علي الطويل
من الواضح جدا ان الولايات الامريكية لم تألوا جهدا طوال الاربعين عاما الماضية في سبيل النيل من الجمهورية الاسلامية ونظامها الاسلامي الحر، وعلى مدى هذه السنين الطويلة سخرت امكانياتها الجبارة واموالا بارقام كبيرة لتحقيق هذا الهدف ،فكانت تدخلاتها السافرة ومؤمراتها المتعددة تتوالى وتاخذ اشكال متعددة مرة امنية ومرة اقتصادية ومرة اعلامية ونفسية .
كن النظام الاسلامي في ايران والقيادة الالهية المستندة الى الدراية والقعلانية والحكمة وتلاحم الشعب الايراني والصمود والصلابة التي ابداها في كل هذه الازمات حطمت على صخرتها كل هذه المؤامرات والدسائس.
لقد لجأت الولايات المتحدة اليوم الى حزمة العقوبات التي اعلنتها مؤخرا على لسان الرئيس ترمب وفي ضنها انها ستحقق ماعجزت عنه طوال السنين الماضية ولكن بالمقارنة مع وضع الجمهورية الاسلامية في الماضي واليوم وتمدد علاقاتها وتشعبها في دول العالم وقوتها ونفوذها السياسي وتجذر المقاومة لدى الشعب الايراني الذي صمد في ظروف اقسى وامر من هذه الظروف وكذلك الخبرة الطويلة لادارة ومؤسسات النظام الاسلامي في ايران في التعامل مع الازمات والضغوط والحروب الاقتصادية والحروب النفسية والاجتماعية التي توالت عليه عبر اربعة عقود مضت من الحصار القاسي جعلت منه نموذجا يحتذى به في الصمود والصبر.الامر الذي سيجعل العقوبات الاخيرة اخر هزائم الولايات الامريكة قبالة الجمهورية الاسلامية.
ان هذه العقوبات التي ارادتها الولايات المتحدة ان تكون وسيلة تحرك بها الشعب الايراني ضد حكومته واثارة القلاقل والفوضى او ارغام الجمهورية الاسلامية على التفاوض مع الولايات المتحدة من اجل اتفاق جديد والتخلي عن الاتفاق النووي السابق او تعديله الا ان الرفض الايراني المتسلح بالثبات والمقاومة وتسخير العقول والمكانيات لايجاد البدائل اضافة للعوامل التي ذكرت سابقا سيجعل هذه العقوبات حسنة تستفيد منها الجمهورية الاسلامية في زيادة قوة نظامها واسكشاف نقاط الضعف في وضعها الاقتصادي واصلاحه مستقبلا .
https://telegram.me/buratha
