ياسر محمد الحريري
اكدت ادارة الرئيس الاميركي رونالد ترامب ، انها لم تأخد من بعض العرب برضاهم مئات مليارات الدولارات، فحسب.. بل ايضاً، تاريخهم وتراثهم.. وكل ذلك من اجل حكاية مواجهة ايران، والمدّ الايراني والشيعي.
اوكل معظم العرب ملف مواجهة ايران الى ترامب ، وكي يحقق لهؤلاء الاماني والاحلام الاضغاث، استولى على بضعة مئات من المليارات المعلنة وما يضاعفها سراً.. لكن بالصفقة كان:
– القدس عاصمة الدولة اليهودية.
– الجولان العربي السوري، اراض اسرائيلية.
التطبيع الكامل مع اسرائيل( مؤتمر استوكهولم)
الثروات الطبيعية في هذه المناطق ملك الدولة اليهودية.
جاء بومبيو الى لبنان بعد جولة ، واعلن كامل الموقف . ضد المقاومة وايران . وخرج بنتيجة، ان الامور ليست كما كان يقرأها بالتقارير الديبلوماسية، لأن الحقيقة مختلفة، وهو يعلم ان في لبنان قوة تجاوزت معادلة الردع المتوازن الى الرعب المتوازن، بين حزب الله واسرائيل.
كما بات على علم ان سوريا تسيير نحو استعادة دورها، بعدما حققت تقدماً استرايجيا ، بضرب مشروع انهائها ومحاولات تقسيمها كما ارادت واشنطن .
وان اليمن بعد اربع سنوات من العدوان عليه، بات في قلب المعادلة الاقليمية والدولية، نتيجة صمود جيشه وشعبه ولحانه الشعبية ، بوجه آلة القتل، وبات اليمن ادانة العصر على وجه تحالف العدوان وعواصمه وكل ساكت على الجرائم ، واليمن بدوره يتقدم نحو اعلان النصر بثبات.
وفي العراق، لم يعد الاميركي اللاعب الاوحد، بل له من يواجه سياساته داخل العراق شعباً وجيشاً وفصائل مقاومة وحشد شعبي.
وفي فلسطين ، المقاومة باتت تقول كلمتها، نتيجة دعم عواصم وقوى المقاومة لها في المنطقة.
وجاء عمر ابو ليلى ليؤكد ان هوية رام الله ، هي نفس هوية غزة ، وكل فلسطيني،… المقاومة واسرائيل كيان مغتصب..
بالطبع لواشنطن ترامب، تحالفاتها على مستوى الانظمة في بلاد العرب، وايضاً بين القوى السياسية داخل المجتمعات والانظمة.. لكن ثبت بما لا يقبل الشك ان الاميركي يترك حلفائه، عند اول مفترق دولي تقتضيه مصالحه.. وآخرها افغانستان ومفاوضاته مع طالبان..طالبان..طالبان..
نعم واشنطن التي لا يمكن الوثوق بتواقيعها الدولية بزمن ترامب.. ولا يمكن اعتبارها دولة ذات مصداقية دولية كونها تتراجع عن التزاماتها كدولة..
اليوم تؤكد انها كذلك بعد اعترافها بيهودية القدس والجولان..و.و.و. هذه الادارة سرعان ما سترمي تحالفاتها مع من قدّم لها المليارات والكرامات.. عند اول مفترق يتقاطع مع مصالحها.. خصوصاً بوجود الرئيس رونالد ترامب الذي يمثل الحداثة الاميركية السياسية.
هو ترامب ، تحدث بصراحة وشفافيه بوضوح عن رأيه بدول الخليج وكل العرب .
هذا الرجل سيذهب بعيداً في حلب تلك العواصم والانظمة لجني المليارات، ولن يقدم لهؤلاء سوى الانهيار الاقتصادي والمالي وحينها، سيطالب بضم مكة المكرمة الى حدود الدولة اليهودية.. ولا تستغربوا.. ان حدث الامر.. القضية معه مسألة وقت.. في هذا الزمن العربي الردئ.
فهل ان اعلن مكة بدائرة حدود الدولة لليهودية.. سيرفض من اعطاه القدس والجولان…
https://telegram.me/buratha
