المقالات

حكومة الأزمة...... وأزمة الحكومة

849 2018-10-26

عبد الكريم آل شيخ حمود

يمكن أن نقتبس من الفهيمة سيد گوگل تعريف عبارة التكنوقراط حتى نستطيع أن أن نحكم على تشكيل أي حكومة تكنوقراط بأنها تلبي القدر الكافي من تطلعات المجتمع العراقي وفق معطيات هذا المفهوم: ( التكنوقراط هم النخب المثقفة الأكثر علما وتخصصا في مجال المهام المنوطه بهم, وهم غالباً غير منتمين للأحزاب. والتكنوقراط كلمة مشتقة من كلمتين يونانيتين: (التكنلوجيا ):وتعني المعرفة أو العلم ،و ( قراط ) وهي كلمة اغريقية معناهاالحكم, وبذلك يكون معنى تكنوقراط حكم الطبقة العلمية الفنية المتخصصة المثقفة) انتهى الاقتباس.
إذن لنترك للمتخصص والمتابع العادي في شأن تشكيل أي حكومة بأن تنطبق عليها شروط حكومة (التكنوقراط)؛ومن المؤكد أن تشكيل حكومة السيد عادل عبد المهدي مرت بالكثير من عمليات الفلترة لفرض أسماء في الحقيبة الوزارية المكلفة على السيد عبد المهدي في الساعات الأخيرة من تقديم التشكيلة الحكومية،فوقع في الكثير من الإحراج أمام الرأي العام العراقي،الذي كان يعول على الخطوة الجريئة للسيد عبد المهدي في امتلاكه مرونة كافية في الإختيار من خلال فتح نافذة إلكترونية لترشيح الشخصيات المهنية والمستقلة، وهذه الخطوة التي لاقت ترحيباً واسعاً كونها ممارسة ديموقراطية، تطرق أسماع المجتمع العراقي الذي عاماً الأمرين من سلطة الأحزاب والتيارات السياسية.
لكن سفينة السيد عبد المهدي ،وجدت عواصف هوجاء لاقبل له بها من قبل،وهي أول تحدي حقيقي يضع السيد عبد المهدي في موقف أقل ما يقال عنه بأنه مسلوب الإرادة السياسية ، وهو في أول خطوة في تحمل أعباء التصدي لرئاسة الوزراء؛ربما تتبعها عواصف عاتية قد تضعه أمام الأمر الواقع وإخراج ورقة الإستقالة واشهارها أمام البرلمان العراقي في مرحلة متقدمة من مراحل الفترة القادمة من عمر العملية السياسية الحاضرة.
نتمنى على السيد عبد المهدي أن يواجه هذا التحدي بروح المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والاستعانة بالمرجعية العليا ، وجعلها في الصورة، وبدون تدخل محتمل من هذه الجهة المؤثرة أو تلك،لأن الوضع خطير بمكان، حيث جعل الشارع العراقي يعيش حالة من القلق والترقب وربما اليأس من المستقبل المظلم الذي ينتظر العملية السياسية برمتها ، لاسيما طغيان حالة المساومات وفرض الأمر الواقع والقبول بتجرع السم الزؤام الذي تم إعداده في دهاليز السياسة الخفية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك