المقالات

التكليف وضرورة التنحيف..!


أحمد سـلام الفـتلاوي

ابتدءاً لابده من ادراك مسألة مهمة وواقعيُة لمن يعى مسؤولية التكليف، امام الله اولا ً والشعب ثانيا ً، ومن هذا المنطلق تعتبر مهمة التكليف اختبار وامتحان عسير، سواء كانت هذة المسؤولية كبيرة ام صغيرة، بعضهم يظن  ان المسؤولية  جاة او عظمة او استقبلات رسمية على سجادات حمراء، يتبعها تصفيق بألف سلام وتحية، بل ان ظنهم يذهب الى اكثر من ذلك انها مكاسب دنيوية، وفي الواقع على العكس تماماً، فهو بمثابة العقد بين طرفين مهمين، والفيصل بينهما هو الله جل جلالة، ليكن الحكم ان خرقة احدهم بنود العقد، ولكى يتذكر المتصدى لهذة المسؤولية بانها أمانة في عنقه ، وأنها يوم القيامة خزى وندامة، الا لمن اخذها بحقها و أدى الذي علية فيها.

من هذا المنطلق تعتبر المسؤولية تكليف لا تشريف، وليست المسؤولية نزهة خلوية في ليلة قمرية على شواطى المصايف الليلة، بل هم في الليل، وذل بالنهار، كيف يرتاح ضمير اي مسؤول سواء موقعة رفيع ام غليض !! بلذات المسؤولية، ومن خلفـة وإمامة،وعلى يساره ويميـنة، جيوش من الشباب العاطلين عن العمل، ومئات الثكلى والأرامل والأيتام، وعدد كبير من العجزه والمرضى وذو الاحتياجات الخاصة، والذين لا يجيدون ثمن العلاج، فعلينا وعليهم ان نذكر بهذة الآية الكريمة لقولة تعالى ( وقوفهم انهم مسؤولون )، لنتعض ولنأخذ الدرس والعبرة من هذة الآية الكريمة.

لاننسى الامام العادل ابا الحسن علي  " علية السلام " وكيفية ادارة للخلافة، ورعايتة لهذه الشرائح المنكوبة وقتئذ، وقضيته العادلة التي اتخذها نبراساً للحكم، والرعاية الخاص للأيتام  وكيفية مد العون لهم وارسال الشعور بأن لهم اب كريم يرعاهم ويلبي رغباتهم الشرعية، هذا انموذج من لابدة من الانصياع لة،

ومع التاكيد على ضرورة التـنـحُـيـف وبما يخدم الدولة العراقية من وجود الإعداد الهائلة للحلقات الزائدة والهيئات، والمديريات التي شكلت من اجل المحاصصة وإرضاء للجهة  " س وص "، وهذا منعطف خطير ساره على بعض قادة الكتل، وفرض بشكل كبير، على رؤساء  الوزراء السابقين، وهنا ما يتم التذكير بة، هو التنحيف الحقيقي، والترشيد الملموس، الذي يلقى بضلالة، على الحياة العامة للمواطن، ومن اجل بناء دولة تؤمن العيش الكريم للمواطن، يأتي ذلك بالاختيار الصحيح للمسُوول للحيلولة دون انتشار الفساد.

السبب الرئيس في ذلك، هو تحويل المسؤولية لدى المسؤول لمكاسب لة ولأفراد عائلتة وحواشيُة، اذن  ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، وهنا احب ان أشير الى نصيحة الى الدكتور عادل عبدالمهدي المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة  ومن الابن الأصغر لة والذي لا يقاس بحكم تجربتكم الكبيرة في العمل السياسي، ومضمار السياسة، بل ما أملكة هو المتابعة والمراقبه للوضع السياسي الفتي بعد ٢٠٠٣، والتماس التام بالشباب والمواطنين الفقراء ،

نصيحتي : ان تكون متقى بالله بخلق الله الضعفاء، ودماء الناس وأعراضهم واموالهم وحقوقهم أمانة في اعناقكم، واعلم يا جناب السيد عبدالمهدي ان خير الاعمال هي البناء والارتقاء بالمجتمع من خلال القيادة الصحيحة لهذا البلد، وخير السياسة ما قامت على الكياسُة، وشرها ما قامت على الدناسُة،فقدموا مصالح الوطن والمواطن على جميع المصالح الشخصية والفئوية الضيقة والتي يحاول البعض فرضها عليكم ،واعلم يا دولة الرئيس المكلف ان راكب السلطة، كراكب الأسد، الناس تخشاة، وهو يخشى الأسد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك