المقالات

لسنا ممن يفرط بحق الشعب الفلسطيني

1387 2019-01-04

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

من الثوابت الوطنية في السياسة الخارجية العراقية أن الدولة العراقية اخذت على عاتقها مسؤولية تبني الدفاع عن الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية وعدم الانجرار وراء الحلول المشبوهة التي تعطي للكيان العنصري الغاصب الحق في العيش على أرض ليست ملكه، بل وفق وعد بلفور المشئوم في الثاني من نوفمبر ، إضف إلى ذلك أنه جاء وفق متبنيات إستعمارية نتيجة ضروف دولية وإقليمية بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح دول الحلفاء المنتصرة في هذه الحرب الكونية،وتم تشكيل خارطة الشرق الأوسط على أساس المصلحة الاستعمارية لا مصلحة شعوب وأمم المنطقة.
تسريب تصريح وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم،الذي أعطى الضوء الأخضر للاعتراف الضمني بدولة الكيان الصهيوني العنصري الغاصب ،تحت إطار حل الدولتين الى الإعلام وفي هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ المواجهة،يحمل بعداً خطيراً ويؤطر لمرحلة جديدة تنعكس على سياسة العراق الخارجية ،لإضعاف خط المواجهة التقليدي مع الدولة العبرية،لما يتمتع به العراق من ثقل قومي معروف.
لا نريد أن ننتظر ردود الفعل الشعبية،وانما المطلوب هو استدعاء الوزير العراقي تحت قبة البرلمان وأمام نواب الشعب العراقي،وليقل الشعب العراقي ممثلا بنوابه قولته وإسكات الاصوات النشاز التي تحاول جر العراق الى الوقوف في صف المؤامرة الإمبريالية لتضييع حق الشعب الفلسطيني في العودة وبناء دولته على ترابه الوطني وحقه في تقرير المصير.
الصحيح والواضح ، هو أن التصريح الاخير لوزير الخارجية محمد علي الحكيم،جاء متزامنا مع الحراك السياسي الأمريكي لترتيب أوراق المنطقة وفق الرؤية الأمريكية وسعيها الحثيث لردم الهوة بين الكيان العنصري الغاصب والدول العربية لتهياة الظروف المواتية في إنشاء حلف عربي تحت المظلة الأمريكية وتأمين أمن إسرائيل بعد أضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور الممانعة والمقاومة،الذي أخذ على عاتقه الصمود والوقوف بوجه المخططات المشبوهة ، وترجيح المواجهة على جميع السيناريوهات الاستسلامية وتضييع حق الشعب الفلسطيني المظلوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك