المقالات

الغرب وتداعيات الجيش العباسي

1223 18:14:56 2015-09-30

كثيرة هي المسميات، لكن هدفها واحد ومحدد، اليوم الساحة العراقية، أصبحت ميدان حربي للفصائل المسلحة، ضد "داعش" تارة وتارة أخرى معه، بصورة غير مباشرة!.

اليوم يعلن عبر المواقع الإخبارية حول تشكيل الجيش العباسي الذي هو لربما وجه العملة لداعش وخلال السنوات العشرة الاولى من هذا القرن، أي ما بعد سقوط النظام المقبور، ظهرت حركات متطرفة، أباحت الدماء، وانتهكت الحرمات باسم الدين، ودائما تنصب العداء للعملية السياسية والمذهب الشيعي خاصة، ولديهم تمويل خارجي وترويج وغطاء داخلي، وشاهدنا عدد من الساسة الذي اليوم يدافعون عن العراق، لكسب ود الشارع الذي سرعان ما يتناسى الماضي.

"جيش الراشدين و كتائب ثورة العشرين في عام 2003 ورجال الطريقة النقشبندية في عام 2006 و ثوار العشائر في 2012 كل هذه فصائل محسوبة على المذهب السني، لكنهم تحت هذا المسمى أعاثوا بالأرض فسادا، حتى أصبحوا كالأفعى التي تستبدل جلدها بين الحين والآخر، فهم كلما يندحر فصيل يستبدل باسم آخر، حتى وصل الآمر بهم الى "داعش" اليوم يقضي أنفاسه الأخيرة.

إن تشكيل الجيش العباسي، هو سابق إنذار لإنشاء قوة متطرفة أخرى، تحل محل "داعش" في المستقبل القريب، بعد الانتصارات المتحققة لدحر تلك العصابات، أو لربما تكون هذه حرب الشائعات، التي تستخدم بالحروب لو تسأل كيف هي حرب شائعات؟ أقول لكم اليوم البيت الشيعي يعيش حالة من الإرباك السياسي الغير منسجم، رغم توحد الصفوف ضد "داعش" فمنهم صاحب رؤى ستراتيجية لكنه مكبل الأيدي، وآخر يمتلك قوة السلطان، وتخطيطه آني، هنا من يريد الانفتاح مع تلك الدول رغم المرارة في علاقتها يضع بخانة التامر وهنا سيكون هناك فريقين من نفس الطائفة بينهم زرعت بذرة الانقسام وهذا يرمي بظلاله على الشارع وبالنتيجة ما سيحل بالعراق من كارثة ان كانت طائفية او غيرها سيخرج منها الاخرون لكونهم حذروا من هذا وهم سبب كل ما يحصل.

السعودية اليوم لاعب ليس بالسهل جعله خلف أظهرنا، فلابد من إقامة علاقات، ومد جسور ثقة بين الجانبين، كما بامكان العراق ان يكون سويسرا الشرق وجميع المشكلات تحل على ارضه بالحوار لا كما يفعل اليوم ساحة تصفية حسابات قديمة وبسط زعامات. بعد الإعلان عن تحالف دولي جديد، بين العراق وروسيا وإيران وسوريا، للقضاء على "داعش" وبسط الأرض، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، على الحفاظ على لعبتهم "داعش" ببناء الجيش العباسي من المتبقي من بقايا "داعش". 

على الشيعة السياسية اليوم، أن تعي مدى خطورة ما يحيطها، من مؤامرات تهدف الى أبقاء العراق، في مستنقع الحروب والأزمات في ضل الحكم الشيعي، فعلى ساستنا استثمار موقف إيران من برنامجها النووي، ودول الست زائد واحد، لكسب هذه الخطوة لصالحها، وغلق الأبواب على المسميات التي تنطلق بين الحين والآخر، التي تحمل سموم تحت تسمياتها، وتفويت الفرصة أمام المتربصين بالبلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك