المقالات

البيان رقم 10 .. وساعة الصفر

1085 2018-12-12

فؤاد الطيب

 
لم يكن ما حدث في العراق بالعاشر من حزيران للعام 2014 امرأ سهلا , ولعله لم يمر على العراقيين مرور الكرام , بل ترك آثارا مازالت قائمة حتى يومنا هذا , فالمواجهة المفاجئة مع خصم لا يمتلك أية قيم أو مبادئ , ويعمل خارج الأعراف الوجدانية والإنسانية , حيث كان السقوط المدوي لكافة المناطق الغربية تحت قبضة مجرمي داعش الإرهابية , له الصدى الأكبر والأخطر في العالم , وخاصة على مستوى مناطق الشرق الأوسط . 
هذه الحادثة الخطيرة أفرزت الكثير من المعطيات , التي اختلطت فيها عناصر الخيانة والإخلاص , وامتدت على مساحتها قيم جديدة , ومفاهيم مثلت النخوة الحقيقية للرجل العراقي والشاب العراقي , على مستوى حجم المواجهة مع هذا الخصم الغريب , من حيث الشجاعة والبطولات التي سطرتها جميع الأجهزة الأمنية ورجال الحشد المقدس خلال معارك التحرير . 
ولكن كان هناك الدور الأكبر الذي دفع بكل تلك الطاقة القتالية للمواجهة , والذي توسم في صدور البيان رقم 10 , ونحن نسميه بالبيان لأنه كان يمثل , القرار العسكري الأشد والأقوى , والمتمثل بفتوى المرجعية العليا بالنجف الاشرف للجهاد الكفائي , ففي الوقت الذي وقفت فيه جميع أجهزة الدولة ومسؤوليها , عاجزة تماما عن اتخاذ قرار يحرض على المواجهة والقتال , جاءت الفتوى التاريخية , في العاشر من حزيران عام 2014 , لتدفع بجميع الشباب والكهول من القادرين على القتال , للنزول إلى ساحات المعركة , لإزاحة الاحتلال الذي تعرض له العراق من قبل أيتام داعش ومن يقف خلفهم , الذين لا أصل لهم ولا جذور تجمعهم , سوى جذور الخسة والحقد المتراكم على مر التاريخ . 
ونحن إذ نحتفل اليوم , بالذكرى السنوية الأولى لاندحار جرذان الكفر والطغيان , ونرى الفرحة الحقيقية بالنصر الكبير الذي , أسست له المرجعية , وحققه رجال الحشد الغيارى , وأبطال الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة , لنعطي درسا تاريخيا بليغا , في قدرتنا على المواجهة مع خصومنا كيف ما كانوا , ومن أي جنس أو أي مكان قادمون . 
الاحتفال الكبير الذي شهده العراقيون بيوم النصر , كان نتيجة للتضحيات الكبرى والدماء الشريفة على ارض العراق , نتمنى أن تدوم أفراح العراقيين , وان نعرف من خلال هذا الدرس التاريخي , من هم خصومنا ومن هم أعداءنا , من الداخل والخارج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك