المقالات

عشائرنا يكفي دمار.....!

1343 2018-12-18

مصعب ابو جراح

 

العنف العشائري مصطلح يكاد يكون مقتصراً في الشرق الاوسط عامة والبلدان العربية بصورة خاصة لأنه اكثر معرفة ووضوح فيه, ماعدا بعض الدول التي قامت وبصورة نهائية بالقضاء على هذا المصطلح بل وتجاوزته مع الايام وقضت عليه تدريجيا مع مرور الوقت حيث انتهى شيء اسمه قبيلة مع التأثير المباشر لمجتمع الحضر والمدنية ,و بدء تحفيز المواطنين على احترام القانون والدستور الذي يحكم ويسود ,حيث ان الجميع سواسية بنفس العقاب ونفس قانون المساواة والعدالة .
الدول العربية وبالخصوص العراق المسيطر عليها الطابع القبلي العشائري وبشكل واضح, و لا يوجد أي استثناء لمكون او قومية ,ماولد مشاعر الانتماء والارتباط والتزام المعايير المتوارثة بالتعصب الاعمى . حيث يقسم هذا الموضوع الى داخلي وخارجي فالأول يكون على الرئاسة ولمن الكلمة الاعلى متماشيا مع منطلق اني واخوي على ابن عمي بين ابناء القبيلة ,اما الثاني فمن منطلق اني وابن عمي على الغريب .
العنف العشائري للأسف أصبح ظاهرة لم يستطع التقدم بأساليب العيش ووسائل المعيشة الحديثة أن يقضي عليه تماما فمن العجيب انك تجد شخص امرأة او رجل من الممكن ان يكون حاصلا على مستوى تعليمي مرتفع و من دول اجنبيه ويمارس حياة في منتهى العصرية بتفاصيلها من المأكل و الملبس و السكن وغيرها إلا انه مازال متشبثا بقبليته و عندما ينادي احد افراد قبيلته الفزعة تجده مهرولا بل راكضا ليفزع لابن عمه الذي يلتقي معه بجده السابع او الثامن فهذه النخوة و المروءة أمر رائع و مدعاة للفخر فنحن نحترم جدا من يقف لأخيه الانسان و يساعده و يكن له سندا و عونا في الشدائد لكن نشجب الممارسات الخاطئة ،منها التي بها تعدي أحيانا على الآخرين بما يتنافى مع القيم الأصيلة التي نتباهى و نزهو به.
اما علاج العنف يكون بكل تأكيد أكثر صعوبة و يحتاج لبذل مجهود أكبر و بطرق أكثر تخصص ويكون ذلك عبر الوعظ و النصح من خلال التعاليم الدينية كل حسب دينه و التي جميعها يدعو للقيم النبيلة و يعطي منهاجا للعيش ببيئة صالحه عبر التآخي والتراحم.
العنف في مجتمعنا العراقي موجود كما ذكرنا لأنه يعتمد تكوينه على العشيرة بشكل كبير ورغم ذلك لا يمكن إنكار وجود بعض المجتمعات العربية التي يدخل في تكوينها المجتمعي العشيرة.

تحاول الحكومات بالطرق القانونية الحد من ظاهرة العنف العشائري لما لها من انعكاسات سلبية على تقدم ونمو هذه المجتمعات و القرى والمدن فى كافة المجالات.
فالعشائر في بعض البلدان لها دورا كبيرا في بناء الدولة و تأسيسها و استقرارها و أمانها من خلال قوتهم بالرجال و السلاح ووقوفهم بوجه العدو حفاظا على الارض و الشعب من خلال العادات و المفاهيم التي توارثوها.
ختاما يا شيوخ عشائرنا كونوا سبب في بناء ورخاء العراق لا في تهديميه وتأخيره .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك