المقالات

تصريحات تثير الشبهات


حسب معرفتنا المتواضعة, أن العمل الاستقصائي, يجب أن يكون سرياً, ليكون عملاً هادئاً, محافظاً على مهنية العمل, كي لا يعطي الفرصة للمشتبه به, الإفلات من العدالة. 

تَظهرُ علينا بين فترة وأخرى, بقصدٍ أو دون قصد, تصريحاتٌ من بعض المسؤولين, سواء كأعضاء برلمانيين أو حكوميين, تثير الشبهات بالفساد, ليخرج المشتبه به في الإعلام, لدفع الشبهة عنه, ويتهم الآخرين بتهمٍ مشابهة, وقد تصلُ الاتهامات, الى الخيانة العظمى. 

تلك الأساليب الخالية من المهنية, تجعلُ العمل محاطاً بالشكوك, مضللة للمواطن , معرفة الصالح من الطالح, إضافة لإعطاء الفرصة, للإعلام الذي لا يعتمدُ المهنية الإعلامية, في طرح الحقائق, بعيدا عن الصراعات السياسية, والأحقاد الشخصية, والنزاعات العرقية والطائفية, فكل المسؤولين أمام الإعلام, هم سواسية كما في القانون, أبرياء مالم تتم إدانتهم. 

تلك التصريحات تَصل أحياناً, لنزاعاتٍ عشائرية, تحتاج لإجراءات امنية طارئة للسيطرة عليها, ليبدأ شوطٌ من تَدَخل الأعراف العشائرية, لحل تلك الإشكاليات, ليتم التكتم عليها بعد ذلك, فيصبح المواطن في حيرة من أمره, ولا يجِدُ من تشخيصٍ, سوى التشكيك بجميع المتصدين للمسؤولية. 

ضاعت كثيرٌ من حقوق المواطن, وهُدرَت اموالٌ طائلة, ليصل إلى الوضعُ لضياع ثلث مساحة العراق, ولم نَجدً من تم حسابه قانونياً, فهل ظهرت داعش من رحم الخيال؟ 

لا نعلم ما هو الدافع الحقيقي, لتلك التصريحات التي تكون جارحةً, في احيانٍ كثيرة, هل هي تبرير لعدم المقدرة, على إدارة تلك الملفات؟, أو لابتزاز الطرف المقابل. 

هل يؤمن اولئك الساسة, بالعملية السياسية لبناء دولة, أم انهم تَصدوا للمسؤولية, لغرض التصدي من أجل المكاسب فقط؟ سؤالٌ يتمنى المواطن مترقباً جوابه, بالعمل لا بالتصريحات. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك