المقالات

المصالحة الوطنية وسيلة وليست غاية

1357 16:34:00 2007-06-21

( بقلم : خضير العواد )

عندما سقط الصنم وبدأ العراق يشم نسيم الحرية تجمعت مجاميع الارهاب من كل مكان كالتكفيريين والصداميين وغيرهم وبدؤا بقتل العراقيين وتدمير البنية التحتية لبلدهم من اجل اثارت كل العقبات التي يراد منها افشال العملية الديمقراطية في العراق منها المشكلة الطائفية , عندها طرح اصحاب العقول الراجحة الكثير من الشعارات الوحدوية التي يراد منها قطع الطريق على اسراب الظلام والقتل ونبذ العنف واحتواء الاخر حتى ينصهر الجميع في بوتقة العراق الكبير و حدث الكثير من الجرائم مثل انفجار عاشوراء في كربلاء ومجزرة جسر الائمة الاليمة وغيرها الكثير الكثير والجميع في ذلك الوقت ركزة على مسئلة الاخوة والوحدة ورفض الصداميين والتكفيريين.

ولكن بعد احداث سامراء المأساوية ظهر على الساحة مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحه السيد المالكي لكي تحاول الحكومة من خلال هذا المشروع ان تحتضن الاخرين الذين لم يدخلوا العملية السياسية وبالتالي تقل العمليات الارهابية فعقدت المؤتمرات والندوات من اجل انجاح مشروع المصالحة الوطنية وبناء عراق امين وواحد يحوي جميع طوائف الشعب العراقي ويطبق القانون على الجميع بالتساوي .

ولكن هذا المشروع اخذ يعطي نتائج سلبية لانه اصبح مظلة تحمي قادة الاجرام والارهاب واعطاهم الغطاء الحقيقي الذي يتحركون من خلاله فهناك الكثير من هؤلاء القادة التي ثبتت عليهم الجريمة مع الادلة القاطعة واخذت اغلب وسائل الاعلام بنشرها كطارق الهاشمي والزوبعي وعدنان الدليمي والعليان قائد الجيش الاسلامي الارهابي وصالح المطلك رئيس منظمة منافق خلق الارهابية والجنابي وغيرهم كثير, وفي عاتق كل واحد منهم عشرات الجرائم وكذلك دعمهم للارهاب من الناحية المادية والسياسية والاعلامية والحكومة لاتحرك اي ساكن خوفا على مشروع المصالحة الوطنية كأن المصالحة الوطنية اصبحت اكبر غاياتنا او اهدافنا والمجرمون يقتلون ويشردون العوائل الامنة ويعتدون على المقدسات, والمتصدون لايتكلمون ولايتخذون اي موقف عسى كلمة منهم اوهمسة تزعج قادة الارهاب وبعدها يفشل مشروع المصالحة الوطنية , علما ان اغلب قادة الارهاب هم مسؤولون في الدولة او اعضاء في البرلمان ولكنهم في اجازة طويلة مدفوعة الاجور من قبل الحكومة العراقية ويتنقلون مابين دول الجوار الشقيقة؟؟؟؟ وخصوصا الاردن وايديهم ملطخة بدماء العراقيين وافواههم تدس المؤامرات للحكومة العراقية وشعبها الصابر الكريم ولانعلم متى سيكون هدف الحكومة تطبيق الدستور والقانون وحماية الشعب من جميع المجرمين , فالمصالحة الوطنية ليس غايتنا بل هي وسيلة لتحقيق غاية وهو الوصول الى عراق امن يحترم الجميع وخالي من المجرمين والارهابين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك