المقالات

مساجلات حول الاستجوابات


عند كل حدث سياسي, نرى بعض الاستنتاجات, من قبل مختلف طبقات الشعب العراقي, ليبدأ نِقاشٌ بعيد الكاميرات الفضائية, تتخلل تلك المناقشات, بعض الحقائق التي قد تكون أحياناً, صالحة بأن تكون تَحليلاً للحدث. 

أكبر حَدث لهذا الاسبوع, ختم مجلس محافظة بغداد, جلسات استجوابه للمحافظ علي التميمي, لتكون النتيجة إقالته بالأغلبية لعدم القناعة, وكالعادة حيث التقي, ببعض رواد المقاهي الشعبية, لأستمع إلى أصداء ما يدور على الساحة العراقية. 

سؤالٌ طَرحهُ أحد الجالسين, أثناء بثٍ معاد لخبر إقالة المحافظ, هل كان سبب خسران, قائمة دولة القانون شعبيتها, للفشل بإدارة محافظة بغداد, سبباً لاستجواب المحافظ علي التميمي؟ لاسيما أنَّ المحافظ المقال, لم يثبت فساده, فأقيل بعدم القناعة؟. 

بادر أحد الجالسين, وعلى ما يبدو, أنه من المولعين برياضة الملاكمة, الضرب تحت الحزام, لمن لا يتوقع الضربة يوقعه ارضاً, فلا تقوم له قائمة, وتأتي تلك الضربة قاضية, عندما يكون المضروب, منتصراً واثقاً من نفسه أبلغ. 

على مقربة مني, كان يجلس شخص ذو هيبة, يبدو أنه من المثقفين, من خلال هدوءه عندما بدأ الحديث, حيث قال:" كان من المؤمل أن تكون الانتخابات, لمجالس المحافظات في شهر نيسان, حيث انتهت الدورة الانتخابية, ولحراجة موقف بعض الساسة, وفقدانهم ثقة المواطن, عمدوا لفعاليات الاستجواب, من اجل إزاحة الخصوم". 

دخَلَ على خط النقاش, رِجُلٌ بلباس عربي قائلاً :"هل تريد القول يا أستاذ, إنَّ سبب إقالة التميمي, لخسران قائمة دولة القانون, منصب المحافظ في هذه الدورة؟, أليست هذه هي الديموقراطية وحرية الرأي, التي ينادي بها الساسة؟, أجاب الرجل الذي ظهرَ أنه مدرس, في إحدى إعداديات المنطقة:" هل تتصور أن ما يحدث استجواب مهني؟, إنَّ الخَبَر واضح وضوح الشمس". ليسكت جميع الحضور عن النقاش, بعد نداء صاحب المقهى:" كفى نقاشاً وتحليلات يا ناس, ألا يكفينا ما نحن فيه من مصائب". 

سَكَتَ من في المقهى, وكأنَّ امرُ صاحبها بترك النقاش, امرٌ من قائد عسكري, عدا الأستاذ الذي بادرهُ بقوله:" دع الشعب يعلم الحقائق, فقد اتخذ القرار بعدم القناعة, فلماذا يُقال المحافظ, مع عدم ثبوت تقصيره أو فساده"؟ 

كما يُقال الحر تكفيه الإشارة, فهل فَهم الإشارة أحرار العراق, ما هو سبب الاستجواب؟, إلى أن يأتي تأريخ الانتخابات, وتَظهر النتيجة, سنعرف الجواب. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك