عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي
لابد من أهمية إستقصاء الأسباب والأدلة الجنائية ، في أي حدث تزهق فيه أرواح الأبرياء ،الذين يساقون الى حتوفهم بأي سبب من الأسباب ؛والاسباب التي تظهر على السطح تأخذ وقتاً ربما يطول عند تقصيها من قبل أهل الاختصاص وهم خبراء الأدلة الجنائية والمعنيين بالأمن العام.
حدث يوم الخميس الماضي في مدينة الموصل ،الذي فوجئنا وفوجئ العالم به ،هو إنقلاب العبارة بركابها بعد تحركها بقليل من إحدى ضفتي نهر دجلة الى الضفة الأخرى في مدينة الغابات السياحية هذا الحدث الجلل شكل صدمة كبيرة في جميع الأوساط والفعاليات العراقية بجميع اطيافها،وشرق المتابعون وغربوا في توجيه اصابع الاتهام إلى هذه الجهة أو تلك.
الأمر لايحتاج الى الكثير من التفكير ؛لأن المهزومين بعد ملحمة تحرير الموصل من قبل القوات الأمنية والجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، لايروق لهم إستتباب الأمن وفرض سلطة الدولة في هذه المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية ،فصاروا يخططون لإشعال حرائق الفتنة ما وسعهم التخطيط ؛حيث قام أيتام داعش منذ أول خبر عاجل ،عن وقوع الحادث،الى توجيه اصابع الاتهام إلى هذا الفصيل وذاك من فصائل الحشد الشعبي،لابعاد التهمة عن المنفذين المحليين أولا، ولخلط الاوراق والسماح للمجرم الحقيقي من الهرب منها ثانيا ً، وارتكاب جريمة أخرى لتأليب الشارع الموصلي ضد رجال التحرير ، الذين أبدوا شجاعة وفدائية قل نضيرها في المعارك المماثلة.
ولا ننسى ردود الأفعال التي تبناها الأشرار وأصحاب الأجندات الخبيثة التي تحاول العودة إلى ماقبل صفحة داعش ، من خلال تغريداتهم التي هي الأقرب إلى النهيق ، فخرجوا من جهورهم العفنة يندبون حظهم العاثر.
الرحمة والمغفرة والرضوان لأرواح ضحايا الإرهاب المعلن والمبطن ، من جميع أطياف الشعب العراقي المظلوم.
https://telegram.me/buratha
