المقالات

مابين أحداث ( الزركة ) والخامس عشر من شعبان وقفات وتأملات

1342 20:08:00 2007-09-17

( بقلم : ابو فاطمة العراقي )

قبل قليل أعدت مشاهدة اعترافات مجرمي ما يسمى بجيش الرعب او اتباع قاضي السماء ، واستمعت الى اعترافاتهم بتمعن ودقة متناهية ، وكأني اسمعها ولاول مرة ، فدارت في خلدي الكثير من التساؤلات ، وكان من ابرزها ، ان الحركات التي تدعي المهدوية او تنصّب نفسها القيمة على شؤون الناس في كل شاردة وواردة ضمن اطار القضية المهدوية التي اصبح لها صدى اعلامي واسع خلال السنوات الاخيرة ، اصبحت تعتمد اعتمادا كليا في ترويج افكارها المريضة على السذج من الناس ، والبسطاء ، والذين ليس لديهم ادنى علم او معرفة ، ناهيك عن ان اكثر المنتمين لهذه الحركات لم يدخلوا المدرسة قط ، اضافة الى اختيار هذه الحركات للساقطين اجتماعيا وخلقيا من الذين تسربلو بسربال الدين ليروجوا لافكارهم المريضة .

كما لفت انتباهي ايضا ان احداث الزركة تنطوي على بعد كبير ، في تشويه العقيدة ، وخصوصا العقيدة المهدوية التي ينتظرها كل عقلاء العالم ، وان اختلفت مسمياتهم لاستقبال هذا الحدث ، وايقنت ان هذه الاحداث من الممكن ان تحصل مرة اخرى واخرى وثالثة وخصوصا في الاماكن المقدسة ، لان الهجمة بهكذا عناوين ، تحمل في طياتها الكثير من الشراسة ، كأنتهاك المقدسات وقتل العلماء ( في حال نجاحها ) ، وبعد هذه المشاهدات لتلك الاعترافات اصبحت لديّ صورة واضحة وجلية من ان ما حصل في ليلة الخامس عشر من شعبان المعظم يشبه الى حد كبير ما حصل في النجف الاشرف في محرم الحرام بل هو حلقة مكملة لتلك المؤامرة ، ولكن هذه المرة بطريقة اذكى وتخطيط اوسع ، حيث حاول المجرمون اخفاء بعض البصمات الجريمة التي تشير الى عملهم هذا ( في حال فشل هذه المؤامرة ) ، اما في حال النجاح فأن الامر سوف يتطور اكثر مما يعرفه البسطاء من الناس ( حيث يظن البعض انها حالة عفوية حصلت حال امتناع احد اتباع جيش مقتدى عن التفتيش ) ، ورغم الدمار الذي حصل ، فأن المؤامرة سقطت تحت اقدام سيد الشهداء ( ع ) وتطايرت الاوراق الصفراء التي راهن عليها الكثيرون من الذين يكيدون الى الحكومة ، وهم يأكلون من خيراتها ، ويستعملون اموالها للتآمر عليها ويبيعون الوطن بحفنة من الدنانير نتيجة لجهلم المركب الذي جبلوا عليه ، ونحن امام هذه المؤمرات التي نتعرض لها بين الحين والآخر نود ان نشير الى بعض الامور المهمة :

اولا : ان هذه المؤمرات تدار من قبل جهات ممولة ، وقطعا فهي جهات خارجية تغيضها العملية السياسية الجارية في العراق ، فضلا عن ان هذه القوى يغضبها ان يكون صوت الشيعة في العراق عاليا ويدير دفة الحكم .

ثانيا : ان مسؤولية افشال هذه المخططات من واجب الجميع وليس من واجب الدولة وحدها ، لان هذه المخططات تستهدف المذهب الشيعي ، بكل مقدساته .

ثالثا : نطالب المسؤولين بفضح المخطط الاخير ـ أي احداث الخامس عشر من شعبان ـ ونشر الصور والوثائق التي تكسر قدسية القائمين بهذا العمل والذي صنعوه من زجاج البسطاء والاغبياء والمنبوذين ، وفضحهم كذلك من خلال الاعلام بكل قنواته اضافة الى القيام بحملة اعلامية كبيرة لاسقاط هذه الاصنام التي عبدها الناس ووضعوا عليها هالة من القدسية وتحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان .

رابعا : كما نطالب الحكومة ايضا ان تقوم بأعدام المتسببين في هذا الحادث وامام مرأى ومسمع من الناس ليكونوا عبرة للآخرين ، كما ونطالبها ايضا في استغلال الفرص المتاحة لها من خلال ما قام به مقتدى من تجميد ما يسمى بجيش مهدي ، وملاحقة المستهترين في هذا الجيش ( وما اكثرهم ) ، من اجل تقديمهم الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل .

خامسا : الضغط على مقتدى الصدر ـ كونه في موضع الضعف الآن ـ للتوضيح اكثر عن الاسباب التي ادت به الى اتخاذ هذا القرار ـ أي قرار تجميد جيشه ـ لتكون الناس على بينة من هذا الامر ، ولاسكات الذين يتهمون الآخرين في احداث كربلاء المقدسة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم
2007-09-18
هذه مطالبات مشروعة ولكن قل لي بربك هل سمعت للآن ومنذ الاطاحة بالمجرم صدام نتائج التحقيق في أية قضية او حادثة جرت ازهقت فيها الارواح أم ان التقارير حفظت في الادراج السرية للاجهزة الامنية فقط وكأن نشرها هو اهانة بالغة باصحابها او كما يقال في المصطلح المستحث اختراق للخطوط الحمراء وتخريب للوفاق الوطني والاضرار بسمعة المجرمين هل نداري اناسا خانوا الامانة وانتهكوا الحرمة وازهقوا الانفس البريئة لحصانة يتمتعون بها او لمنزلة يمتازون بها عن غيرهم أذن اين العدالة فيما يحدث وهل يحضر على الشعب معرفة الحقيقة
نوري الساعدي
2007-09-18
الاخ ابو فاطمه العراقي المحترم هل من الممكن اخبارنا كيف حصلت على هذه الاعترافات وهل هي موجوده على الانترنت؟ وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك