عبد الكريم آل شيخ حمود
كنا قبل أيام من الزيارة المليونية المعجزة في ذكرى أربعينية سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، نشاهد ونسمع ونقرأ في شبكة التواصل الاجتماعى لجهات اظهرت نواياها الخبيثة،والفضائيات المغرضة حجم المخطط المعادي ، الذي يروم وضع إسفين بين الشعبين الشقيقين الإيراني والعراقي خاصه والعربي عامه ؛ومن المؤكد أنه تم تجنيد الآلاف من الجنود الالكترونيين ، من ذوي الأغراض الخبيثة والمرتبطين أكيداً بدوائر مخابراتية معادية للإسلام المحمدي الأصيل، والإعلام المرتزق.
الذي حدث هو العكس تماماً، فصور روح المحبة والتسامح التي تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي ، ازاحت الغموض عن وجه الكثيرين بل ، أشادت بهذا التجمع الذي يعد أكبر تجمع بشري في العالم دون وقوع حوادث عنف أو احتكاك بين الزائرين العراقيين وباقي الجنسيات الإسلامية الأخرى والإيرانية على وجه الخصوص .
انفردت بعض وسائل الإعلام الغير رسمية في العالم ومنها الأوربية والأمريكية التي شاهدتها مؤخراً، من خلال رصد ومتابعة هذه المسيرة المليونية فكان هناك صدمة كبيرة لها ، بعد أن شاهدت حسن التنظيم وشيوع روح المحبة والسلام بين الزائرين،الذي يحدث عادتاً في تجمعات بشرية أقل من هذا التجمع بعدد أكبر بكثير،مثل ملاعب كرة القدم التي يصاحبها حالات العنف والفوضى وانعدام النظام.
تبقى العلاقة التاريخية التي تربط الشعب الايراني المسلم بالشعوب العربية الإسلامية الأخرى هي الثابت في عالم المتغيرات في العلاقات الدولية ، كون المشتركات قوية بمكان ؛ بحيث تُفشِل مخططات الأعداء الرامية إلى تفكيك المنظومة الإسلامية،بفعل حنكة القيادة الربانية لدولة ولاية الفقيه المباركة ،التي آلت على نفسها تقديم الدعم المادي والمعنوي بكافة أشكاله وصوره إلى الشعوب الإسلامية على اختلاف توجهاتها ، وهذا الدعم يبقى الرسالة التي على الأعداء أن يفسروها وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، لا وفق تفسيراتهم المريضة.
https://telegram.me/buratha
