المقالات

خطاب العدائية الى إيران....بين الفوبيا والازدواجية

867 2018-10-27

عبد الكريم آل شيخ حمود

جاء الإسلام المحمدي الأصيل،ليقلل من الفوارق الطبقية والإجتماعية وكل العناوين السلبية التي من جراءها،تحط من كرامة الإنسان وإستغلالة وهدر الطاقات البشرية تحت مسميات عديدة،لانه دين الرحمة والسلام بين جميع البشر،لافرق بينهم سوى طاعته جل وعلا،المبشر بولاية الإنسان على جميع الموجودات على الأرض؛ شرط توفر أهم ركيزة من ركائز الايمان الا وهي (التقوى) ، فالرسول الاكرم صلى الله عليه و آله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إنما وحي يوحى ؛ قالها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا (لا فرق لعربي على اعجمي إلا بالتقوى ،ولا لاعجمي على عربي إلا بالتقوى) فهي الأساس والمعيار الإلهي في التقرب من المعبود الأزلي الواحد الأحد.
لكن القوى الاستكبارية ومن يدور في فلكها لايروق لها،أن تتحقق وحدة الشعوب الإسلامية على أرض الواقع ،لأن ذلك يعني 
القضاء على صنيعتهم في قلب الجسد الإسلامي، الكيان الصهيوني الغاصب؛ولذلك يمارسون لعبة الإستعمار القديمة التي رفعت شعار (فرق تَسُد ) ، وقد نفذه الدهماء والموتورين والسذج والانتهازيين والوصوليين بحذافيره،فتعاملوا بعنصرية خبيثة مع الأقليات الدينية والقومية والعرقية في داخل بلدانهم،وبشوفينية سوداء مع شعوب المنطقة وبالخصوص مع الشعب الايراني المسلم ؛ففي كل مناسبة دينية أو حدث من أحداث المنطقة،حتى لو كان الحدث لايمت لإيران بصلة؛تثار عاصفة من الكلام الغير منطقي من الأفواه القميئة التي لا ترى إلا المثالب فتزيد عليها مقالب من خيالها المريض.
لذلك فإن إختيار زيارة الأربعين
المليونية واستثمارها كدعاية رخيصة للمازومين وأصحاب الاغراض السيئ،من إعلام مغرض ومسيس لصالح الدوائر الاستكبارية ومن يدور في فلكها،لضرب وحدة الشعوب الإسلامية وبالخصوص وحدة الشعبين الشقيقين الإيراني والعراقي،التي تجمعهم روابط الجوار والتاريخ والمصالح المشتركة والعقيدة الواحدة؛فالذين يقدمون لزيارة الأربعين هم من جنسيات متعددة ومن جميع قارات العالم؛في محل ترحيب من قبل هذه الجهات المعينة،الا الزائر الإيراني؛فتثار حوله الشكوك ويمارس بحقه الابتزاز من قبل النفوس المريضة ، وتثار الكثير من الروايات والقصص والصاقها به،لماذا؟
لأن الدوائر المعادية في الداخل والخارج جبلت على تسويق الكراهية والبغضاء للشعب الايراني المسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك