حسام ال عمار
لاشك ان بعد تشكيل الحكومة الجديدة في البلد، وبعد تخبط استمر اكثر من خمسة عشر سنة ستقع على عاتق هذه الحكومة مسؤوليات جسام.
رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب لمرحلة الاربع سنوات القادمة، يتحملون مهمة اعادة بناء الثقة بين المؤسسات الحكومية والمواطن وبين المؤسسات نفسها هذا داخليا، اما خارجيا فلابد ان يعمل الثلاثة على بناء علاقات متينة مع دول المحيط الاقلمي ودول العالم الاخرى.
اجرى السيد برهم صالح جولة اقليمية شملت دول الخليج واخرها زيارته الى الجارة ايران، هذه الزيارة تاتي في ظروف غير طبيعية حيث التازم في المواقف في الشرق الاوسط.
المتابع لزيارة صالح يجدها اكثر على امر مهم وهو الشراكة الاقتصادية اكثر من تركيزها على الشان السياسي والامني.
ان الحفاوة التي حظي بها رئيس الجمهورية والوفد المرافق له -التي لم نشهد مثلها للرؤساء السابقين- هي مؤشر كبيرعلى اهمية هذه الزيارة وعلى استعداد الطرف الاخر للتعاون والتعاطي مع العراق بشكل منفتح وحقيقي.
تشكيلة الوفد الذي ذهب لهذه الدول كان الجزء الاكبر للحكومه التنفيذية، ك وزارات النفط واالكهرباء والاتصالات والصناعة مما يعطي انطباع انها زيارة عمل وهي مقدمة جيدة لأتفاقات مقبله او لتنفيذ ماكان متفق عليه مسبقا.
رئيس الجمهورية لايمتلك صلاحيات ابرام اتفاقيات ومعاهدات لأنها من طبيعة عمل الحكومة ورئيس الوزراء، ولكن قد ينشأ ويؤسس قاعدة متينه ولهذا فأن غالبية الوفد من الحكومة التنفيذية.
اهم ما طرح في المؤتمر الصحفي هنالك مسائل حساسة واساسية واستراتيجة منها التبادل التجاري بين البلدين في ظل العقوبات الامريكية على ايران, ممايدل على انها زيارة عملية وليست بتركولية فقط, وسوف نرى اثرها في المستقبل القريب وكذلك ان الاقتصاد هو الممهد الحقيقي لأستقرار الامن في المنطقة.
https://telegram.me/buratha
