( بقلم : رائد محمد )
جميل جدا أن تزدهر الثقافة والفنون في أي بلد من البلدان لأنني مقتنع كل الاقتناع ولدي تصور شخصي بان الفنون بمجملها والثقافة بصورة عامة هي ملك للبشرية جمعاء وأتصور أن هذا الشعور هو أحساس مشترك لكل بني البشر, فالمتنبي لم يكن في يوم ما عربيا بل انه شاعر عالمي اغترف من بلاغته وفصاحته جميع من في الأرض من شعراء والأمر يصح قولة على ابن النفيس وأرسطو وابن سينا وأفلاطون وماركيز ونجيب محفوظ والجواهري والسياب والى أخر مبدع سوف نرى ابداعة على وجه الخليقة.
جميل جدا أن ترى وزيرا للثقافة في أي بلد في العالم مثقفا كاتبا كان أو رساما أو نحاتا أو قاصا وهذا هو المنطق الذي يمكن أن تقاس فيه الأمور في كل بلدان العالم ألا في العراق فالأمور تقاس بقياس مختلف لايمت للواقع والحقيقة بصله لا من بعيد ولا من قريب رغم أننا كعراقيين نفاخر دائما بأننا أصحاب حضارة عمرها ستة ألاف سنه ونيف ونملك من الإرث الحضاري مالم تملكه حضارات العالم قاطبة, فمثلا السيد الدكتور اسعد الهاشمي وزير الثقافة في جمهورية العراق الفيدرالي رعاها الله ليس بمثقف و لايمت للثقافة بصلة بل هو مجرد خطيبا في مسجد علي بن أبي طالب في حي الجامعة التي تسيطر علية عصابات النائب عدنان الدليمي وهي احد المناطق التي اشتهرت بها عمليات تهجير طائفي بغيض لشيعة آل بيت محمد (ص) والتي أخذت شهرتها من التحريض على القتل والذبح والتفخيخ هو ألان متهم بالتحريض والأشراف وتمويل عملية اغتيال ولدي النائب مثال الالوسي ,هذا الوزير يقال انه دكتور وأتصور أن الشخص الذي يحمل شهادة الدكتوراه يجب علية كوازع أخلاقي لاحترام مايحملة من العلمية آن يتمتع بشئ من الكياسة والاحترام لنفسه وألا فأنني اشكك بشهادة الدكتوراه التي يحملها ألا أذا كانت على وزن ومواصفات الدكتوراه التي حملها من قبله المجرم عبد حمود أو المقبورين حسين وصطام كامل (بالمناسبة اسم شقيق حسين كامل الأصغر هو سطام وليس صدام) والموسومة بالعنوان الأثير لدى وعاظ سلاطين الدكتاتور المقبور ( الأعجاز البلاغي في خطب القائد الضرورة الملهم) دائما وابدآ. ولهذا فأنني اعذر الرجل لكونه جاء لمنصب وزير للثقافة عن طريق المحاصصة الحزبية وتم ترشيحه من قبل قائمة التوافق ألعراقيه وكما معروف فان هذه القائمة دائما وابدآ هي الراعية لثقافة القائد الأوحد,
فلذا فان وجود اسعد الهاشمي بمنصبة الخطير كوزير للثقافة لم يكن على مبدءا الرجل المناسب في المكان المناسب بل كانت خطة مدبرة ومحكمة من قبل هذه القائمة لإحلال ثقافة الإقصاء والكراهية بدلا من ثقافة التسامح والتصالح في العراق الجديد بل هي تتعدى إلى مفاهيم لايمكن رؤيتها ألا من منظار الدليمي والعليان والمطلك ومالف لفهم لان الثقافة في نظر هؤلاء هو هراء في هراء, لكنني اتسائل هنا أين باقي السياسيين من الكتل السياسية وأين الامانه التي منحها لهم الشعب من خلال صندوق الانتخاب أذا كانوا يتسترون على وزير للثقافة إرهابي وقاتل وعلى مبدءا شيلني وأشيلك. وعاشت ثقافتنا حرة أبية في ظل وزير الثقافة الإرهابي أسعد الهاشمي.
https://telegram.me/buratha