المقالات

لسنا ممن يفرط بحق الشعب الفلسطيني

1486 2019-01-04

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

من الثوابت الوطنية في السياسة الخارجية العراقية أن الدولة العراقية اخذت على عاتقها مسؤولية تبني الدفاع عن الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية وعدم الانجرار وراء الحلول المشبوهة التي تعطي للكيان العنصري الغاصب الحق في العيش على أرض ليست ملكه، بل وفق وعد بلفور المشئوم في الثاني من نوفمبر ، إضف إلى ذلك أنه جاء وفق متبنيات إستعمارية نتيجة ضروف دولية وإقليمية بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح دول الحلفاء المنتصرة في هذه الحرب الكونية،وتم تشكيل خارطة الشرق الأوسط على أساس المصلحة الاستعمارية لا مصلحة شعوب وأمم المنطقة.
تسريب تصريح وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم،الذي أعطى الضوء الأخضر للاعتراف الضمني بدولة الكيان الصهيوني العنصري الغاصب ،تحت إطار حل الدولتين الى الإعلام وفي هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ المواجهة،يحمل بعداً خطيراً ويؤطر لمرحلة جديدة تنعكس على سياسة العراق الخارجية ،لإضعاف خط المواجهة التقليدي مع الدولة العبرية،لما يتمتع به العراق من ثقل قومي معروف.
لا نريد أن ننتظر ردود الفعل الشعبية،وانما المطلوب هو استدعاء الوزير العراقي تحت قبة البرلمان وأمام نواب الشعب العراقي،وليقل الشعب العراقي ممثلا بنوابه قولته وإسكات الاصوات النشاز التي تحاول جر العراق الى الوقوف في صف المؤامرة الإمبريالية لتضييع حق الشعب الفلسطيني في العودة وبناء دولته على ترابه الوطني وحقه في تقرير المصير.
الصحيح والواضح ، هو أن التصريح الاخير لوزير الخارجية محمد علي الحكيم،جاء متزامنا مع الحراك السياسي الأمريكي لترتيب أوراق المنطقة وفق الرؤية الأمريكية وسعيها الحثيث لردم الهوة بين الكيان العنصري الغاصب والدول العربية لتهياة الظروف المواتية في إنشاء حلف عربي تحت المظلة الأمريكية وتأمين أمن إسرائيل بعد أضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور الممانعة والمقاومة،الذي أخذ على عاتقه الصمود والوقوف بوجه المخططات المشبوهة ، وترجيح المواجهة على جميع السيناريوهات الاستسلامية وتضييع حق الشعب الفلسطيني المظلوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك