المقالات

المعلم بين الامس واليوم


 

كاصد الاسدي

انه حديث جداً محزن وذو شجون, عندما نطرح كذا موضوع, فبعد ان كان في العقد الستيني والسبعيني يدعى المعلم قائداً ورائداً ويشار إليه بالبنان, أمسى ذلك الشامخ المحترم –مبتذلاً رخيصاً يتاجر في جهوده أعداء التربية والتربويون في العقد الثمانيني في عهد الفوضى واللانظام يكون المربي المحترم مبلغاً لأفكارهم الدنيئة او أداة زجر وظلم واستعباد ضمن مستنقعات بعثهم الكافــــر وذلك نتيجة للسياسات الخاطئـــــة التي أدت إلى وضع المربي في وضع لا يحمد عقباه بعد ان وصفه رذيلهم بلقب ( ابو أبو قولة الو..... ) .

أصبح المعلم خجولاً جداً في زمن الحصار لأنه امتهن مهناً لا تليق بمكانته العلمية حيث أجبرته عليها الظروف الصعبة (ظروف الثلاثة ألاف دينار) ليكون حمالاً أو سائقاً أو يفترش الرصيف ليبيع مقتنياته لتسديد الديون المترتبة عليه جراء الأجر الهزيل المقصود

بعد أن سقط الصنم أستبشر المعلمون والمدرسون خيراً فيما ستحمله لهم سنة 2003 من مفاجآت في تغيير مستواهم ألمعاشي لا بل حتى العلمي وتسارع الى فك أسرهم من ظلم الظالمين , خصوصاً أولئك الذيـــن بقيت ضمائرهم عصيــة طاهرة لم تدنس برجس العفالقة .آن الأوان أن يدرك المربي بأنه قد حصحص الحق, واندحر التمايز والاستغلال وضن المعلم بأنه سيستعيد بريق السبعينات

حيث أزهرت ثمرة التغيير بأشجع خطوة, ألا وهي إشهار الكارت الأحمر بوجه كل من لا يستحق لقب المعلم المربي (لحيازته على اللقب السيئ الصيت ,أتجاهله حفاظاً على نظافة المقال) ولو بقي القليل منهم بسبب ظروف لا أود الخوض فيه إلا انه عزاؤنا الوحيد في ذلك أن (رياح التغـيـير وحب الحياة اعتى من سموم الحقد والانتقام )

ولكن وللأسف الشديد وإذا بذلك المعلم المحترم يصبـــح جســـراً يمر عليه الوصولييــن الأنتفاعييــن ليتسلقوا المناصب على حساب شريحة المعلمين ,شريحة الصبر الأعظم والأجر الأكرم . قال رسول الإنسانية (ص) "إنما بعثت معلماً " فيكفي المعلم فخراً بهذا الاقتران .

ان أرادت الدولة إن تنهض بالمجتمع, فما عليها سوى إن تهتم بالمعلم لأنه نواة الإبداع ومفتاح الرقي والتقدم نظراً للدور الرائع الذي يلعبه المربي في رفد الدولة بكل الإمكانات, ومن هذا المنطلق قال الإمبراطور الياباني هيروهيتو (لكي تنهضوا باليابان من جديد ,أعطوا المعلم راتب الوزيـــر وحكم القاضي وهيبة الملك ) .

نأمل مِن مَن يهمهم أمر المعلم ان لا يعطوه حكم القاضي ولا هيبة السلطان, بل كل ما نأملــــه ان يحركوا ما كان ساكناً من ثمرة جهود شتاء قارص (جمد درجته) وصيف لاهب (أذاب كل أحلامه) . نكرر النداء الى اهل الرأي لكل من وزارة التربيـــة الموقرة ووزارة الماليـــــة الكريمة ومجلس الوزراء الحنون ولا تنسوا ما قاله المعلــــــم الأول صلى الله عليه واله وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتــــه )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك