المقالات

طبخة امريكية

1766 20:05:00 2007-06-22

( بقلم : ادم الحسيني )

صعقت وصعق العالم مثلي لمنظر اجساد الاطفال وهي تصارع شهيقها وزفيرها لتبقى مشدوده بغريزه البقاء. المشهد الذي رسمه المكتشفون لهذه الماساة وهم ينقلون مشاعرهم المؤثره وبالذات لمن يجيد الانكليزيه يرى عمق الماساة وفداحتها ولااكتم احدا سرا انني قولبت ماخالجني من شعور بالحنق والغضب ضد الحكومه اولا وضد المسؤولين وضد كل من ارتبط وظيفيا بوزارة العمل والشؤون الاجتماعيه ,

اليوم وقبل ساعه تقريبا ومع صلاة الفجر طالعتنا قناة العراقيه بتقرير عما جرى وكيف وضع هذا السيناريو المحبوك في كواليس الامريكان للنيل من حكومة المالكي . اكل الطبخه اغلبنا وانا منهم حتى بان الخيط الابيض من الخيط الاسود واذا بالامريكان دخلوا هذا الملجأ ليلا" وعند الواحده صباحا ثم ترك الاعلان عنه حتى بعد اكثر من شهر والمصيبه الاكبر انهم تباكوا على هؤلاء المساكين ومن ضمنهم فتاة يافعه مصابة بالشلل نتيجة رميه طائشه من قناص امريكي(حسب قولها) . اما كان الاجدر بهم ان يصوروا هذه المسكينه والتي هي ضحية من ضحاياهم قبل تصوريهم الاطفال الاخرين ولم لم يعلن عن هذه الجريمه في وقتها؟ثم اذا كانت ادارتهم تعلن ليل نهار انها تساند حكومة المالكي فهل هي من الغباء ان تعلن هذا الامر ويبقين عاهرات قناة الشرقيه بلا استغلال ضد الشعب العراقي وتهييج مشاعر المغفلين ضد الحكومه المنتخبه؟ كلنا نتفق على ان الاداره الامريكيه خبيره بهذه الخفايا وهي التي توظف الاف المؤسسات التي تحلل اي خبر صغير ومدى تاثيره على الراءي العام العراقي الداخلي والخارجي ولكن اعلانها هذا وبالطريقه المفضوحه يوحي بان امرا ماقد دبر بليل.

ولو كان الامريكيون فعلا حريصين على حياة ومعاناة العراقيين لكان الاولى بهم حل مشكلة ليس اربعه وعشرين طفلا معاقا ( مع ان هذه الجريمه مخالفه لكل اخلاق انسانيه ) لكن مشكلة مئات الالاف من اللاجئين الذين هربوا من العراق نتيجة عدم تسليم الملف الامني للعراقيين وبسط نفوذ القوات الامنيه العراقيه على الساحه العراقيه وترك العراقيين يتعاملوا مع الارهابيين وتطبيق القانون بحقهم وليس كما يعفل الامريكيون من اطلاق سراحهم بين الفينه والاخرى وهذا ماسبب تردى الاوضاع الامنيه وهروب هؤلاء اللاجئين الى دول الجوار وكان الاولى بامريكا ان تمد يد العون والمساعده كقبولهم كلاجئين حتى يستتب الامن والسلم في العراق ولكن وبعد ضغط الخارج والداخل وافقت ادارة بوش على قبول بضع مئات منهم والباقين لايزالوا يعانون الامرين من العوز والحاجه واضطرارهم الى العمل بابخس الاجور وتحمل الاهانه في سبيل البقاء احياء,, اما كان بامكان الامريكان ارسال صحفييهم لمعرفه هذه الماساة التي لاتقل عن ماساة الميتم ان لم يفوقها عددا ونوعا؟.

وعى قائل يقول ان امريكا بلد الديقراطيه وحرية النشر مكفوله للجميع بلا قيود, لا فامريكا الان ليست امريكا قبل احداث سبتمبر الحكومه الامريكيه هي التي تسيطر على الاعلام وكم من تقرير اوقف نشره بقرار رئاسي والامثله كثيره جدا. لذا نستنتج ان هذا الخبر وتوليفته واعلانه يفسر امرا واحدا وهو ان الخطه الامريكيه وكما اعلن الرئيس الامريكي بتغيير خطته في العراق فاننا نرى ان هذا التغيير انحرف عن تاييد مسيرة الديقراطيه الفتيه التي نادى بها سابقا .

وهذا التغيير تعبير عن فشل الخطه السابقه التي فتحت الباب لادخال الجماعات المسلحه للعمليه السياسيه لضمان سلامة جنوده وبما ان هذه الخطه لم تؤتي ثمارها المرجوه فان التغيير يقضي الان بايجاد بديل لحكومة الماكي تستطيع ايقاف خسائرهم في العراق , السؤال الان هل اذا اوقفت الجماعات المسلحه هجماتها نتيجة فرض حكومه مواليه لهذه الجماعات ان الشعب العراقي الذي انتخب حكومته ويرى ان الامريكيين ابدلوا الذي هو خير بالذي هو ادنى سيقف مكتوف الايدي ويرضي بالخنوع والاستسلام لهذه المؤامره؟ تستطيع ان تفعل المعارضه المسلحه الشيعيه والكرديه اضعاف مضاعفه مما يفعله البعثيين والصداميين لانهم اصحاب حق مغصوب واذا كان البعثيين يقتلون جندي هنا وجندي هناك فان الشعب العراقي سيمحي معسكرات باكملها بل سيفرض الشعب العراقي جدولة انسحاب فوريه اجباريه للاحتلال للهروب من الارض العراقيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو محمد الضيغمي
2007-06-24
أخي العزيز آدم....على رسلك لم يأكل الطبخه أغلبنابل لم يأكلها ألا القليل لطيبة قلوبهم..فوالله منذ الحظه الأولى كان السيناريو الصدامي واضحا والمنتج والموزع الأمريكي كان صريحا ودور عرض الفضائيات المغرضه جاهزه ودموع مقدمات الفيلم مسكوبا(ربمامن صنف دموع أختهن صابرين الجنابي)وتوزيع الهداياعلى الممثليين والممثلات المساكين من قبل منظمي هذا المهرجان لأعطائه زخما وعرضالأطول فتره لافتا للعيان ,.فلا تذهب نفسك حسرات..فالعراقيون واعون للقضيه برمتها,و والله المستعان على مايصفون.
د. العراقي
2007-06-23
نعم والله كلامكم كله صحيح, اميركا قد غيرت سياستها منذ بداية 2006 وبدأت بالانحياز للبعثية ضد كل افراد الشعب وليس فقط الشيعة. يجب ان نركز جهودنا لفضح اميركا والضغط عليها في المسارات التالية: 1- فضح الجرائم الاميركية بحق المهجرين في الداخل والخارج وعلاقتها بالوهابية. 2- فضح المؤامرات التي تحيكها اميركا ضد الحكومة لأسقاطها 3- تغيير سياسة الحرب ومسارها من اجل معاداة ايران على حساب الشعب العراقي 4- تهيئة الشعب لحرب طويلة الامد ضد المصالح الاميركية والبعثية داخل العراق واجبارهم على التراجع
ام منتظر
2007-06-22
اجل اخي الكريم ان امريكا غيرت موقفها ولكن ليس الان منذ ان فرض الشعب رايه واختار حكومته بنفسه وهي التي كانت تخطط لحكومة تواقيع تخضع لارادتها وكلنا يعلم من هم ولكن بفضل مراجعنا ووعي شعبنا سارت الامور عكس ارادة المحتل لذلك تسعى جاهدة لايجاد مبررا امام الراي العالمي لاسقاط هذه الحكومة
المهندسة بغداد
2007-06-22
السلام عليكم يبدو انها فعلا فلم امريكي وان كان هناك تقصير من جانبنا حيث يصرح المصدر ان الاطفال تم اقتيادهم الى جهة مجهولة !!!! الامريكان هم من قتلوا الاطفال في ملجا العامرية وافهمونا ما معنى ان يحترق طفل نعم لقد عبرت لعبتهم على اغلبنا وهذا مؤشر لننتبهه الى افعالهم بالمستقبل وعتبي على قنواتنا التي ان شرحت فهي اخر من يشرح ويبين وليس اولهم وهذا نقطة ضعف يستغلها الامريكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك