المقالات

معسول الكلام في خُبث المقام


 سلام محمد العامريSsalam599@yahoo.com

  قَولٌ للأديب طه حسين, ينطبق على الوضع العراقي,حيث قال:" أليس من العجب, أن يكون هذا الضوءُ الذي يَغمرنا, شَراً من الظُلمة التي خَرجنا منها!؟. يوجد بعضٌ من المتحدثين, يتكلمون بطريقة. تدل على المداهنة والتملُّق، وعدم الصراحة والصٍدق, لبَعضِ من امتهن السياسة, كي يعودَ إلى ما كان عليه العراق, زمن الطغيان والتَجَبر, ومصادرة الحريات, مستغلين التقدم العلمي, الذي كان ممنوعاً, يدخل ضمن طائلة القانون, ليعاقب عليه المواطن, إن استطاع حيازته, أو تحدث عما يَظهرُ فيه من إيجابيات الاطلاع, كالستالايت والأنترنيت ناهيك عن حرية الكلمة. خلط الحقائق بمساوي الأعمال, اتَّخَذ منها المتسلقين على العملية السياسية, ليُقارنوا بين ماضٍ مُظلمٍ, رَغمَ ما فيه من خُبْثٍ, ولؤم وتكميم أفواه, محاولين بذلك ركوب موجة غضب الناس, من الحاضر المرتبك بأحداثه, المؤثرِ على حالات الواقع الأمني والخدمي, جاعلين من ذلك جملاً, للوصول لهدفهم الحقيقي, بالعودة لما كان عليه العراق. لو عُدنا بالذاكرة, إلى ما كان عليه العراق, إبان الحُكومات المتعاقبة, سَنَجِدُ ان السلبيات كانت في الأنظمة السابقة, مع ان الحكومات قد استلمت العراق, تحت ظِلِّ اقتصاد متين, وأجهزة أمنية متكاملة, ودوائر خدمية بكوادرها, لم يمسسها سوء, جراء الانقلابات السياسية, ليس هذا تبريراً لأخطاء الحاضر, ولكنها حقائق يجب تذكرها, والتذكير فيها. جيلُ الطيبين, عبارة يطلقها كثيرٌ من رواد, مواقع التواصل الاجتماعي, كلمة فيها من معسول الكلام, بعد أن يستطعمه المُتلقي, تَظَهرُ سمومٌ تقتل الأمل, وتنتقص من الجيل الجديد, الذي لولا طيبته, وحسن تربيته والتزامه وتفانيه, إضافة للأمل الذي يعريه, لما جلس بعض الساسة المنافقون, على عروش لم يكونوا ليحلموا بها. إن كل ما نراه, من تنظيرات حول ما مضى وما هو موجود, لا يتعدى عن كونه, دعوةٌ سلبية بهجمةٍ ممنهجة, من أجل خلق جيل جديد, فاقد للوعي, مرتبك الفكر لعبور المرحلة. فهل من فِكرٍ سياسي حكيم, يُنقِذُ الجيل الجديد, الذي يمثلُ امتداداً لذلك الجيل الصابر, على كل ما مَرَّ به, من ويلات الحروب والفقر والفاقة والحصار؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك