرحمان ونقع ضحية من لا يرحم وهو من يصنع الازمة ولايعرف كيف اخراجنا الا بمشكلة تكاد تكون اقوى من سابقتها هنا المصيبة اعظم.
اكثر من مئة يوم ونيف قضينها ونحن نعيش ازمة اربع وزارات ملغومة للتوزع الازمة بين السنة والشيعة والكرد حتى جميعهم بنفس الدائرة وبعد شد وجذب تبين ان ازمة الوزارات لا تبتعد كثير من التحاصص من افلس من الوزارات يحاول ان يغنم للجنة نيابية او مقرر لها او نائب لرئيس للجنة والجان موزعة بين للجنة(أ) بدرجة ممتاز وللجنة(ب) اقل شان من الاولى ومن اجل تغانم يلتفون على ارادة المواطن ليختبئو بازمة تليها ازمة.
بما ان مجيئ النظام الحالي بازمة وركوب الموجة واعتاد عليها بالتاكيد ستاتي الازمة والموجة التي تغرقهم والناجي الوحيد هو المواطن.
https://telegram.me/buratha
