ابراهيم السراج
عرفت القوانين الدولية والتشريعات الخاصة بحقوق الانسان عقوبة الاعدام بانها الحرمان من الحياة . والحقيقة ان اعدام السيد محمد باقر الصدر .لم تكمن بحرمانه من حق الحياة بقدر ما كانت جريمة بحق الشعب العراق وعموم المسلمين بحرمانهم جميعا من حق الحياة التي رسمها الشهيد الصدر وفق افكاره وتطلعاته التي كان الشهيد الصدر رضوان الله عليه يرسمها لعراق وللبلاد الإسلامية بأكمله .
وفق ما طرحه الشهيد الصدر من رؤى تبلورت في مدرسة فكرية إسلامية أصيلة كان الشهيد الصدر يحرص على بقاءها واستمرها رغم ضغوطات مورست ضده من قبل نظام البعث المجرم ورغم عيون الجواسيس الذين كانوا يترصدون كل صغيرة وكبيرة من يوميات الشهيد الصدر رضوان الله عليه فهو لا يفرق بين سنى وشيعي وهو ما اخاف دول الاستكبار العالمي وارعبها واقلق كل خططها لاحتلال ولتخريب البلاد الاسلامية بأكملها . حتى ان قرار تصفية الشهيد الصدر كان قرار يحمل بصمة دول الاستكبار العالمي .
هى عقوبة جماعية لعموم المسلمين ولرجال الدين والحوزة العلمية المجاهدة على وجه التحديد بل اغتيال لمشروع فكرى إسلامي حمل كل هموم البلاد الاسلامية وطرح حلول واقعية لتلك المشاكل والمعوقات بعيدا عن التنظير الفارغ . والغريب في الامر ان السيد الصدر رضوان الله عليه لم يحاكم محاكمة علنية ولم يسمح له بانتداب محام للدفاع عنه بل لم حرم حتى من ابسط حقوق الانسانية ومن ثم تم قتله بطريقة عصابات ومافيات الطاغية المقبور صدام المجرم الذى اشرف بنفسه على عملية قتل الشهيد الصدر واخته المجاهدة بنت الهدى رضوانه الله عليهم وعلى شهداء العراق . وطبعا كانت التهم جاهزة وكانت ابواق البعث الملعون حاضرة لتهيئة الشعب العراقي لمرحلة ما بعد عملية قتل الشهيد الصدر واخته الطاهرة .
فسلام على الشهيد الصدر وعلى اخته العلوية المجاهدة بنت الهدى والتى كانت مثالا للمراة المؤمنة الصابرة المجاهدة والتى وضعت صورة عقيلة الهاشمية السيدة زينب بنت الامام على ابن ابى طالب عليه السلام قدوة حسنة لها في مسيرتها ضد الطغاة وانها اعطت صورة عن نساء الاسلام المحمدى نساء العزة والايمان وعفة والصدق لا نساء البعث الفاسد .
https://telegram.me/buratha
