ولاية البصرة حسب الخارطة العثمانية, كانت تمتد من علي الغربي شمالاً, حتى لواء الأحساء ولواء نجد, وتشمل هذه المنطقة, الكويت, قطر والمنطقة الشرقية والبحرين, تم التعديل النهائي على معاهدة سايكس بيكو, لتكون ولاية الموصل, تحت السيطرة البريطانية, التي قلصت حدود العراق, لتتكون دول الخليج الجديد, إضافة لاستقطاع الكويت, وتأسيس إمارة منفصلة, تخنق حدود العراق من الجنوب, وبذلك يتم تأمين المصالح الاستعمارية, في هذه المنطقة الاستراتيجية, أما وسط العراق, فهو ولاية بغداد, التي يحدها من الشمال ولاية الموصل, ومن الجنوب ولاية البصرة, ومن الشرق بلاد فارس" ايران", وتظم ولاية بغداد مركز الولاية, لواء كربلاء, ولواء الديوانية.
بعد مرور قرن على اتفاقية سايكس بيكو, والتي يبدو أنها الاتفاقية بعيدة الأمد, تظهر تقسيمات جديدة, لها ما لها من تأثيرات, على التركيبة السكانية, وعدم الاستقرار الإقليمي والداخلي, الذي يتيحُ لدول الاستعمار, حالة من استمرار امتصاص ثروات المنطقة, آخرها تصريح ترامب, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد, الذي قالها بصراحة تامة, يجب أخذ النفط العراقي, من الجمهورية الاسلامية الايرانية, الذي يؤكد لنا تخويف دول الخليج, وأحزاب القومية العربية, للحفاظ على المصالح الغربية, وليس حُباً بالعراق.
أما العملية السياسية داخلياً, فلا زالت الهزات في تصاعد, عند اقتراب كل دورة انتخابية, حيث يستغل من يخشى خسارته, ما يستميل جمهوره, مع العمل على جذب أصوات, من اختلطت عليه الأزمات.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
