المقالات

أما آن وقت الحساب !.


رحيم الخالدي 

يمر العالم العربي في الوقت الحاضر، بمخاض لا يعلم عاقبته الا خالقنا. فمن ناحية الدول العربية التي هرولت نحو الكيان الصهيوني الغاصب، وبعد ان كانت تحت الطاولة بانت اليوم وطلعت عليها الشمس، ويا ليتها بقيت هكذا، بل تعدت أكثر من ذلك لتصل لإتفاقات وتعاون عالي المستوى بمشاريع كبيرة، إضافة لمشروع ربط السكة الحديد، التي صرح بها النتن ياهو من غير حياء، وكل الذي جرى وسيجري هو برعاية المملكة السعودية وأمريكا . 

الناحية الأخرى، التصريحات المبطنة للدول التي تعتبر نفسها عربية!، وهم لا يمثلون سوى أصولهم، وهنا نقصد.. اصولهم من أمراء وحكام.، بيد أن الرفض واضح المعالم من قبل شعوبهم، حول التعاون الذي يعبر عن إجتماعات سابقة، وإلا كيف يصرح رئيس وزراء العدو الإسرائيلي وهو في أول زيارة له للسلطنة؟ ويؤشر على الخارطة للعالم أجمع، أن المشروع يسير بخطى ثابتة، وليس وليد اليوم، بل كان في الخفاء واليوم دون إستحياء بان للعلن . 

بعد حاثة قتل خاشقجي، وفضح الدور السعودي الذي مارسوه في تمويل الجماعات الإرهابية، التي خربت العراق وسوريا وليبيا واليمن، تحت مسمى الربيع العربي، الذي هيأ الأرضية الخصبة في إسقاط مدن كبيرة، ترافقه الفتاوي التكفيرية من عوران مملكة الشر، في إستباحة الأعراض وتجارة الرقيق، حيث مارسوا أساليبهم وكأنهم دولة، دون الإعتراض من قبل أمريكا راعية الإرهاب العالمي! ولولا الدور الروسي وتدخله بعد اليأس من الأمم المتحدة، التي تم تخديرها لكان الوضع أسوأ . 

العاتق هنا يقع على رأس رئاسة الجمهورية، ووزارة الخارجية، وممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة، بتقديم شكوى ضد المملكة العبرية السعودية، بتخريب العراق، وتدمير البنية التحتية، إضافة لقتل الأبرياء، عبر إرسالها أكثر من خمسة آلآف انتحاري، نُظيف اليها المرتزقة الأجانب الذين لم يألون جهداً بإختلاق وسائل خبيثة، في التدمير لكل ما هو حي وتدب فيه الحياة، ليدمروه بأساليبهم الوحشية، والتي لم يرى منها العالم المتحضر، سوى نفسية من دربهم عليها . 

الفرصة سانحة مع الإعتراف العالمي، بوحشية وأسلوب النظام السعودي، ويجب إستثمارها سياسيا وعالمياً، وكل دول الجوار لديها كل الأدلة التي تبين الأساليب القذرة، وتدينها من خلال تقديم شكوى للمحكمة الدولية، كذلك الدور التركي بقطع المياه الدولية عن العراق، من خلال بنائها السدود بغرض تركيع العراق وبقائه تحت رحمة هؤلاء، بالوقت الذي أن تركيا ليست بحاجة للمياه، والسعودية لها اليد الطولى بمساعدة الجانب التركي في بناء ذلك السد، وهي مستعدة ببيع نفسها وكل ما تملك، في سبيل بقاء الكرسي الملكي سليماً بحماية أمريكية صرفة . 

بما أن العراق بدأ مرحلة جديدة، في إنتهاج لحكومة مهنية برئاسة السيد عادل عبد المهدي، وكل الدلائل الأولية تشير بالمنهج وتؤازره الجماهير، التي تنتظر التغيير والإتجاه صوب مرحلة البناء والتطوير، وهذا يصب في قوة الحكومة، بالإضافة الى ان العراق اليوم قوي بجيشه والحشد وباقي المؤسسات الأمنية، فالفرصة مواتية بالبدأ بمرحلة المطالبة بالتعويضات، التي سببتها المملكة السعودية بالخراب الذي حل بالعراق، وتعويضات الشهداء الذين قضوا بالتفجيرات، إضافة للبنى التحتية، فهل ستخطو دولتنا صوب هذا الموقف؟ أم ستترك هكذا حقوق وتتجه صوب المنافع. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك