المقالات

حكومة تصريف الأعمال....بين الإدارة والسرقة

1026 2018-10-20

عبد الكريم آل شيخ حمود

في دهاليز السياسة العراقية المظلمة التي لايسبر غورها ولا يحيط بكنهها أحد؛فهي تتشكل وفق مصالح هذا الطرف أو ذاك،تبعا للمصلحة الآنية ، والتي لايجني قطاف ثمرها المجتمع العراقي سوى الحصرم ،كما يرفل في ثوب العز الثلة النادرة من الحواشي والأتباع وأهليهم ومتعلقيهم ومن على طبقة المترفين وهذا حقهم الذي أوصى بها ولي نعمتهم (برايمر) ؛ فهم مقدمون على غيرهم في الحقوق بلا واجبات تذكر سوى ممارسة هواياتهم المفضلة في السفر والاستجمام في مدن العالم المختلفة واكتناز المال وتأسيس الشركات وشراء العقارات في اصقاع الدنيا.
اما المصالح العليا للبلاد فهي لا تأخذ الحيز الكافي من إهتمام السياسة العراقية الحالية ؛ ومن أهم المصالح العليا؛هو المال العام مُلك الشعب العراقي وقوته اليومي ،الذي يدفع به غائلة الفقر والعوز.
فبعد أن انفض السمار من حفلة العرس الانتخابي في مارس من هذا العام،حيث تم تبادل كؤوس المنافع الشخصية،وفي غفلة من أهل العرس المغيبون دوما، تتم صفقات مشبوهه تدار من قبل رجال الظل في الحكومة المنتهية ولايتها، حيث تكبل البلد بمبالغ تقدر بالملايين من الدولارات تذهب تحت جنح الظلام السياسي الذي لفنا ولايزال الى بنوك ومؤسسات وشركات ربما هي وهمية ،كما حصل في إحدى الصفقات مع كشك في دولة ما من دول العالم ، التي كان عنوانها في العقد المبرم هو شركة عالمية.
إن الفترة الزمنية بين حكومة منتهية ولايتها أو صلاحيتها - سمها ماشئت - وحكومة في طور التشكيل ؛ تمثل فترة فراغ سياسي يعيشه البلد كل اربع سنوات قد تبلغ الستة أشهر أو تزيد،حسب معطيات الواقع الجديد،والبحث المظني عن الكتلة الأكبر والتوافقات بين فرسان السباق الانتخابي الديمقراطي حد النخاع.
هذه الثغرة الدستورية يجب على أهل الحل والعقد في المحكمة الاتحادية العليا أن يجدوا لها حلا قانونياً يحدد صلاحيات رئيس مجلس الوزراء الذي يجب عليه أن يتنزه عن المخالفات الدستورية؛ يصار في حال إعلان نتائج الإنتخابات التشريعية، تشكيل لجان خاصة عملها ينصب على مراقبة حركة الحكومة ومنع أي عملية التفاف على الدستور ، حتى لاتبرم صفقات كبرى بعيدا عن رقابة السلطة التشريعية؛ والتلويح بعقوبات صارمة تضع الأمور في نصابها الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك