( بقلم : حامد جعفر )
يحق لنا ان نقول ان جبهة التوافق ايضا من الاخطاء الامريكية. جاءت بهم امريكا لتزجهم في عملية هم اعداؤها والممثلون لاضدادها, على انهم يمثلون اهل السنة, رغم ان اهلنا السنة الوطنيين كانوا متواجدين فعلا في العملية السياسية بل من اعمدتها ومن منا لايذكر رئيس الحزب الاسلامي محسن عبد الحميد الذي سرعان ما اقصي ليتحول مسار حزبه للتقارب مع التيارات العفلقية والتي على رأسها الارهابي عدنان الدليمي وشلته . ارادت امريكا بذلك ان تلوح للبعثيين بانها ستعيد اليهم بعض السلطة وتسبل عليهم ستار حمايتها من خلال هذه الجبهة المشبوهة وعندها لن يستطيع الثوار الاقتصاص منهم ولاالحكومة ان تلقي بهم في غياهب السجون وتحاكمهم. وبالمقابل ان يلقوا باسلحتهم وينخرطوا بالعمل السياسي .
واذا بامريكا اوقعت نفسها كما تفعل دائما متعمدة او غير متعمدة في شبكة العنكبوت. فاذا بفصائل العفالقة تزداد قوة وشراسة وتملأ الارض الارض والسماء فسادا وخرابا ودما . واذا بهذه الجبهة المشبوهة تكاد تحطم الدولة العراقية الحديثة من اساسها , واذا بجبانهم يصبح شجاعا ونعامهم يصبح نسرا وجرذهم يصبح اسدا . واذا الدولة حائرة مبلسة تنظر اليهم يعربدون ويعتدون ويقتلون وهي لاتستطيع ان تحرك ساكنا ولا ان تقطع دابرا . لاتقوم دولة متحضرة الا بالقانون وبقوة مسلحة قوية لتطبيق القانون على كل الناس من افقر الفقراء الى اغنى الاغنياء طفلا ام شيخا رجلا ام امرأة. الكل سواسي امام القانون. هذه دولة اليهود اسرائيل تجر اكبر سياسييها وحكامها من انوفهم وتحاكمهم على فلس ربما دفعه لهم امريكي لدعمهم في الانتخابات. او ربحه بسبب نفوذه لابعرق جبينه. ورؤساء امريكا وكبار سياسييها يتعرضون دائما لاقامة الدعاوى عليهم وهم خاضعون مستجيبون بل ربما فرحون لان ذلك دليل على عظمة بلادهم وسيادة العدل فيها. وفي اوربا فحدث ولاحرج. الحاكم في اوربا لايختلف عن انسان وليست له اي حقوق استثنائية رغم انه يقضي ليله ونهاره مخلصا في خدمة شعبه وبلده ورفاهية الناس .
الا في بلدنا المذبوح العراق..!!! كانت عائلة المجرم صدام بل كل زبانيته فوق القانون يغتصبون من تحلوا لهم من النساء ويقتلون بدم بارد ويطلقون الرصاص كيفما شاؤوا وفي اي اتجاه والناس صامتون مختبئون يرتعدون خوفا وكانهم ينظرون الى جزارهم لايدرون متى يجز اعناقهم. .. حتى اذا دارت الدوائر على دولة العفالقة وتبدلت الاحوال وامل الناس بغد مشرق يعيد لهم انسانيتهم وكرامتهم وطمأنينة قلوبهم ظهر العفالقة المجرمون من جديد وهذه المرة تحت خيمة التوافق ليملاوا ارض العراق رعبا وقتلا وجوعا وتدميرا انتقاما من الشعب الذي فرح بزوال حكم مافية البعث العبثي فراحوا يهجرون الناس من بيوتهم ويذبحون ابناءهم فلذات اكبادهم امام اعينهم , كل ذلك بعلم الدولة وامريكا والكل يغض النضر ويطيل الصبر . اذا امسك رجال الامن بارهابيين وتبين انهم من جماعة عدنان الدليمي او رفاقه ظهر هذا المجرم المعتوه ليقول انهم ابرياء وانما اعترفوا مجبرين تحت التعذيب..!!حتى ثارت اليوم قضية ولدي النائب مثال الالوسي وهي من القديم الجديد . ان اركان الجريمة كلها متوفرة ولاشك فيها . الشهود موجودون وليسوا من جيش المهدي لكي يطعن في شهادتهم من قبل عدنان الدليمي .. القتلة معترفون بل كثير من سياسيي التوافق شهدوا بالحقيقة ويعرفونها , ووزير ثقافتهم الصدامي قد اعترف امام الالوسي . اذن لماذا تتهم الحكومة بانها تريد محاربة التوافق اذا وافقت على اقامة المحكمة, وما شان الحكومة بذلك ولماذا يخشى التوافقيون من القضاء .. هل هم فوق القانون ..؟؟ اسئلة مفتوحة واجابتها معروفة....
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha