المقالات

صراع الإرادات.....الى متى أيها الساسة؟

827 2019-01-14

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

التغيير الكبير الذي حصل في العراق بعد الاطاحة بالحكم الدكتاتوري الصدامي في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣،كان من المنتظر أن يكون فرصة تاريخية لإستثمار هذا التغيير لصالح بناء عراق ديمقراطي عصري تعددي ، يأخذ على عاتقه طبيعة التنوع القومي والعرقي والديني بنظر الإعتبار ،لاسيما وإن العراق ينفرد عن باقي الدول العربيه ؛ بخصيصة وجود مرجعية دينية عليا فاعله تحتضن الجميع دون تمايز مذهبي أو طائفي،والتي آلت على نفسها تقديم المشوره والنصيحة للطبقه السياسية التي تولت زمام الأمور والخروج بالبلد الى بر الأمان؛وعدم الانجرار وراء التقوقع الحزبي والمذهبي الذي يأتي دائما بنتائج عكسية تجعل البلد في مهب الريح.
لكن وللأسف الشديد ولسوء حظ الشعب العراقي ، انجرت هذه الطبقه السياسية وراء الأجندات الخارجية التي تكن للعراق الشر والضغينة ؛ فانقسم الشعب إلى كتل وأحزاب وتيارات متناحرة ؛ ودارت آلة الإعلام الخبيث دورتها المدفوعة الثمن من ذات الجهات التي تضمر الشر للعراق وأهله؛فحصلت المجازر المروعة في جميع أنحاء البلاد بسبب جهل الكثيرين وانطلاء خُدع المتصيدين بالماء العكر الذي أحدثته دول بعينها تريد أضعاف العراق وعدم أخذه لدوره الريادي في المنطقة الحيوية من العالم.
الخروج من حالة الانقسام والتشرذم الحاصل؛هو اتخاذ موقف حازم حيال ممتهني السياسة ومراهقيها الذين دأبوا في الإيغال على زرع روح الكراهية بين صفوف الشعب الواحد الموحد ، والذي تجمعه الكثير من المشتركات الدينية والوطنية وحتى الإجتماعية ؛ فالفعل والقرار والتنفيذ صار بيد الدهماء والجهلة الذين تم رفعم الى مقامات رفيعة كانوا يحلمون بالوصول إلى عشر معشارها.
فعلى الجميع أن يعي دوره في وأد الفتنة وإطفاء الحرائق التي يحاول إشعالها الأعداء التقليديون للعراق ومن ورائهم صهاينة العرب المتربصين بأمن وإستقرار الوطن العراقي، وتدمير مايمكن تدميرة.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك