( بقلم : سمير عبد الصمد )
كثر الحديث هذه الايام وتناقلت وسائل اعلام عديدة اخبار وتقارير تتحدث عن قيام القوات الامريكية بتسليح العشائر السنية لمواجهة تنظيم القاعدة الارهابي وياتي هذا الاجراء الامريكي استكمالا للاستراتيجية الجديدة التي بدات الولايات المتحدة الامريكية من تطبيقها في العراق وتشير كل الدلائل بان امريكا اقدمت على هذه الخطوة واقتنعت بها بعد التشاور مع بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والاردن والامارات ومصر ولقد لعبت بعض الدوائر البريطانية وخصوصا مسؤولين وزارة الخارجية البريطانية وايضا وزارة الدفاع وعلى وجه الخصوص وزير الدفاع البريطاني دورا بارزا في تبلور هذه الخطوة والسياسة الامريكية الجديدة في العراق والخطير في الامر هو استعمال عبارة تسليح العشائر كغطاء عن الواقع الذي بدا يحدث على ارض الواقع لان وبكل اسف بان القوات الامريكية تقوم بتسليح المليشيات السنية الارهابية كمليشيا الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين ومليشيات اخرى
والمعروف للجميع بان هذه المليشيات الطائفية الارهابية يدها ملطخة بدماء العراقيين الابرياء والمثير للدهشة في هذ الصدد بان الجيش الاسلامي الارهابي وتنظيم كتائب ثورة العشرين الارهابي مسؤولون ايضا عن مقتل المئات وربما الالاف من قوات المتعددة الجنسيات وعلى الرغم من ذلك بدات القوات الامريكية بتسليح هذه الجماعات الطائفية والمعارضة لكل العملية السياسية والتي تتمركز في مناطق الكرخ في بغداد وتحديدا العامرية وحي الجامعة والعدل والغزالية وابوغريب ومناطق اخرى وايضا ديالى والهدف من ذلك وعلى لسان العسكريين الامريكيين هو محاربة عناصر تنظيم القاعدة الارهابي
وبهذا الصدد اود الاشارة الى حقائق ومعطيات تفيد القارئ الكريم تتناول جماعة الجيش الاسلامي الارهابي وحماعة كتائب ثورة العشرين الارهابية فمليشيا الجيش الاسلامي متكونة في الاساس من ضباط الحرس الجمهوري التابع للنطام البعثي البائد وايضا ضباط الجيش السابق وعناصر الامن والمخابرات في النظام البائد وبعض المجاميع التي تنتمي للتيار السلفي في داخل العراق ولقد نشط الجيش الاسلامي الارهابي في الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى وبابل والبصرة وبغداد ويمكن اعتبار العامرية مركزا رئيسيا له في الكرخ فالجيش الاسلامي تعاون وبشكل وثيق مع تنظيم القاعدة الارهابي خلال الاربع السنوات التي مضت منذ سقوط النظام المجرم البائد وذلك باعترافهم من خلال بيانات الجيش الاسلامي على الانترنت ولقد اشترك وتعاون الجيش الاسلامي الارهابي مع تنظيم القاعدة الارهابي بعمليات قتل طائفية وعلى الهوية والمعلوم بان الجيش الاسلامي قد تبنى سابقا عمليات قتل واغتيال طالت عدد كبير من العراقيين الابرياء ثم ان الجيش الاسلامي هو ايضا مسؤول عن عمليات التهجير الطائفية التي طالت الاف العوائل الشيعية خصوصا في ديالى وبعض مناطق الكرخ في بعداد كالعامرية والسيدية وغيرها من مناطق اخرى وللجيش الاسلامي ارتباط وثيق مع بعض الجهات داخل جبهة التوافق كالحزب الاسلامي وبالتحديد مع طارق الهاشمي وايضا المخابرات السعودية لها صلة وثيقة للغاية مع الجيش الاسلامي وهناك اوساط اماراتية حكومية وشعبية تدعم توجهات الجيش الاسلامي
والان لنبدا الحديث عن جماعة كتائب ثورة العشرين الارهابية فهذه الجماعة بعثية مئة بالمئة فمعظم عناصرها من اتباع النظام البعثي البائد من ضباط الحرس الجمهوري السابق وجيش القدس وفدائي صدام وعناصر الامن والمخابرات التابعة للنظام العفلقي البائد وعلى الرغم من ذلك لقد تعاونت كتائب ثورة العشرين الارهابية مع عناصر تتظيم القاعدة الارهابي في مناطق عديدة في العراق وذلك باعتراف جماعة كتائب ثورة العشرين من خلال البيانات والتصريحات وكان منها تصريح لحد قياديي هذا التنظيم الارهابي في ديالى لصحيفة لوس انجلس تايمز قبل اربعة اشهر ولقد اعترف هذا القيادي بان كتائب ثورة العشرين تعاونت مع نتظيم القاعدة واشتركت مع القاعدة في محاربة الحكومة العراقية وقوات المتعددة الجنسيات واعترف ايضا بان مليشيا كتائب ثورة العشرين تقدم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لتنظيم القاعدة الارهابي ورغم الحديث السائد الان بان مليشيا كتائب ثورة العشرين بدات قتال القاعدة الارهابية في ديالى لاسباب لانعرفها وربما هناك صفقة تمت بينها وبين قوات المتعددة الجنسيات وبمباركة بعض الاطراف العربية الاقليمة واطراف عراقية ذو اجندة طائفية وبهذا الصدد الحقائق تقول بان كتائب ثورة العشرين مسؤولة عن قتل وجرح الالاف من العراقيين وايضا المئات من قوات المتعددة الجنسيات واشتركت كتائب ثورة العشرين الارهابية ايضا في تهجير الالاف من العوائل الشيعية في ديالى وابوغريب والتاجي وفي حي العدل والجامعة والدورة ومناطق اخرى ولكتائب ثورة العشرين ارتباط وثيق مع هيئة علماء السنة بقيادة الضاري وايضا جماعة مؤتمر اهل العراق بقيادة عدنان الدليمي وظافر العاني وايضا عبد الله الجبوري محافظ ديالى السابق له صله وثيقة مع كتائب ثورة العشرين ولقد انشقت موخرا جماعة مدعومة من حكومة قطر من صفوف كتائب ثورة العشرين وشكلت تنظيم مايسمي حماس العراق وعياش الكبيسي من ابرز قيادي هذه الحركة الارهابية التي اعلنت موخرا مسؤوليتها عن قصف احياء بغداد بالهاونات ومن ضمنها المنطقة الخضراء وهذا ماروجت له قناة الجزيرة لاحقا و سبب انشقاق هذه الجماعة من كتائب ثورة العشرين جاء بعد الخلاف الذي حصل داخل مليشيا كتائب ثورة العشرين بعد دخول حارث الضاري وجماعته بيت الطاعة السعودي وبناء على ذلك لجماعة كتائب ثورة العشرين صلات وثيقة مع المخابرات السعودية وايضا لها صلات مع المخابرات الاردنية والاماراتية والمصرية حيث يوجد نشاط لمعظم عناصرها في تلك الدول وهنا ملاحظة اود الاشارة اليها يوجد رابط يؤكد حدوت تسليح المليشيات السنية من قبل قوات التحالف
http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=2005886
https://telegram.me/buratha