أحمد سـلام الـفتلاوي
بهذا التصريح الشجاع " الهمام " ، رد قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ، على تهديدات الارعن ، ترامب ، وهو تحذير شديد اللهجة ، بعيدة العقوبات المفروضة والتي من المحتمل ان تفرض خلال هذه الساعات ، وهي عقوبات لها تداعيات خطيرة ، وربما الحرب الاقتصادية ، تودي الى حروب عسكرية ، وهي ردة فعل غير مستبعده ، من الجانب الإيراني ، وادخال العالم في دوامة غير مستقرة أمنياً وسياسياً واقتصادياً ، نتيجة السياسيات الخاطئة ، التي تتبعها القياده الأمريكية في المنطقة ، وهي سياسيه تفتقر للمشورة ، والتجارب السابقة ، وجملة من هذه العقوبات والتي تعوده عليها الشعب الإيراني طيلة السنوات السابقه ولكن بأخف منها إعلامياً وعملياً وهي عقوبات ليست بالجديدة أثرها سوف يتم تجاوزه ، بصبر وعزيمة القيادة الايرانية وجملة من هذة العقوبات ؛ والتي يتاثر. فيها الجانب العراقي ربما بشكل غير مباشر ، حيث تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية وعلى رأسها قطاع النفط الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للعملات الصعبة التي تحتاجها إيران ، كـمشتريات الحكومة الإيرانية من النقد الأمريكي (الدولار) ، وتجارة ايران في الذهب والمعادن الثمينة الاخرى ،كمعادن الغرافيت والألمنيوم والفحم ، كذلك تشمل التحويلات المالية بالريال الإيراني ، وكذلك قائمة العقوبات تضم الى أكثر من 600 شخص وشركة في إيرانية ، فيما وصف السيد روحاني هذة العقوبات ( بالحرب النفسية ) ، ان أمريكا ومن معها من الحلفاء المؤيدين لهذة العقوبات و بعد أن فشلت عسكريا ضد إيران وضد كل الدول التي تتعارض مع سياستها، تلجأ الآن سياسة العقوبات التي أصلا ليست جديدة، وكانت قد اتبعتها ضد الاتحاد السوفييتي سابقا، واتبعتها ضد كل الدول بما فيها كوريا الشمالية، واتبعتها مع ايران منذ 35 سنة، لكن هذه العقوبات لم تؤثر كثيرا على ايران، فالدول الصديقة لإيران كثيرة، لذلك فإن الولايات المتحدة تعول هذه العقوبات في محاولة منها لاستدراج الشعب الإيراني للانتفاضة والقيام بحركات عصيان ضد النظام، وهذا تحديدا ما تريده الولايات المتحدة وتتمناه، أي أن الولايات المتحدة تريد أن يمتد ما يسمى بالربيع العربي من الدول العربية التي حدثت فيها الفوضى والانتفاضات التي كانت تسمى ثورات المدعومة بالأساس من الولايات المتحدة، والهدف منها تدمير هذه الدول وإخضاعها للولايات المتحدة الأمريكية، ولكي تصبح سوقا لا أكثر للتجارة الأمريكية، لذلك الآن تريد الولايات المتحدة أن تطبق هذه المحاولة في إيران، لكنها تتناسى أن في ايران النظام متماسك والشعب ملتف حول نظامه ، والقيادة الايرانية ملتزمة بالثوابت والمنطلقات الوطنية ، لسياسية بلادة ، وهي سياسية رادعة لكل المحاولات التي تريد إسقاط النظام وافشال التجربه الاسلامية التي نجحت في الجمهوريه الاسلامية والتي اثرت بشكل كبير على حركات التنوير والتجديد الاسلامي الأصيل ، وهنا لا ننسى الدور الروسي الحليف للجمهورية الاسلامية ، وهي الدولة القوية والتي تستطيع أن تلعب دورا كبيرا، لأنها منذ البداية وقفت إلى جانب حقوق إيران المشروعة بكل ما تقوم به إيران، بالدفاع عن حقوقها ومصالحها وحقها الشرعي في امتلاكها للطاقة النووية السلمية من أجل الازدهار والتقدم وبناء الدولة التي يتطلع اليها المواطن الإيراني ،
وختاماً لهذا المقال لابدة من التذكير لخطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه حشد من الإيرانيين المقيمين في فيينا: إن " فرض العزلة على الشعب الإيراني الذي هو هدف إجراءات أمريكا الجدیدة سیكلفهم ثمنا باهظا جدا وسیكون الشعب الإیراني أكثر مقاومة مما مضي أمام ذلك" .
https://telegram.me/buratha
