( سقط القناع عن الوجوه الغادرة وحقيقية الشيطان بانت سافرة )

( بقلم : د. محمد سمل )

نعم لقد سقطت اقنعتكم المزيفة وتكسرت تحت اقدام الحقيقة وانكشف زيف ادعائكم يا من تمرستم ونهلتم من العِلْم الاسود للبعث المقبور الذي بنى هيكله بالدسائس والمؤامرات وتسويق الاكاذيب والمسرحيات تحت قاعدة الاعلام والصحافة الصفراء والسوداء الميكيافيلية المعروفة (( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس )) يجب ان تعلموا ان هذه القاعدة السحرية السوداء اصبحت غير مفيدة في عصرنا الحاضر بسبب توسع المعرفة والثورة الالكترونية والانفتاح الديمقراطي الذي يرعبكم كنور الشمس الذي يرعب خفافيش الظلام .

فانت يا ابا جهل الجهول لقد ضاقت بك الدنيا في العراق بعد غلق مضامير الفساد والسباق لجني السحت الحرام فرحت تتذلل لقادة الدكتاتوريات العفنة في دول الجوار الذين ارعبهم سقوط الطاغية خوفاً من وصول الدور لهم وتهتز وتتكسر عروشهم الخاوية بعد ان عرفت شعوبهم مصير الطغاة ووجدت انت يا ابو جهل الجهول العليان ضالتك في جني الارباح من هذه الصفقات المشبوهة وجنَّدوك انت وباقي عصابتك لمهمة واحدة فقط هي وضع العصي في عجلة النهوض العراقي الديمقراطي الجديد محاولين خاسئين افشال التجربة الديمقراطية في العراق التي ارعبت اصحاب الجلالة والسيادة والسمو , لم تكن وحدك من تذلل لاصحاب العروش الخاوية واصحاب المسرحيات الهزيلة المفضوحة والرخيصة مثل مسرحية استقالة الرئيس او عدم ترشيحه لولاية حكم جديدة فذهب قبلك زميلك الدعي الافعى مسيلمة العاني والعانيين منه براء عندما توسل ببعض حكام الجزيرة الطائفيين ليقدموا له المأوى مثلما قدموه لعفالقة الامس وادناه رسالة الذليل مسيلمة الكذاب الى اللازق اللزكة المثبت المتبسمر على عرش بلقيس منذ عشرات السنين ( انظر هذا الرابط www.26sep.net )صحيفة 26سبتمبرعلمت «26سبتمبر» بأن فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تلقى رسالة من المفكر والمحلل السياسي العراقي ظافر العاني والذي يقيم حالياً في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة بعد ان غادر وطنه العراق على اثر دخول قوات الاحتلال الامريكي - البريطاني الى العراق.. وجاء في نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيمسيادة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس جمهوريتنا اليمنية المحترم.. تحية «عربية »صادقة من قلب عراقي مفجوع بوطنه وشعبه، وأصدقك القول سيدي الرئيس ان هذه هي المرة الاولى التي تجري فيها على لساني كلمة «عربية» بلاتردد، فبعد ضياع الوطن وتهاوي القيم واندثار البطولة، خيل اليّ ان كل مايمت للعروبة بصلة اصبح ضرباً من العبث وبأنني لوقلتها كما أؤمن بها فلن اجد من يصدقني.. ولكن كلماتكم المشجعة وموقفكم النبيل اعاد الثقة بالعروبة معنى وبالبطولة مبنى، فشكراً لكم لأنكم احييتم في ضمائرنا خصالاً كنا نفتقدها وسط هذا المناخ الذي يوحي كل مافيه بالرثاء والأسى.

سيدي الرئيس .. لساني معقود وقلمي معطوب كرهاً لاطوعاً ومامتاح امامي من مجال هي فسحة صغيرة احاول من خلالها ان اروج لقضية وطني المستلب وشعبي المقهور لعلي احث من خارت عزيمته كي يستعيد عافية الثقة والأمل، ومع ذلك فإنني والله لأشعر بالخجل ان انظر يوماً ما في عيون ابنائي عندما يحاسبونني عما فعلته لوطنهم وقت محنته فأحار عندها جواباً.. وفي جو خانق لايخفى عن فطنتكم ،آثرت ترك بغدادي الحبيبة لأول مرة في حياتي، وهجران أهلي وأطفالي، مجازاً من عملي الجامعي الذي ربما لن تسمح الظروف للعودة اليه ثانية لائذاً بأي مكان استطيع من خلاله ان انافح بالرأي والكلمة الصادقة عن قضية لايخالج احد الشك في نبلها.رجائي الوحيد ولارجاء سواه، ان تأذنوا لي بزيارة اليمن السعيد ، وأن أتشرف بلقاء سيادتكم متى يسمح وقتكم، وبذلك اكون من الشاكرين.ختاماً تقبلوا سيادة الرئيس أسمى آيات الاعتبار والاحترام ودمتم لامتناظافر العاني2 ايلول 2003م

وعلمت «26سبتمبر» بأن رئاسة الجمهورية قد ردت على رسالته بان اليمن ترحب به مواطناً عربياً ومثقفاً عراقياً من بلاد الرافدين وارض حضارة الاربعة الاف عام في وطنه اليمن مهد العروبة وان من حقه ان يعبر عن رأيه في كل مايهم شؤون وطنه وأمته بكل حرية واستقلالية .

انظر يامسيلمة العاني كيف ان الديمقراطية العمياء آوتك واعطتك مقعداًومالاً وجاهاً كنت تحلم به ايام عمَّك المقبور صدام , انظر كيف منحك العراق الحر الجديد فرصة الجلوس مع مناضلي الشعب العراقي الحقيقيين مثل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزراء من الذين قارعوا ظلم الطاغية في الوقت الذي كنت انت تطبل له وتاكل من فتات ما كان ياكله سحتاً حراماً وكنت تكتب تقاريرك المسمومة ضد من وقفوا بوجه الطاغية وكنت تحلم حينها ان تجلس مع اومقابلة اي مسؤول حتى لو كان وكيل وزارة ايام الطاغية .

اما السيد الهاشمي والهاشميين منه براء هذا المغرور المتصعّر المتشنج المتشدد المتمدد المستلقي على الفراش الرئاسي والمتمتع بمتعة ونعمة الديمقراطية ويكفر بها الذي جاء من اللامكان ليحشر نفسه مع السياسيين المناضلين في الحزب الاسلامي العراقي الذي اوقف نشاطه في مطلع السبعينيات من القرن الماضي من قبل الانظمة الدكتاتورية ولم نسمع له نشاط الى ان سقط النظام فظهر من جديد بعد ان انتحل اسمه ثلّة من البعثيين الطائفيين على رأسهم ابو لهب الهاشمي بعد ان ازاح الاستاذ محسن عبد الحميد ( من القيادات التقليدية القديمة للحزب الاسلامي العراقي ) بنفس الطرق التآمرية للبعثيين واقدم ادناه ما كتبه مسيلمة بنفسه عن سيرته الذاتية في موقعه الالكتروني ( انظ الرابط www.alhashimi.org )

(..... كان متابعا لنشاطات الحزب الإسلامي العراقي منذ 1960 فاستهواه مشروعه الوسطي، غير الطائفي المعتدل ، السلمي ( منهجه منهجا سلميا) يهدف لتطبيق أهداف واقعية تحظى بقبول عام من الشعب العراقي بصرف النظر عن جذورهم وانتماءاتهم. حينها انضم في وقت لاحق للحزب واعتبر ناشطا في الحزب من خلال عضويته في مجلس شورى الحزب ( البرلمان)، عضويته في لجنة التخطيط والمتابعة حيث بدأ عضوا عاديا ثم تدرج في الحزب.وفي حزيران من عام 2004 اختاره مجلس الشورى أمينا عاما للحزب الإسلامي لما وجدوا فيه من شخصية......)

لاحظ الكذب والرياء والتسلق على جهود الآخرين (... كان متابعاً لنشاطات الحزب ... منذ 1960 ...) لانعلم ان في الاحزاب عضوية بدرجة ( متابع ) وماهو نوع وطبيعة هذه المتابعة اهي لاصطياد اعضاء ذالك الحزب والاخبار عنهم ام لرفع التقارير السوداء عنهم ولاحظ ايضا ما يقول ( ... وفي حزيران من عام 2004 اختاره....) اين كان بين هذين التاريخين 1960 الى حزيران 2004 وما هي نشاطاته وكتاباته ونضالاته في الفترة المحصورة بين هذين التاريخين ؟!! انه محض كذب وافتراء واغتصاب وسلب لنضال الحزب الاسلامي العراقي من قبل حفنه من البعثيين ايتام النظام لأسم وتراث هذا الحزب الذي لم يكن طائفياً وتحول بجهودهم الهدّامه الى حزب طائفي ضيّق .الدلائل على طائفية الهاشمي كثيرة ولكن نذكر منها ابسطها وعلى لسانه ومن موقعه ايضاً عندما يقدم نفسه وسيرته الذاتية على الموقع اعلاه حينما يقول  (ولد في عائلة متدينة، عربية ،سنية، من الطبقة المتوسطة,....) لاحظ كلمة سنـيَّـة فهي لاتفارقه , الا يستطيع مثلا القول ( ولد في عائلة متدينة, عربية, من الطبقة....)

اخيراً وليس آخراً ( ان لم تستحي فافعل ما شئت )

د. محمد سمل