المقالات

باقر الصدر كنز لا نفاذ له.!


عقيل الناصر الطربوشي

 

شخصية برزت في سماء الفكر الإسلامي والإنساني،   إنها شخصية أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قد سره) هذه الشخصية العظيمة،  التي استحقت وبكل جداره في ان تكون رمزا من رموز الإسلام والانسانية، على حد سواء.

من سمات شخصية المرجع الشهيد تلك،  العاطفة الحارة والأحاسيس الصادقة،  وبشعوره الابوي،   جاه كل أبناء الشعب،  تراه يلقيك بوجه طليق،  تعلوه ابتسامة تشعر المرء بحب كبيروحنان صادق،  وأن تحدثت إليه كان صاغيا إليك،  كان السيد اسوة في الصبر والتحمل،  والعفو عن المقدرة .

 كان يتلقى مايوجه اليه،  بصبر تنوء منه الجبال، كان يفصح عمن أساء إليه،  بروح محمديه...

للسيد مواقف كثيرة ضد النظام العفلقي، ففي عام ١٩٦٩م حاولت زمرة من البعث الحاقد على الاسلام والمسلمين توجيه ضربة قاتلة لمرجعية المرحوم أية الله العظمى السيد محسن الحكيم،  من خلال توجيه تهمة التجسس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم، الذي كان يمثل مفصلا مهما لتحرك المرجعية ونشاطها،  فكان للسيد الشهيد الموقف المشرف في دعم المرجعية الكبرى، من جانب،  وفضح السلطة المجرمة من جانب اخر،  فأخذ ينسق مع المرجع السيد الحكيم (قدس سره) لاقامةاجتماع جماهيري حاشد،  ويعبر عن مستوى تغلغل المرجعية الدينية في اوساط الأمة،  وقوتها وقدرتها الشعبيةوحصل الاجتماع،  في الصحن الشريف لمرقد الامام امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكان حاشدا وضم كل طبقات المجتمع العراقي،  هذا وتصدى( رضوان الله عليه)إلى الإفتاء بحرمة الانتماء لحزب البعث، حتى لوكان الانتماء صوريا، واعلن ذلك على روؤس الاشهاد،  حيث كان حزب البعث في اوج قوته، وكان جزء من العلة واحد الاسباب، التي ادت الى الاستشهاد.ولم يقف عند هذا الحد من التضحية والفداء، بل تعددت وتنوعت مواقفه الشريفة ومنها ايضا،  ما حدث خلال فترة الحصار والإقامة الجبرية،  ايام انتصار الثورة الإسلامية في ايران ١٣٩٩ه_١٩٧٩م اجابته  على كل البرقيات التي قد ارسلت له من ايران، ومنها برقية الامام الخميني (قدس سره)، علما ان جميع تلك الرسائل لم تصله باليد، لان النظام العراقي كان قد احتجزها، كان يجيب عليها السيد الشهيد بعد سماعها، من إذاعة ايران/القسم العربي.

وقد حاول النظام الظالم اعتقاله عام 1971 ولكن تدهور حالته الصحية جعلهم يدخلوه في المستشفى مقيد اليدين ومربوطاً بسلاسله إلى سرير المستشفى.

في عام 1974م عندما اشتد التلاحم الجماهيري مع السيد الشهيد، فاعتقل واقتيد هذه المرة من النجف إلى بغداد للتحقيق معه. لقد خشى الطاغية صدام من وجود السيد الشهيد حتى وإن كان محتجزاً في بيته فبمجرد وجوده كان كالكابوس للنظام العفلقي،  لذلك اعتقل السيد المجاهد وأخته العلوية الطاهرة بنت الهدى بتاريخ 5/4/1980م ونقلا إلى بغداد حيث قام النظام الكافر بأخس جريمة في سجله الإجرامي بقتل المرجع المفكر العظيم ودفن في مدينة النجف الأشرف وذلك يوم الأربعاء المصادف 9/4/1980م.

وبعد انتشار خبر استشهاده عن طريق الإذاعات العالمية،  أصدر الإمام الخميني (قدس سره) حينذاك بياناً تاريخياً، أعلن فيه عن استشهاد السيد الصدر وأخته المظلومة،  وأعلن فيه الحداد العام في إيران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك