المقالات

المخدرات إرهاب جديد في المجتمع العراقي


كريم ناصر البدري

 

بعد ان تمكن العراق من القضاء على الإرهاب الداعشي، الذي استهدف كافة شرائح المجتمع شيعي سني كردي، ولم يكن دخولهِ للعراق عن وليد الصدفة،وإنما جاء عن طريق استهداف مبرمج من قبل الإستكبار العالمي بمعيةِ دولٍ مجاورةٍ، والتي لم تريد للعراق الإستقرار، وان تجعل منه مسرحأ للأحداث، وممراً لها لكي تحقق أهدافها في القضاء على المبآدى والقيم والدينية السامية التي حافظت على وحدة ورص صفوف أبناء الشعب العراقي، حتى بات من المعلناتِ الواضحة، ان قوة الشر ومن معهم، ارادوا تمزيق وحدته وان تجعلوا منه مشتتاً يخضع لها سياسياً، واقتصادية ولكن بإرادة وصمود أبناءه تمكن الشعب من قسم شوكت الإرهاب والقضاء عليهم.

وما إن أنجلت الغمة، وبزغ فجر الانتصار، طفت على مسرح مجتمعنا الاصيل، ظاهرة المخدرات التي انتشرت في الآونة الأخيرة، بين أبناء مجتمعنا، بين النساء والرجال وخاصة الشباب المراهقين، في المقاهي في الجامعات وفي المدارس، فهذه الظاهرة هي مرض فتاك يعصف بأرواح أبناء المجتمع، ويؤدي إلى استنزاف الطاقات الشابة، وتمزيقها وبالتالي تنتهي بهم السبل إلى الضياع،

وان السبب الرئيسي في انتشار هذه الحالة، قد يكون ضعف الوزاع الديني لدى الفرد، وضعف مراقبة الأهل لابنائهم، وانخراط الشخص مع اناس سيئين، والفراغ الروحي الذي يستشعر من خلاله انه بحاجة إلى شىء لكي يملي الفراغ الذي بداخله، وبذلك يلجأ إلى المخدرات و خلال الناقل الذي يبدأ باستدراجه شىء فشياً، ومن ثم يبدأ بالسيطرة عليه، ويجعل منه انسان متعاطي أو مدمن مخدرات، غيرومفيد فكرياً ضائع يكون ادات لايستطيع السيطرة على أفعاله، ويكون ضحية يمكن أن يستغل من قبل المنظمات الإرهابية ومتبني الأفكار الهدامة، في تحقيق مآربهم التي تتفتك.ُ. بالمجتمع العراقي ..

ومن الممكن أن يخسر الإنسان حياته اوماله واهله ودينه، من أجل يكون مرافقاً لمجموعة من الذين يسيطرون عليه فكرياً، من خلال الجمع العقلي اي انه يكون خاضعا لأفكارهم، ويصبح أداة مسيرة لايستطيع ان يتقدم اي خطوة الا بأمر من منهم، ويصبح مدمناًاو ناقل للمخدرات

بالنظر إلى أهمية هذا الموضوع نحتاج إلى الكوادر المؤثرة في المجتمع العراقي، والكوادر الأكاديميةِ من خلال الأساتذة المتخصصين في علم النفس الذي لهم القدرة بالتعاون من الأطباءِ النفسانين، الذين يعالجون مثل هكذا حالات وكذلك دور الوعاظ المعممين، ان لايختصر على مواضيع معينة ويترك موضوع المخدرات الذي هو إرهاب من اخر، يعصف بحياة أبناء المجتمع وكذلك المؤسسة الحكومية في جهاز مكافحة المخدرات، يجب أن يكون لها الدور في معالجة هكذا مواضيع، وذلك بمنع دخول المهربين وكذلك القبض على ناقل ومتعاطي المخدرات، ومن خلال وجود المشافي التي لها القدرة على معالجة هكذا حالات، والتي تكون خاضعة لرقابة حكومية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك