المقالات

الحشد الشعبي الذي يحمينا من إهانات ترامب التي يوجهها للسعودية!!


احمد عبد السادة "أيها الملك.. لديك ترليونات من الدولارات ومن دوننا الله وحده يعلم ماذا سيحدث. ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا هي في أمان تام لكننا لا نحصل بالمقابل على ما يجب أن نحصل عليه"!! الكلام أعلاه جزء من الكلام الذي وجهه ترامب لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أثناء اتصال هاتفي بينهما، والذي كشفه ترامب نفسه مؤخراً أثناء خطاب له أمام ناخبيه. وقد سبق هذا الكلام العلني "المهين" للسعودية وملكها كلام "مهين" مشابه آخر، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب في فندق نيويورك بالاس بلازا بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 26 أيلول الماضي، إذ أعاد ترامب نفس نغمة "الإهانة" التي اعتاد أن يوجهها للسعودية وحكامها بمناسبة ومن دون مناسبة قائلاً بما معناه ان السعودية يجب أن تدفع المال لأمريكا باستمرار مقابل حمايتها، مبيناً أنه قال هذا الكلام لملك السعودية وولي عهده ابنه محمد بن سلمان عند زيارته للسعودية، وأنهما أوضحا له بأن الإدارات الأمريكية السابقة لم تطلب هذا الأمر من السعودية ولو طلبته لوافقت عليه السعودية وأكدا له بأنهما مستعدان للدفع!! كما لحق هذا الكلام كلام "مهين" آخر ردد فيه ترامب نسخة مكررة من الإهانة التي اعتاد أن يوجهها لحكام السعودية، مبينا بأن ملك السعودية لن يتمكن من البقاء لمدة اسبوعين في الحكم بدون حماية أمريكا له!!. في الكلام أعلاه استعرضت جانبا من إهانات ترامب للسعودية مؤخرا لأشير إلى نقطة أراها مهمة وتتلخص بالآتي: لو لم تكن هناك قوة عراقية جبارة و"حامية" للبلد اسمها "الحشد الشعبي"، لرأينا ترامب يوجه نفس الإهانات للعراق، ولرأينا نفس نغمة الابتزاز الوقحة ولكنها موجهة هذه المرة ضد العراق!!. لا توجد مبالغة بالأمر أبدا. لولا الحشد الشعبي الذي كان ولا يزال السد المنيع أمام تنظيم داعـــش الإرهابي وأشباهه لقام ترامب بابتزاز العراق ولطالبه بالأموال مقابل "حمايته" من داعـــش الذي صنعته أمريكا نفسها (باعتراف ترامب) بالتعاون مع حلفائها قطر والسعودية وتركيا والكيان الإسرائيلي. قلت سابقاً بأن أهمية الحشد الشعبي لا تكمن فقط بمواجهة داعـــش والانتصار عليه، وإنما تكمن أيضاً بحماية البلد من الأخطار الشبيهة بخطر داعـــش، واليوم تضاف أهمية أخرى له وهي اهمية تكمن بتوفير "الكرامة" لنا من خلال حمايتنا من الإهانات التي يوجهها ترامب للسعودية وغيرها من "المحميات الأمريكية" بمناسبة ومن دون مناسبة، لسبب بسيط جدا هو أن السعودية وأخواتها ليس لديها جيش قوي وحشد شعبي، وبالتالي فإنها مضطرة لتجرع الإهانات التي يوجهها لها ترامب مقابل "حمايتها" من أخطار مصطنعة!!. هذه هي أهمية وضرورة الحشد الشعبي لو كنتم تعلمون!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك