المقالات

عزيز العراق تاريخ مستمر


 

قال مهاتير محمد رئيس ماليزيا السابق: "الدين هو البوصلة التي تساعد الإنسان, على الحفاظ على اتجاهاته السليمة في هذه الحياة، وتَحولُ بينه وبين الهيام, على وجهه دون هدف، مما قد يعرضه إلى السقوط, في براثن الشر". 

السيد عبد العزيز الحكيم, ذلك الرجل الفذ, والعالم المُجتهد الجليل, هو من الرجال القلائل, الذين جمعوا بين العلم الفقهي والاصولي, والسياسة والاجتماع, مضافاً لها الجهاد الحقيقي, ضد حكم الطغيان الصدامي, ويشهد تأريخه المكتظ بالأحداث والتضحيات, على ما قام به في حياته, وما أورثه لمن يخلفه من تراثٍ, ينهل من يريد العمل بجد وإخلاص. 

درس السيد عبد العزيز الحكيم مرحلة المقدمات؛ في مدرسة العلوم الإسلامية التي أسسها, الإمام السيد محسن الحكيم, والتي كان يُشرف عليها, أخيه الشهيد محمد باقر الحكيم, كان رحمة ربي عليه, ممن عاصر السيد الشهيد, محمد باقر الصدر, الذي نَهَل من علمه, ما أوصله لمرحلة متقدمة, في الدراسات الحوزوية فقهاً وأصولاً, كما حضي بالحضور بين يدي, السيد الخوئي المرجع الأعلى, بعد وفاة الإمام السيد محسن الحكيم. 

من مؤلفاته الهامة جداً, "معجم اصطلاحات الفقه", حيث تم تأليفه بعد عام, من البدء في تأليفه, اختاره عضوا في لجنة "المشورة" المرجعية, إلا أنه وبعد اعتقال السيد الصدر, تفرغ لترتيب علاقته بالخارج, فكان حلقة الوصل, بين الشهيد الصدر وتلامذته, خارج وداخل العراق, إلى أن قرر الهجرة خارج العراق, بعد استشهاد السيد الصدر, مجبراً لشدة التهديد من جلاوزة النظام البعثي. 

عكف رضوان ربي عليه, على مقارعة النظام الصدامي, فكون " فيلق بدر", كنواة للمقاومة المسلحة, ضد نظام البعث الظالم, وشكل تنظيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية, فأقظ بخطوته تلك, مضاجع الطاغية وأعوانه, وقد كان شقيقه, السيد الشهيد محمد باقر, زعيما للمجلس الأعلى, إلى أن تم اغتياله, في النجف الأشرف, بعد عودته للعراق عام 2003. 

أصبح زعيما للمجلس الأعلى, بعد استشهاد أخيه شهيد المحراب, فحافظ على وحدة الإتلاف الوطني, وطرح مشاريع مهمة, لو تحققت لكانت منعطفاً, في تأريخ العمل الإسلامي التحرري, بنظام العراق الجديد, إلا أن يد القدر لم تمهله طويلاً, عام 2009. ليخلفه في القيادة, ابنه السيد عمار الحكيم, ليكمل ما بدأه شهيد المحراب وعزيز العراق. 

قال رجل الأعمال الأمريكي, داستن موسكوفيتز: "هناك الكثير من الناس الذين يبنون أفكاراً صغيرة الآن. وهناك مثالية في كونك صاحب أعمال صغيرة، ولكن الشيء الأكثر أهمية أن تمتلك فكرة عظيمة حقًا." 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك