تاخرنا في كتاباتنا الاستنكارية على الخطوة التي اتخذتها الادارة الامريكية خلال مؤتمر صحفي للرئيس الامريكي دونالد ترامب مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتنياهو في البيت الابيض بالاعتراف رسميا بسيادة العدو الاسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة. وذلك لاننا كنا ننظر الى الرد العربي الاسلامي تجاه هذا القرار الظالم حيث وقفت الدول العربية بصورة عامة والدول الخليجية بصورة خاصة وقفت المتفرج تجاه هذا القرار الظالم ولم نرى منهم الا كتابات عقيمة تدين هذا القرار الظالم تجاه الاشقاء السوريين. ان هذا القرار المنفرد من ترامب تجاهل به جميع القوانين الدولية التي اقرت ان هضبة الجولان اراضي محتلة وليست ملك للاحتلال الاسرائيلي حيث اشار المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان وضع الجولان لم يتغير وان سياسة الامم المتحدة بشان الهضبة تستند الى قرارات مجلس الامن الدولي... واعلن الاتحاد الأوروبي عدم تغيير موقفه الرافض للاعتراف باي سيادة لاسرائيل على الاراضي التي احتلتها عام ١٩٦٧ بما فيها هضبة الجولان. لكن المعتوه ترامب لم يستمع الى هذه الاسواط ضاربا جميع القوانين عرض الحائط...اما الدول العربية والخليجية وقفت موقف المتفرج تجاه هذا القرار الظالم حيث لم تقدم الا بيانات عقيمة وكان الشان العربي والاسلامي لا يهمها بقدر مصالحها وان كانت مصالحها على حساب دولة عربية او اسلامية وخير دليل على ذلك هو تاكيد نيل بارتريك الخبير في شؤون دول الخليج ان قرار ترامب لا يضف شيئا الى الاسطفاف السعودي والخليجي مع اسرائيل ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية...نستنتج من هذه المقولة ان السعودية والخليج وبعض الدول العربية لا يهمهم امر الامة الاسلامية بصورة عامة و الامة العربية بصورة خاصة بل انهم يتحالفون مع بني صهيون ضد الدول الاسلامية كما فعلوا في العراق و لبنان و اليمن وايران واخيرا هضبة الجولان السورية المحتلة. اما نحن الكتاب ما علينا الا ان نحارب الكيان الصهيوني واعوانه بأقلامنا وننصر اخواننا المسلمين في كل مكان وسنبقى نردد ونقول الجولان عربية عربية عربية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
