بقلم سامي جواد كاظم
منذ ان ظهر الكاتب حسن العلوي من على قناة العربية الفضائية وقد اثارت حفيظة كثير من الكتاب والقراء تقولاته الغير موزونة ، ولا اعلم هل الاخوة الكتاب ليسوا على علم بماهية هذا الرجل وهذا ثالث ثلاثة والبقية هم سعد البزاز واياد علاوي حيث انهم على خط افقي بعثي واحد لاتوقف عند بعض محطات حياته ونعقب عليها لانها هي التي كونت شخصية حسن العلوي نفسياوفكريا .
باديء ذي بدء اود ان اعلمكم انه يفتخر الى هذه الساعة انه لم يسجد لله عز و جل اي انه لم يصلي بالرغم من ان هذا شانه وحكم الله معه الا ان المعروف عن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولكم ان تتخيلوا الاعمال النابعة من شخص لا يقر لله بالعبودية ، اللطيف ان السيد العلوي استغرب من السجادة التي اهداها له الخامنئي من خلال لقاء جمعهم في طهران ، وقال في نفسه الا يعلم الخامنئي انني لا اصلي الا انني عزمت مع نفسي ان فكرت بالصلاة فاول سجادة اصلي عليها ستكون سجادة الخامنئي ، الرجاء الانتباه الى تفكير العلوي في محطات حياته وبدقة .اول رفيق للعلوي منذ ان حصل انقلاب تموز هو صلاح عمر العلي الذي كان اول وزير اعلام للبعثية فكان العلوي بمعيته وعينه مديرا للصحافة في مقر الوزارة ، حتى النصف الثاني من عام 1970 عندما اِستأثر عليه بمركزه ، الحزبي الملتزم والشاعر سامي مهدي ليأخذ منصب مدير الصحافة منه .
ثم ظهر في احدى تجولات النائب صدام في اهوار الجنوب وهو ياكل الرقي مع السيد النائب حيث رافقه كصحفي من وزارة الاعلام لا على اساس سكرتيره الصحفي كما ادعى في احدى كتبه لان هذا المنصب لم يكن موجود انذاك اصلا ، المهم ان صدام اعجب به وخصوصا بعد اكتشاف قرابته من عدنان حسين الحمداني فعينه ملحقا صحفيا في المغرب وقضى في الرباط فترة قصيرة جدا وأسفرت عن ارتكابه فضيحة سياسية مدوية ، مما دفع الحكومة إلى استدعائه من المغرب فورا ، ولست بصدد دوافع الفضيحة ولكن الفضيحة هي اعلانه في بيان باسم العراق تاييد الانقلاب الذي حصل في المغرب ضد الملك وسرعان ما فشل هذا الانقلاب .
ثم عاد بعد وساطات حثيثة من قبل الحمداني قريبه الى الاعلام ثانية وتحديدا الى مجلة الف باء ولكن سرعان ما ارتكب هفوة يقصم الظهر عليها حزب البعث الا انه لم يعاقب عقوبة من هذا القبيل وكانت هذه الهفوة هي نشره مقال لكاتب شيوعي ( جمعة اللامي )عن القرامطة والذي بسبب هذه الهفوة فقد رفع الحاج خير الله طلفاح دعوى ضد المجلة على اساس انها تشوه الاسلام وتاريخه من خلال هذا المقال ، الا ان جمعة اللامي استطاع وبذكائه من كسب الدعوة بعد ان قام بشراء وجمع كتب موجودة في الاسواق العراقية كتبت عن نفس الموضوع مما ادى الى تبرئة حسن العلوي الا ان النتيجة اعيد العلوي الى سابق عهده في التربية معلم .
وما ان اعدم واسطته في الدولة ابن خاله ، وخال الويلاد ، عدنان حسين الحمداني من قبل صدام حتى استطاع وبالواسطة مقابلة رئيس الجمهورية ، ورجاه بالسماح له بالسفر إلى الخارج للعمل ، وخرج من المقابلة بجواز سفر ، وكتاب رسمي إلى البنك المركزي يستثني حسن العلوي من حدود العملة التي يحملها المسافر إلى الخارج ، أي أنه أصبح قادرا على حمل ما يريد من المبالغ معه. وتردد حينه ، مع أنَّ ذلك ليس مؤكدا ، انه خرج من المقابلة أيضا بهدية هي مسدس.سألتكم بالله هل المعروف من صدام التعامل مع اقرباء المتامرين عليه في الدولة هكذا ، اذكر لي زميل ولابد انه قريبه في الكرادة اسمه علي الموسوي لقد تم نقله من وحدتنا الى الحجابات ابان الحرب العراقية الايرانية والسبب لوجود مؤشرات امنية عليسه والمؤشر هو ان خالته كانت زوجة الحمداني قبل ثلاثين سنة وتزوج عليها لانها لا تلد ، ولكم التعقيب .
هنا تمعنوا ان سفر حسن العلوي خارج العراق لا لان فكر البعث فكر فاشي او ان صدام ظالم بل لان ( خال الويلاد ) اعدم وهو في قرارة نفسه يعلم اجرام صدام لهذا سافر خارج العراق مع عدم نبذ البعث .وصاحب الطبع لا يغير طباعه فعاد الى بهلوانياته واستطاع من الوصول الى احمد الجلبي وكسب وده معتقدا انه ضالته فعينه رئيس تحرير جريدته المؤتمر عندما كانت تصدر خارج العراق .
ثم دخل العراق مع كارنر عند السقوط واسس جريدة سومر والتي يعتقد تمويلها كويتي الا ان زميله البعثي سعد البزاز كشر عن انيابه عندما تتضارب المصالح ولا اعلم ما هي المصالح التي تضاربت !!! ففضحه وهذا دين وديدنة كل البعثيين اذا ما ضربت مصالحهم من قبل اي شخص فانهم يغدرون به كائن من يكون ، وبالتالي بسبب فضح البزاز له عاد وترك بغداد ثانية ، وبدأ تجواله بين عواصم الدول العربية المعروفة بتمويلها للارهاب في العراق لعله يحصل على مكسب سياسي او مادي وكانت اول محطة له مقره القديم دمشق حيث كان على امل ان يعين سفير للعراق في سوريا وكان على مقربة من هذا الا ان الحكومة السورية رفضته لما كان له من مواقف مع صدام ضد سوريا ، وعبثا حاول استرضاءها بمديح من خلال احاديثه على قناة الحرة الفضائية، لكن رخص المديح لم يعجب السوريين الذين اسقطه هذا المديح من اعينهم اكثر من ذي قبل.هنا لو تم تعينه سفيرا للعراق فهل سينتقد الحكومة العراقية ام انه سيبجلها ايما اجلال .واخيرا رمى بنفسه في احضان الوهابية وراى ان هنالك عيون النفط تغدق بالدولارات على من يبيع اخرته لدنيا غيره فاتفق هذا الامر مع غاياته وكان ما كان كتابه سيء الصيت ( عمر والتشيع ) والذي وقع على بيع ثلاثة الاف نسخة في معرض للكتاب في السعودية وكتبت عنه الصحف السعودية ان المؤلف هو حسن العلوي الشيعي ولم يكتبوا البعثي لغايات نحن ادرى بها ، ولم يكتبوا انه يكنى بابو عمر وهذه الكنية هي التي قربته الى الوهابية .وكتابه عمر والتشيع بالرغم من تفاهته الا انه ستكون له وقفة مع الله عز وجل ورسوله واهل بيته عندما كتب فيه ص46 ( توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيحدث فراغ في ادارة المشروع المحمدي ان تركت الامور على غاربها ) ، وادعائه بـ ( لو لا السقيفة) لكان المشروع المحمدي ناقص وقد يهدم ما بناه محمد (ص) ففي قوله هذا يكون قد نسف الايات القرانية والاحاديث النبوية الدالة على استكمال المشروع المحمدي واكمال الدين بعد ان جعل الولاية لاخيه وابن عمه وزوج ابنته الامام علي (عليه السلام ) ، وكما اود طرح سؤال على الكاتب هو الم يرسل محمد (ص) عمر وصاحبه مع جيش اسامة وجعلهما بامرة اسامة الشاب الذي لم يتجاوز عمره ثمانية عشر سنة ولعن اي الرسول كل من يتخلف عن جيش اسامة فتواجد عمر في السقيفة يعني التخلف عن جيش اسامة والمتخلف هو ملعون من قبل رسول الله وانت ونحن نعلم بان لنا في رسول الله اسوة حسنة وما جاءنا الرسول به ناخذه وما نهانا عنه ننتهي كل هذا وصاحبك وانت ضربتها في عرض الحائط بشخطة قلم ونزوة فكرة ، وحقيقة الكلام يطول في هذا المجال ولكن لا اود سرد مواضيع حول امامة علي (ع) واحقيته في الخلافة فهنالك من الكتاب العباقرة من الشيعة ومن المستبصرين قد اسهبوا واطنبوا في هذا المجال وبالتاكيد افضل مما اكتب انا .ولست املك توثيقا للرواية التي تقول انه في احدى جلساته مع امير سعودي قال: انه (أي أبو عمر،حسن العلوي) يأخذ على علي بن ابي طالب تردده وقلة شجاعته (في محاولة غير مدروسة للتقرب من الامير السعودي) فما كان من الاخير الا ان واجهه بعنف ممزوج بالقرف من هذا المستوى من الابتذال بهدف كسب المال.وأقول لست املك توثيقا لهذه الرواية بمعنى انني لا احفظ سلسلة الرواة، لكن ناقل الرواية يقول سمعتها من احد اصدقاء (ابو عمر) في سوريا، والرجل يصفها بانها رواية صحيحة، ولكن طبقا للاستدلال العقلي هل يقدم العلوي على مثل هذا التصرف ام لا ؟!!
هنا لابد من الاشارة الى كتابه ( الشيعة والدولة القومية ) والذي وثقه اضافة الى شهادته باكثر من (350) مصدر، واجزم انه نادم على ما كتبه في هذا الكتاب من حقائق تدينه قبل ان تدين صدام وحزبه ، وطبقا للكتاب كيف استطاع العيش مع زمرة وصفها باتعس الصفات الجارحة الا يدل هذا على النفاق ،وتاكيدا للنفاق والكذب يقول في احدى رواياته عن حديث دار بينه وبين صدام (ان صدام استشاره حول التصرف مع عزت الدوري بسبب صلاته والتزامه بصلاة الجمعة ( يا لطيف عزت يصلي الجمعة ) فقال العلوي له افضّل ان تتركه يصلي حتى يحسن صورة البعث امام الناس فقال صدام اخشى ان يعطي صبغة دينية عن البعث ) تخيلوا شخص يقول امام صدام ( حتى يحسن صورة البعث ) ما هذه الجراةالتي يمتلكها بالتفوه بمثل هكذا كلام وامام صدام ؟!! ولطالما تعلم ان صورة البعث مشوهة فما وجه التشويه هذا ولماذا فضلت البقاء معهم ؟!! هنيئا لك وللسعودية لحصولها على هكذا عبقري لا يعلم معتقده ما هو وان اردتم الحق ان الوهابية تبحث عن هكذا اشخاص يبيع دينه لدنيا غيره .وهذا يجعلني ان اسرد هذه القصة التي التقطتها من مواقع الانترنيت والتي تنطبق على صاحبنا القصة تقول : كان أحد اللقالق لا يرغب بقضاء حاجته الطبيعية ، إلا وهو في موضع القرفصاء على جرس الكنيسة ، فيمنع صوتها الرنان عن أسماع آذان المؤمنين ، فتم ـ بناءً على نصيحة أحد الحكماء ـ وضع قطعة لحم في يوم السبت بالقرب من ذلك الناقوس ، وإلى جانبه كأساً شفافاً من العرق الصافي الزلال ، فجاء على ديدن عادته السقيمة تلك ، فأنجز مهمته التي جمعتها أعضاؤه الهضمية ، ومن ثَم تقدم خطوات فبلع شريحة اللحم ، واِمتصَّ العرق بمنقاره الطويل ، فسكر وسقط ، ووقع أسيراً في يد القساوسة ، وسألوه عن خلفية موقفه : فإذا كنت مسيحياً لا تذرق على الناقوس ، وإنْ كنتَ يهودياً فيجب الاِمتناع عن تناول اللحم في يوم السبت ، أما أنْ تكون مسلماً فيعني ذلك أنْ لا تشرب العرق المسـكِر ، فأنت يا لقلق الكنيسة : إلى أية ديانة تنتمي ؟ ألا ترون يا أعزائي القرّاء والمتابعين ، أنَّ الدلالات الجوهرية لقصة اللقلق تنطبق على مسار حياة العلوي السياسية والفكرية ؟ . بقلم : سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha
