المقالات

احتقار الناخب بالكذب عليه


دأب بعض الساسة على الكذب, قبل كل دورة انتخابية, من أجل الحصول على عطف المواطن, متناسياً الماضي مُقدماً الأعذار, لإخفاقاته بتقديم ما وعد به الشعب. 

ظهرت على الساحة العراقية, بعض الشخصيات التي امتهنت السياسة, كي تعوض ما فاتها من المراهقةِ الشاذة, ليعوضوها بمراهقة سياسية مشوهة المعالم, مليئة بالغش والاحتيال, جراء عدم وصولهم للنضج الفكري, والاستراتيجية الوطنية لخدمة المواطن. 

لم يكن بعض الساسة, يحلم أو يفكر مع نفسه, بامتلاك دراجة نارية, ليس كونه لا يملك ثمنها فقط, بل كونه لا يعرف أن يقوها أساساً, كان سابقاً لا يحلم أن يستمع له أحد, فهو لا يمتلك تلك المكنة, في الحوار والنقاش, للمنع الذي دَرَج عليه, كي لا يقع تحت طائلة القانون, وقد تم إدخال بعضهم دورات في التعامل, مع الوضع الجديد, كي يستطيع أن يساير حياته, ويصبحَ مقبولاً اجتماعياً. 

ظَهرت بعد سقوط الطاغية, أحزابٌ وحركات وتجمعات, لم يكن لها تأريخ سياسي, يَتَّصفُ بالمعارضة للنظام السابق, بل ان بعضهم خَرَجَ للعمل, بسبب قلة الراتب إن حَصَلَ على وظيفة؛ حتى وصل بهم الحال, لمنافسة من يمتلكون تأريخاً ثرياً, يكاد أن يعانق الثريا, لتصرح إحدى النائبات, في البرلمان العراقي, فتصف بعض قريناتها بالدلّالات والملايات, فأي استخفاف بشعب, قد انتخب من لا يمتلك لياقة بكلامه؟. 

أصبح من السهولة بعد سقوط الصنم, تكوين حزب جديد, فما أكثر الشعارات البراقة, والأهداف المزوقة, التي عفا عنها الزمن, فمن " أمة عربية واحدة", إلى وجوب اختيار العراقي العربي, إيحاء يخفي نبذ كل من قاسى الهجرة؛ وحارب نظام الطغيان, ليذهب ساسة الصدفة. 

تناسى ساسة الصدفة, أن ضغطة واحدة على الحاسوب, تُظهرُ تأريخهم؛ فقد طغوا بما سيطروا عليه, من الأموال العامة, فبنوا الفِلل وركبوا أفخم العجلات, ونسوا أن الخالق نصير المظلومين. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك