المقالات

التجنيد الالزامي المدني لبناء العراق 

2080 2018-12-10

حسام آل عمار


العراق جيل الشباب نسبتهم حوالي 56% من الشعب العراقي، ورغم خروج البلد من عدة حروب وقد انهكته ودمرته سياسيا واقتصاديا، ولأعادة بنائه يحتاج الى سواعد ابنائه الشباب، ورغم توفر الطاقات والكفاءات الشبابية ومن حملة الشهادات العليا فيجب اعطائهم الدور للمشاركة في بناء بلدهم.

تؤكد الاحصاءات الحكومية والمنظمات الغير حكومية الاخيرة، عن انتشار البطالة والعاطلين عن العمل في البلد قد تصل الى نسب مرتفعة جدا وبشكل مخيف، حيث يعانون من الفقر والحرمان، رغم انهم جيل الطاقة والعمل والخبرة ولأنهم ذوي الكفاءات والخريجين الذين امضوا زمنا في دراستهم من الافضل اعطائهم فرصة لخدمة بلدهم كما في الدول الاخرى.

الاحصاءات العلمية الاخيرة بينت ان للبطالة اثار سيئة على صحة الشباب منها النفسية والجسدية، لأنهم يشعرون بالفشل مما قد يسلكون طرق وافعال سلبية كالجريمة والقتل والمتاجرة وتعاطي المخدرات والانتحار والهجرة خارج البلد، ونلاحظ انتشار هكذا حالات وبشكل كبير في البلد، والسبب الرئيسي عجز الحكومة الواضح عن توفير فرص عمل للشباب قد يسبب مواقف سلبية في بناء البلد.

اغلب البلدان تستهدف الشباب لتأهيل مهامهم العلمية والعملية، واعداد قادة للمجتمع، لكن هذا مانفتقده من قادة الحكومات المتعاقبة مابعد عام 2003، لسوء تخطيطهم وادارتهم للحكومة وقد تسسب بفشل عمل الحكومة، وانهيار الواضح في السياسة والاقتصاد والتجارة والبنى التحتية، ولم نتقدم خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح.

مقترح نشره مهندس شاب من مدينتي، وهو التجنيد المدني الالزامي لبناء العراق، يتم تجنيد الشباب من عمر ١٩ سنة من خريجي الابتدائية كايدي عامله وحسب طاقاتهم وبرواتب بنفس مقدار التجنيد الالزامي العسكري، و يتم تجنيد خريجين الجامعات وحسب اختصاصاتهم الهندسية والادارية وغيرها، و استغلال طاقاتهم لعمل مشاريع كبيرة من الممكن ان يستمروا فيها كمصدر لمعيشتهم.

يحتاج البلد في الوقت الحاضر نهوض اقتصادي وتجاري، وكذلك تشغيل للشباب والقضاء على البطالة، يراه بعض المراقبين افضل من التجنيد اللازمي العسكري ليس تقليل منه لكن اليوم حاجة البلد للتجنيد المدني للبناء لأن اغلب الدول التي خرجت من الحروب عملت به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك