المقالات

الاشخاص ذوى الاعاقة من مقاتلي الحشد الشعبي


المهندسة أماني الجزائري

 

     قدم الحشد الشعبي خلال معاركه ضد تنظيم داعش الإرهابي نحو23 الف جريح بينهم ما يقارب من 1300 مقاتل في الحشد الشعبي اصيبوا بالإعاقة ونسب الاعاقة متفاوتة من مقاتل الى آخر , فالحَشد الشعبيّ هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش الاجرامي على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد . 

هناك نسبة كبيرة من جرحى الحشد الشعبي يتعرضون الى الظلم فلهم الحق في تلقي الرعاية والاهتمام تقديرا للتضحيات التي قدموها في الحرب ضد داعش , وحسب القانون 57 والذي يفيد بأن كل من أحيل الى التقاعد بنسبة عجز تمنعه كليا من اداء واجبه يستحق الراتب الاعلى مساواة بأقرانه او ثلاثة اضعاف الراتب للحد الادنى لقانون التقاعد الموحد . فمنهم أحيل على التقاعد وبنسبة عجز 60% الى 74% وحسب قرار اللجان الطبية لم يتم شمولهم بالراتب التقاعدي .

من خلال المتابعة والرصد يمكن الاطلاع على ما تقوم به مديرية الطبابة في هيئة الحشد الشعبي .عمليات العناية بالأشخاص ذوى الاعاقة من مقاتلي الحشد الشعبي تشمل عدة مراحل:

المرحلة الأولى : تركيب الاطراف الصناعية، حيث قام قسم الاطراف الصناعية بمديرية الطبابة في هيئة الحشد الشعبي  بتركيب اطراف لنحو 600 شخص من ذوى الاعاقة بينها 50 طرف ذكي .

المرحلة الثانية  : تشمل الرعاية اللاحقة وهي التي تتضمن توفير كل ما يحتاجه ذوى الاعاقة وفق بيئته من سرير وعربة ومستلزمات تتناسب مع وضعه، فضلا عن ترميم وبناء المنازل للمحتاجين من ذوى الاعاقة .

المرحلة الثالثة : وتعد الأهم والتي تتضمن عملية التأهيل النفسي للمعاق لإعادة اندماجه بالمجتمع حيث أولت  المديرية اهتماما خاصا لهذا الجانب نظرا لأهميته بالنسبة لحالات العوق.

  بسبب الاعداد الكبيرة من الاشخاص ذوى الاعاقة من مقاتلي الحشد الشعبي  تواجه المديرية قصورا واضحا في تقديم الخدمات وازالة العقبات فهناك اعداد كبيرة من مقاتلي الحشد  والذين تعرضوا للإصابة  لم يتلقوا العلاج الكافي او الاهتمام الذي يستحقونه . على هيئة الحشد الشعبي  القيام بواجباتها تجاه المقاتلين الابطال الذين قدموا اعز ما يملكون استجابة لنداء الوطن المقاتلين ذوي الاعاقة للوقوف على احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم من سكن وعيش كريم وحسب الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة  وبنودها الخمسين والتي صادق عليها العراق واصبح طرفا في الاتفاقية  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك