المقالات

هل نحتاج لمحو الامية..ام لمحو طائفية؟!

1123 2019-01-14

حسام ال عمار

 

العراق يعاني من الأمية، بنسبة محزنة تصل إلى 40% ب،ناء على احدث الإحصائيات والتقارير, أعدها الجهاز المركزي للإحصاء العراقي, أحد أسباب انتشارهذه الظاهرة، عدم وعي الأسرة بضرورة انخراط الأبناء في التعليم، إضافة الى الظروف المعيشية والأمنية، والسياسية غير المستقرة, التي عاشها العراق في الآونة الأخيرة, وأشار خبير تصميم المناهج الدكتور تركي البيرماني, اعتمادَ "نظرية الحوار" في تعليم الكبار والأميين لملاءمتها الأوضاع الاجتماعية في العراق.

اللعبة السياسية, حكراً على من يساهمون، في إبقاء فتيل القنبلة الطائفية جافاً لإشعالها, متى أراد المتحكمون بمصائرنا, فيما في الغرب يعتبرون اختلافهم بالرأي، عنصر قوة وتعددية تغني المجتمع وتثريه, ولا يوجد طائفي ووطني بنفس الوقت على وجه الأرض! ولسبب بسيط وهو أن الوطنية والطائفية، ينتميان لفصيلة الإنتماء ذاتها, وهما سيتعارضان حكماً. فإن كان شرط الوطنية ليس أن تحب شخصاً واحداً من وطن, وليس أن تحب شريحة محددة من وطن, بل السعي لرقي كل أفراد الوطن على حد سواء، ليرتقي الوطن بالجميع وبفضل الجميع ولفائدة الجميع.

إن الانتماء للوطن سيتعرض للأذى, فور تغلب الانتماء للطائفة عليه, لأن الوطنية تقتضي تساوي حرصك على كل أفراد وطنك, وليس لجزء منه, لأن في ذلك تفتيت للوطن وتناحر له, فالوطن بيت لجميع المواطنين, وللمرجع الأعلى للشيعة السيد السيستاني (دام ظلة)، دوراً في اخماد الازمة الطائفية في العراق خلال 2006 و2007 ، حيث تصدى لوقف الفتنة الطائفية،  وأصدر فتاوى وبيانات،  تحرم الاقتتال الطائفي بين العراقيين بجميع طوائفهم.

ان الطائفية السياسية؛ مكرسة من ساسة ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي, وهي موقف انتهازي للحصول على عصبية, كما يسميها بن خلدون, ليكون الانتهازي السياسي, قادرا على الوصول إلى السلطة, وما يهدد العملية السياسية, والأمنية في البلاد, ومايزيدها خطورة, هو تسخير جهات أعلامية معروفة بأجندات أقليمية, نرى بعض السياسين, يتحدثون عن الشيعة أو السنة بسوء, وبالتقليل من دورهم الانساني والوطني في المجتمع, وبعض السياسينايضا؛ لا يملكون زهد وحكمة وشجاعة, بل عملوا في دائرة الفساد والتوتر السياسي، والمصالح الضيقة التي أحاطها الظلم والتقصير.

علينا ان نحتج على هذه الأساليب والنهج الطائفي,ونحاسبهم من أجل العراق, ونقول لهم بصوت عال:كفى تحشيدكم للشارع, لخدمة مصالحكم, نريد أن نحفظ أقدس المكاسب, التي حققها الشعب العراقي, في هذه الضروف وهي وحدتنا و وحدة وطننا, وعدم السماح للطائفين القادمين عبر الحدود, من الدول المحيطة والاجنبية, وعلينا أن لانصغي لهم, بل نصغي الوطن والعقلاء, والى مراجع الدين العظماء, فهم الخيمة الكبرى للبلد وابنائه, وصوت الدين الاسلامي الأصيل, وعضمة هذا الشعب العراقي الموحد الى الابد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك