المقالات

رحيل السيد داغرالموسوي..ويأتني الخبر الحزين..

1564 2019-02-19

مصعب ابو جراح

 

 فيعتصر القلب حُزنا و حَزنا. حُزنا ، و حَزنا لأننا شيعنا احد قامات العراق التي حاربت بلا كلل وملل طغاة العصر والصناعة الامريكية البحتة(داعش)  .

إن الإجماع الوطني على "مركزية" هذه الشخصية في السجل الوطني المشرق، وما أغدقه علي العراق من جميع القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والثقافية من نبل مشاعر ، لهي لفتة كريمة تخفف المصاب الجلل، الذي تمثل في رحيل قامة  فارعة، تركت بصماتها على أوجه عديدة..

حين نعود الى الايام التي رحلت ونرى السيرة الجهادية للفقيد فبكاء الحاج المهندس عليه ما هو دليل على انه تأسيه بالأمام الحسين حينا فقد اخيه الامام العباس وعذراً على التشبيه  ، فالذي  يختاره الله تبارك وتعالى إلى جواره ورحمته.. تشرع للذاكرة نافذة بحجم أفق لتبث النفس آهات، هي في حقيقتها لحظة تأمل للرحلة الخاطفة للإنسان في هذه الحياة الدنيا.. ولكن ما أروع الزاد إن كان شهادة جماعية للراحل بحسن الخلق، والدين، والبساطة، والتواضع، والنضال، والانفتاح، والتسامح، والوعي، والثقافة، وحب الناس، والأبوة الوطنية الحنونة.. خصال اجتمعت في الراحل، وجعلت منه محطة لكل المواطنين من نخبة وعامة يتزودون منها معرفة وعطاء ونصائح.. من رجل عرف بالشغف إلى المعرفة، وبالنضال الواعي ضد الظلم والتهميش.

إن الخدمة العامة التي قدمها الراحل للبلاد والخدمة الشعبية التي قدمها للمواطنين كموجه ومعلم ومثقف وباحث ومربي.. تستحق أن تخصّ بنشرية لائقة توثق الدور الذي لعبه الراحل العزيز في حياته المليئة بالعطاء الإنساني الأصيل.

وريثما تتوفر الفرصة لإنصاف الراحل العزيز في تظاهرة تليق بحجمه ومكانته... فنحن مطالبون الساحة الوطنية بإنصاف 

فبحق هذه الأخوة الصادقة، أرفع  أكف الضراعة و الابتهال إلى الكبير المتعالي ، أن يغدق عليه شآبيب الرحمة و الرضوان في سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة  وفرش مرفوعة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن أولئك رفيقاً. اللهم نور مرقده وعطر مشهده وطيب مفجعه. اللهم كن له بعد الحبيب حبيبا ولدعاء من دعا له من المؤمنين سميعا ومجيبا وأكتب له في مواهب رحمتك حظا ونصيبا.  اللهم أغفر له وأرفع درجته في المهديين ، اللهم أفسح له في قبره ونور له فيه، و أوجب  له  بمحض فضلك و كرمك غفرانك وجزيل إحسانك ومواهب صفحك ورضوانك ، يا أكرم من سئل   وأوسع من جاد بالعطايا.  وبارك اللهم في الخلف الصالح

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك