المقالات

خطورة تسليح المليشيات السنية من بينها الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين

2256 19:19:00 2007-06-23

( بقلم : سمير عبد الصمد )

كثر الحديث هذه الايام وتناقلت وسائل اعلام عديدة اخبار وتقارير تتحدث عن قيام القوات الامريكية بتسليح العشائر السنية لمواجهة تنظيم القاعدة الارهابي وياتي هذا الاجراء الامريكي استكمالا للاستراتيجية الجديدة التي بدات الولايات المتحدة الامريكية من تطبيقها في العراق وتشير كل الدلائل بان امريكا اقدمت على هذه الخطوة واقتنعت بها بعد التشاور مع بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والاردن والامارات ومصر ولقد لعبت بعض الدوائر البريطانية وخصوصا مسؤولين وزارة الخارجية البريطانية وايضا وزارة الدفاع وعلى وجه الخصوص وزير الدفاع البريطاني دورا بارزا في تبلور هذه الخطوة والسياسة الامريكية الجديدة في العراق والخطير في الامر هو استعمال عبارة تسليح العشائر كغطاء عن الواقع الذي بدا يحدث على ارض الواقع لان وبكل اسف بان القوات الامريكية تقوم بتسليح المليشيات السنية الارهابية كمليشيا الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين ومليشيات اخرى

 والمعروف للجميع بان هذه المليشيات الطائفية الارهابية يدها ملطخة بدماء العراقيين الابرياء والمثير للدهشة في هذ الصدد بان الجيش الاسلامي الارهابي وتنظيم كتائب ثورة العشرين الارهابي مسؤولون ايضا عن مقتل المئات وربما الالاف من قوات المتعددة الجنسيات وعلى الرغم من ذلك بدات القوات الامريكية بتسليح هذه الجماعات الطائفية والمعارضة لكل العملية السياسية والتي تتمركز في مناطق الكرخ في بغداد وتحديدا العامرية وحي الجامعة والعدل والغزالية وابوغريب ومناطق اخرى وايضا ديالى والهدف من ذلك وعلى لسان العسكريين الامريكيين هو محاربة عناصر تنظيم القاعدة الارهابي

وبهذا الصدد اود الاشارة الى حقائق ومعطيات تفيد القارئ الكريم تتناول جماعة الجيش الاسلامي الارهابي وحماعة كتائب ثورة العشرين الارهابية فمليشيا الجيش الاسلامي متكونة في الاساس من ضباط الحرس الجمهوري التابع للنطام البعثي البائد وايضا ضباط الجيش السابق وعناصر الامن والمخابرات في النظام البائد وبعض المجاميع التي تنتمي للتيار السلفي في داخل العراق ولقد نشط الجيش الاسلامي الارهابي في الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى وبابل والبصرة وبغداد ويمكن اعتبار العامرية مركزا رئيسيا له في الكرخ فالجيش الاسلامي تعاون وبشكل وثيق مع تنظيم القاعدة الارهابي خلال الاربع السنوات التي مضت منذ سقوط النظام المجرم البائد وذلك باعترافهم من خلال بيانات الجيش الاسلامي على الانترنت ولقد اشترك وتعاون الجيش الاسلامي الارهابي مع تنظيم القاعدة الارهابي بعمليات قتل طائفية وعلى الهوية والمعلوم بان الجيش الاسلامي قد تبنى سابقا عمليات قتل واغتيال طالت عدد كبير من العراقيين الابرياء ثم ان الجيش الاسلامي هو ايضا مسؤول عن عمليات التهجير الطائفية التي طالت الاف العوائل الشيعية خصوصا في ديالى وبعض مناطق الكرخ في بعداد كالعامرية والسيدية وغيرها من مناطق اخرى وللجيش الاسلامي ارتباط وثيق مع بعض الجهات داخل جبهة التوافق كالحزب الاسلامي وبالتحديد مع طارق الهاشمي وايضا المخابرات السعودية لها صلة وثيقة للغاية مع الجيش الاسلامي وهناك اوساط اماراتية حكومية وشعبية تدعم توجهات الجيش الاسلامي

والان لنبدا الحديث عن جماعة كتائب ثورة العشرين الارهابية فهذه الجماعة بعثية مئة بالمئة فمعظم عناصرها من اتباع النظام البعثي البائد من ضباط الحرس الجمهوري السابق وجيش القدس وفدائي صدام وعناصر الامن والمخابرات التابعة للنظام العفلقي البائد وعلى الرغم من ذلك لقد تعاونت كتائب ثورة العشرين الارهابية مع عناصر تتظيم القاعدة الارهابي في مناطق عديدة في العراق وذلك باعتراف جماعة كتائب ثورة العشرين من خلال البيانات والتصريحات وكان منها تصريح لحد قياديي هذا التنظيم الارهابي في ديالى لصحيفة لوس انجلس تايمز قبل اربعة اشهر ولقد اعترف هذا القيادي بان كتائب ثورة العشرين تعاونت مع نتظيم القاعدة واشتركت مع القاعدة في محاربة الحكومة العراقية وقوات المتعددة الجنسيات واعترف ايضا بان مليشيا كتائب ثورة العشرين تقدم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لتنظيم القاعدة الارهابي ورغم الحديث السائد الان بان مليشيا كتائب ثورة العشرين بدات قتال القاعدة الارهابية في ديالى لاسباب لانعرفها وربما هناك صفقة تمت بينها وبين قوات المتعددة الجنسيات وبمباركة بعض الاطراف العربية الاقليمة واطراف عراقية ذو اجندة طائفية وبهذا الصدد الحقائق تقول بان كتائب ثورة العشرين مسؤولة عن قتل وجرح الالاف من العراقيين وايضا المئات من قوات المتعددة الجنسيات واشتركت كتائب ثورة العشرين الارهابية ايضا في تهجير الالاف من العوائل الشيعية في ديالى وابوغريب والتاجي وفي حي العدل والجامعة والدورة ومناطق اخرى ولكتائب ثورة العشرين ارتباط وثيق مع هيئة علماء السنة بقيادة الضاري وايضا جماعة مؤتمر اهل العراق بقيادة عدنان الدليمي وظافر العاني وايضا عبد الله الجبوري محافظ ديالى السابق له صله وثيقة مع كتائب ثورة العشرين ولقد انشقت موخرا جماعة مدعومة من حكومة قطر من صفوف كتائب ثورة العشرين وشكلت تنظيم مايسمي حماس العراق وعياش الكبيسي من ابرز قيادي هذه الحركة الارهابية التي اعلنت موخرا مسؤوليتها عن قصف احياء بغداد بالهاونات ومن ضمنها المنطقة الخضراء وهذا ماروجت له قناة الجزيرة لاحقا و سبب انشقاق هذه الجماعة من كتائب ثورة العشرين جاء بعد الخلاف الذي حصل داخل مليشيا كتائب ثورة العشرين بعد دخول حارث الضاري وجماعته بيت الطاعة السعودي وبناء على ذلك لجماعة كتائب ثورة العشرين صلات وثيقة مع المخابرات السعودية وايضا لها صلات مع المخابرات الاردنية والاماراتية والمصرية حيث يوجد نشاط لمعظم عناصرها في تلك الدول وهنا ملاحظة اود الاشارة اليها يوجد رابط يؤكد حدوت تسليح المليشيات السنية من قبل قوات التحالف

http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=2005886

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاسدي
2007-07-18
هل تاب الثعلب !؟!؟ اذن الخطوط للعبة بانت : دعوات للانسحاب المبكر دعم اميركي رسمي للجماعات الارهابية السنية عدى جماعات من القاعدة لاتتبنى نهج ابن لادن . سيطرة هذه الجماعات على قسم مهم من اطراف العاصمة ابخار عن اصرار اميركي لادخالها الى بغداد والدعوات المستمرة لحل المليشيات الشيعية
ابو علاء الموسوي
2007-06-25
لاادري وفي الحقيقة انا مصاب بالصدمة منذ وقت بعيد اقول لماذا الحكومة او الائتلاف العراقي الموحد اهمل دور الشعب ولم يسير مظاهرات طيلة هذه الفترة اضغطوا على الامريكان بكافة الوسائل هل نسيتم المظاهرات التي خرجت تلبية لنداء المرجعية وكان نتيجتها انتخاب ودستور وحكومة منتخبة لاادري هل ننتظر مئات من السنين لتاتينا فرصة اخرى سيروا مظاهرات في المدن الامنة وخصوصا المدن المقدسة
هاشم
2007-06-24
أن تنظيمات مثل الجيش الاسلامي وثورة العشرين وفيلق عمر أخطر على العراقيين من القاعدة فهؤلاء هم حثالات البعث وايتام المجرم صدام وهم من آووا ونصروا القاعدة ولا نستغرب صراع الاخوة الاعداء فعند الخطر يطوى الخلاف لقد استبدلو الاشتراكية والعروبية مرحليا بالسلفية واستبدلواألزيتوني بالميني دشداشه والمكسي لحيه واقاموا الصلاة في المساجد رياءاودجلا والهدف نفسه النزو على كرسي الحكم وبأي ثمن وعلى دماء الابرياء نفس الاسلوب القديم ودائما الغاية تبرر الواسطةولاشيىءيحرم في الطريق الى الغاية المشؤومة ولكن هيهات
hام هاشم
2007-06-24
كيف وافقت الحكومه على تسليح الجيش الاسلامي(الارهابي) الذي يقوده الارهابي العليان وكتائب ثوره العشرين(كتائب الارهاب) كيف يحدث ذلك بقى بس تفسحون لهم المجال لينتخبوا صدام ثاني اليس هولاء الذين يذبحون ويفجرون العراقين وكم شاهدنا منهم الارهابين ينتمون لهذان المنظمتان الارهابيتان في التلفاز يعترفون بالذبح والتفجير هذا ليس دليلا ماذا حدث يا حكومتنا هل سلاحهم بدء بالنفاذ وتريد الدول العربيه تموينه من اموال الشعب المظلوم وعلني واليوم ظافر العاني يهدد بالشارع اذا طرده مجاهدي خلق ولا احد يسكته ياحكومه
حيدر المالكي
2007-06-24
المشكلة تكمن في خطورة هذه الخطوة على الشيعة بشكل خاص!!! لان الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين هما قد عقدا اتفاقا مع الامريكان بموجبه ان لايهاجم احدهما الاخر وان يدعم الامريكان هذين النشكيلين بالاسلحة !!!وظاهريا للاعلام فقط بانه يحاربان القاعدة وباطنيا يترك الامريكان هذين التشكيلين بحرية في القضاء على الشيعة ومحاربتهم بدلا من الامريكان اقول شيء واحد امريكا تخشى فقط من الذي يهددها في العراق فتتنازل لهم على حساب الطرف المسالم وان كان الاكثرية وهنا الكارثة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
حسن الساعدي
2007-06-23
نشكر الكاتب على هذه المعلومات المفيدة التي ذكرها وبارك الله فيكم بالمناسبة اريد اضيف معلومة موثوقة حول خلف العليان وصالح المطلق الاول خلف العليان له صلة بالجيش الاسلامي الارهابي وكشفت الصحف الامريكية هذه العلاقة والثاني صالح المطلق يعمل وينسق وبشكل سري مع كتائب ثورة العشرين المجرمة الارهابية وهو دائم السفر الى عمان للتنسيق مع كتائب ثورة العشرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك