مصعب ابو جراح
صفقة القرن ,التسمية التي أطلقت من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ,وهو الذي يزعم أنها سوف تكون السلاح الذي يقضي على الصراع اليهودي الفلسطيني ,حيث أنها تهدف إلى توطين الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة وإنهاء اللجوء ,وأكثر الأمور إثارة للجدل تفاصيلها التي لم تعلن عن ما هيتيها , إذا أعلن عن التقدم الحاصل فيها ,وما توارد التقارير في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي , توفير بديل ارض يعيش بها الفلسطينيون في شبه جزيرة سيناء,وهو أمر مرفوض من مصر وفلسطين , ولو دققنا النظر من جانب أخر سوف يوضح إن هنالك علاقة بين القضية الفلسطينية وإيران,
حيث إن الأخير من أكثر الدول الداعمة لفلسطين المحتلة ,مادياً ومعنوياً ,ولهذا السبب أعيد العمل بالعقوبات الأمريكية التي بنيت أساسياتها,في بداية ثمانينيات القرن العشرين,إذا تم حظر السلاح بقانون (ISA) وأعيد العمل به وصياغته من جديد بضم ليبيا ( LISA)في التسعينات ,عام 2013 صادق الكونغرس على العقوبات بصورته الجديدة بالإجماع , وان هذه الهجمة الشرسة على الجمهورية الإسلامية بسبب سياستها الداعمة للدول الإسلامية,ومنها العراق وكيف تم القضاء على صنيعتها داعش في العراق ,حيث مدت يد العون له حكومة وشعب ماديا ومعنويا .
فسياسة التجويع والتمثيل التي تطبقها أمريكا على شعوب العالم ,والتفرد بالسلطة هو ما ترموا إليه ,وما هذا إلا دليل على مدى الضعف في الإدارة الأمريكية ,إذا لاتستطيع إن تتواجه مع من تفكر بأن تعاديه ,لو فكرنا بما ستئول إليه العقوبات من إضرار على العراق إذا إن الاقتصادان العراقي والإيراني مرتبطان ارتباط وثيق حيث إن مدى التعامل كبير بين البلدين الجارين ,لذا على الحكومة العراقية إن تنظر إلى الأفق , ولا تكترث بما يروج له من قبل المهلهلين بإنهاء التعامل معها,لأنه وان حصل هذا فسوف يتسبب بالضرر للاقتصاد بالنظر لما يرفده للسوق العراقي من السلع والبضائع .
ويجب التعريج على مايلي بأنه إذا نجحت هذه العقوبات, إلى ما تدنوا إليه فسيعتبر هذا تصفية للقضية الفلسطينية وانتصاراً يهودياً على الأمة الإسلامية, لأنه لم يحصل قط ,فيقصم ظهر الإسلام بتمرير هذه الصفقة وما حصل أو تحدث به احد الساسة العرب ,إذا قال إننا لم نقرأ الصفقة ولكن ما ان نقراها سوف نبدي رأينا بها ,يا عربي إن هذه أولى القبلتين أيدافع عنها من هم ليسوا عرباً لكنهم مسلمين, أيدافع عنها من زرع الله بهم محبة النبيين والصديقين , فيا إيران سيري ونحن معك جنب بجنب إلى إن يتم الله ما وعد به وفي الختام سلام
https://telegram.me/buratha
